* لا يوجد عاقل واحد يمكن أن يقول أن الوضع المالي في المريخ بخير وأن الأمور مرتبة * يمكن أن تكون الأمور المالية مرتبة وجيدة حال كانت خزينة المريخ ممتلئة بالمال الفائض * أيام جمال الوالي لا يمكن لأحد أن يقول أن المريخ نادياً ثرياً ولديه من القدرات المالية ما يمكنه بها مصارعة أعتى الأندية الأفريقية في سوق الإنتقالات * في 2008 تمكن (الوالي) من هزيمة الأهلي القاهري في صفقة النيجيري إستيفن وارغو .. لاحظوا قلنا تمكن الوالي ولم نقل المريخ لأن المريخ نادٍ فقير لا يملك المال بل تحتشد خزينتة بمستندات المديونيات وليس المطالبات من جانب المريخ تجاه الآخرين * حتى غير صفقات وارغو جاءت عبر قدرات الوالي المالية وليس المريخ ولذلك نقول أن المريخ حتى في عهد الوالي عانى مالياً كثيراً لأنه لا يملك موارداً ولا فائضاً مالياً من عائد إستثمارات * اليوم يعاني مجلس المريخ كثيراً في مجال المال .. وإن كان المريخ عانى مالياً من قبل في وجود (رئيسه) الوالي فكيف لا يعاني المريخ حالياً وهو بلا رئيس وبلا موارد وحتى أعضاء مجلسه والضباط الثلاثة لا يملكون اي قدرة على (إستجلاب) وإستقطاب المال * كنا نعوِل كثيراً على نائب الرئيس والأمين العام ولكنهما خذلا أمة المريخ وحتى اللحظة يقدمات تجربة إدارية فقيرة جداً ونرى أبرز ما ميز فترتهما حتى الآن الغياب التام عن تقديم ما يفيد * الواقع الماثل اليوم يقول أن يعاني في تسيير الأمور الإدارية بسبب غياب الداعم الرئيسي (رئيس المجلس) وهذا أمر طبيعي جداً * إستمرار المجلس لما يقارب الثلاثة أشهر بلا رئيس داعم يعتبر إعجازاً وصموداً كبيراً ولكن هذا الصمود لن يستمر طويلاً وسينكسر وسينهار بلا محالة وستنهار معه كل المكاسب الموجودة لأن المرحلة المقبلة تتطلب المال * السلطات لعبت دوراً كبيراً في وصول المريخ إلى هذه المرحلة من الربكة الإدارية من خلال تعامل المفوضية الولائية بالخرطوم وهي تتعامل مع ملف الجمعية العمومية للمريخ بشيء من الإستخفاف والإستهتار وعدم التقدير لهذا الكيان الكبير وبمساعدة من شعب المريخ من خلال صمته الغريب على سلوك المفوضية * المفوض الولائي أصدر قراراً مفاجئاً بتعليق قيام جمعية المريخ العمومية إلى أجل غير مسمى .. ثم أصدر قراراً آخراً بقيامها مما يكشف عدم تقدير قيمة النادي الكبير * تقدم الأخ سوداكال للترشح لمنصب الرئيس وحيداً دون منافس مما يعني فوزه بالتزكية ولكن توقف إعلانه رئيساً بالتزكية عقب الطعون المقدمة من بعض أعضاء الجمعية العمومية والمخجل حديث المفوضية بأن ملف سوداكال (مَرَق من يَدَهُم) مما يكشف حجم المأساة التي نعيشها * واصلت المفوضية الولائية سيرها في إتجاه إكمال الجمعية العمومية للمريخ بقيام الإنتخابات لبقية أعضاء المجلس والضباط (بإستثناء الرئيس) والغريب خطوة أعضاء الجمعية العمومية بقبولهم قيام الإنتخابات دون منصب الرئيس * بعد ضغوط عنيفة على المفوضية أصدرت قرارها بعد أكثر من شهرين بقبول بعض الطعون المقدمة في سوداكال وأفتت بعدم أهليته بالخبرة الكافية لإدارة المريخ لأن شهادة الخبرة التي قدمها من نادي السلام مايو مرفوضة بسبب عدم نشأة النادي في التأريخ المذكور في شهادة الخبرة * المضحك أن ذات المفوضية تعاملت مع حالة الكاردينال بطريقة مختلفة تماماً فلم تؤجل جمعية الهلال إلى أجل غير مسمى كا فعلت مع حالة المريخ وحتى بعد تقديم الطعوم في الكاردينال تكرمت المفوضية بحسمها خلال أسبوع واحد فقط بالرفض وليس بعد شهرين كما فعلت مع المريخ ومنحت الكاردينال فرصة الترشح والفوز برئاسة الهلال رغم أنه لا يملك خبرة ومن لم يعمل من قبل في نادٍ رياضي بل تضمنت الطعون المعقدة في الكاردينال إدانته من قبل مع أن سوداكال حتى اللحظة لم تتم إدانته ولجأت المفوضية للحديث عن شهادة الخبرة لتتفادى الحديث عن الإدانة حتى لا تحرج نفسها بقبولها لترشح الكاردينال المُدان مما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين من جهة (عدلية) مطلوب منها تحقيق مبدأ العدالة والحياد ولكنها إخترات إتجاهاً مغايراً * الوضع الإداري في المريخ يعيش حالة من الإرتباك الشديد بسبب غياب المال لأن المجلس بلا رئيس ومعروف أن ناديي القمة المريخ والهللا يعتمدان بصورة مباشرة على الدعم الذي يوفره رئيس المجلس حتى أصبح ذلك سلوكاً وأدباً متعارف عليه * مجلس المريخ لن يقوى على الصمود وتسيير الأمور في هذه الوضعية القاسية التي وضعتها فيها المفوضية الولائية بقبول الطعون في مرشح الرئاسة الوحيد وإصرارها على قيام الجمعية العمومية * مطلوب من مجلس المريخ الجلوس مع نفسه والتفكير بعمق وطرح السؤال التالي : هل هناك هناك قدرة حقيقية على مواجهة متطلبات المرحلة المقبلة وهناك قدرة على تسيير الأمور بطريقة سلسة ؟ * إن وجد المجلس نفسه قادراً على مواجهة إستحقاقات المرحلة المقبلة عليه مواصلة المسيرة .. وإن رأى غير ذلك فمطلوب منه الغنسحاب بهدوء تام حتى يتم الترتيب للمرحلة المقبلة بطريقة جيدة عبر البحث عن حلول بديلة * المرحلة المقبلة هي الأخطر يا مجلسنا وتتطلب مالاً وفيراً للتعاقد مع جهاز فني مكتمل وتكلفة معسكرات على المستوى الداخل والخارجي توقيعات متفرقة .. * ما زال ملف مستحقات أو متبقي آخر قِسط للاعب وارغو معلقاً ولا أحد يدري متى سينتهي ليرتاح شعب المريخ * تبقى للنيجيري قِسط واحد في مستحقات البالغة (105) ألف دولار وبحسب علمنا فإن آخر قِسط يفترض تسديده الجمعة قبل الفائت وتم الإتفاق مع وكيل اللاعب على تأجيل التسديد إلى الثلاثاء الفائت ولم يتم التسديد * المجلس يتعامل مع ملف المستحقات بطريقة ربما قادت إلى ضرر بالغ على المريخ بإنزال عقوبة مفاجئة من الفيفا على المريخ مثل خصم ما لا يقل عن سِت نقاط في الموسم الجديد * نخشى كثيراً من طريقة إدارة ملف وارغو على طريقة (المَهَلة) الزائدة من المجلس ونناشد بالإسراع في حسم الملف عبر تسديد متبقي المستحقات * عدم مطالبة اللاعب أو كيله بآخر قِسط من المستحقات لا يعني أن ينتظر مجلسنا ومطلوب أن يتقدم المجلس في إتجاه وكيل اللاعب لحل القضية بصورة نهائية * إن كان المجلس ينتظر ما تعود به إعارة اللاعب السماني الصاوي للإتحاد أو الأهلي من ليبيا نقول أن الفيفا لن ينتظر وسيصدر عقوباته في أي لحظة * الأهلي الليبي دخل على الخط لطلب إعارة السماني ونعتقد أن هذه الخطوة ترفع من التنافس خاصة وأن الناديين (الإتحاد والأهلي) ينتميان إلى بلد واحد هو ليبيا وهذا يرفع المنافسة أكثر ويزيد من سعر السماني وبذلك يكون المستفيد الأول هو المريخ * ليت المجلس جلس إلى اللاعب وتم الإتفاق على تمديد عقده ولو لموسمِ إضافي * لُطفاً .. لا تستهينوا بملف وارغو ..