* الذي لا خلاف عليها أن المريخ يعاني مشكلة مالية مزمنة ومزعجة ومستمرة بسبب عدم وجود موارد مالية ثابتة وكافية لتسيير النادي ولو يوماً بيوم !! * ولا خلاف كذلك على أن أهل المريخ بمختلف مسمياتهم – وليس مجلس الإدارة وحده – مسؤولون مسؤولية تضامنية كاملة ومباشرة عن استمرار الأزمة المالية للنادي وآثارها الخطيرة على حاضر ومستقبل النادي والتي تجلت بوضوح هذا الموسم من خلال عدم توفر المال اللازم للتسجيلات !! * جماهير المريخ التي تسد قرص الشمس مسؤولة أولاً وأخيراً عن توفير المال اللازم لتسيير ناديها والارتقاء به في ظل عدم توفر موارد مالية ثابتة تغطي منصرفاته اليومية الضخمة ومتطلبات التسجيلات وغيرها!! * المأزق المالي الذي يعيشه نادي المريخ اليوم – وليس مجلس إدارته – يخبرنا بأنه لن يصلح لرئاسة المريخ اليوم أو مستقبلاً إلا شخص ثري ثراءً فاحشاً وسخياً وقادراً وحده على تحمل الصرف المالي الضخم لتسيير النادي بدون كلل أو ملل كما كان يفعل الوالي!! * ولكن هذا الأمر غير ممكن في الواقع وليس مقبولاً عقلاً ومنطقاً كما لم يشترطه النظام الأساسي للنادي بحق من يتولى رئاسة المريخ أو بحق أعضاء مجلس الإدارة !! * مجلس إدارة النادي مسؤول بموجب النظام الأساسي عن حسن إدارة النادي وتطوير أنشطته بحسب المتوفر له من مال وإمكانيات ولكنه غير مسؤول عن توفير الأموال الكافية لتسيير النادي وإن جرى العرف والتعامل على التزامه بتحمل هذه المسؤولية العظيمة وهو التزام أدبي غير ملزم !! * ليس بمقدور شخص واحد أو أعضاء مجلس كامل مهما كان حجم ثرائهم وحبهم للمريخ القدرة والصبر على تحمل نفقات ومنصرفات النادي الكبيرة والتي ربما ترهق خزائن الدول !! * إن الأزمة المالية التي يمر بها المريخ اليوم هي من صنع أهله وحدهم وهم من يتحملون تبعاتها الحاضرة والمستقبلية وليس مجلس الإدارة وحده وذلك حيث فشلت كل المشاريع التي طرحت لجماهير النادي لتقوم من خلالها بدعم ناديها بشكل دوري منتظم !! * المجلس الحالي مهما كان رأينا فيه وفي أدائه هو نتاج ما يسمى بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية التي طالما نادينا بها وتغنينا إذ أنه منتخب بواسطة جمعية عمومية مستوفية لشروط النظام الأساسي وبإشراف المفوضية ولكنه وجد نفسه بلا مال يسير به النادي الكبير فكان حاله كحال من اُلقي في الماء وهو مكتوف اليدين ثم طلب منه السباحة بشكل جيد!! * الأزمة المالية الحالية تواجه المريخ قبل مجلسه وتعتبر اختباراً عملياً وحقيقياً لما يسمى بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية أو (الشرعية) اختصاراً وربما كانت سبباً في تشييع هذا الشعار إلى مثواه الأخير ما لم يوفر النادي مصادر دخل ذاتية ثابتة تغطي نفقاته الكبيرة والتي لا يمكن ولا يقبل منطقاً ولا عقلاً أن نحملها مجلس الإدارة وحده أو فرد مهما كان ثراءه وحبه للمريخ!! * وإن كان لهذه الأزمة من رسالة قوية صريحة فهي (أن المال وحده هو الشرعية الحقيقية التي تقود النادي) أي أن من يملك المال اللازم لتسيير النادي يصبح هو الأصلح لقيادته وأن رئاسة الأفندية للنادي قد انتهى عهدها إلى غير رجعة إلا في حالات التعيين المدعوم بالمال من قبل السلطة والذي يعتبر خروجاً على ما يسمى بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية!! * مجلس المريخ الحالي والذي يعاني الأمرين هو نتاج أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية التي ينادي بها أهل المريخ على الدوام وطبقوها في جمعيتهم العمومية الأخيرة فلماذا إذن لا ندعم الشرعية التي ارتضيناها بالمال وغيره من أنواع الدعم؟!! * لماذا نتشدق بأهلية وديمقراطة الحركة الرياضية ونصر على ممارستها في الجمعية العمومية ونقوم بانتخاب مجلس إدارة شرعي ثم نقف متفرجين على ما يعاني من أزمات مالية وكأنه يدير ناد عائلي خاص بأعضائه فقط وليس نادي المريخ محبوب الجميع ؟!! * وما دام أننا انتخبنا هذا المجلس وحملناه مسؤولية إدارة النادي فالمسؤولية الأخلاقية والتضامنية وحب المريخ توجب علينا مؤازرة المجلس ودعمه بالمال على أقل تقدير ليقوم بتسيير نادينا الحبيب خاصة وأننا نعلم جيداً عدم وجود مصادر مالية تغطي الصرف الكبير الذي يواجه به المجلس والذي ارتفع كثيراً في عهد الوالي بحيث أصبح يعجز أهل المريخ وليس مجلس إدارة مكون من أعضاء يحسبون على أصابع اليد الواحدة !!. * أهل المريخ عامة وأهل المال منه خاصة – وليس مجلس الإدارة وحده – يتحملون وجود واستمرار الأزمة المالية التي يعيشها النادي وتداعياتها السلبية حاضراً ومستقبلاً !! * أي إخفاق للنادي في التسجيلات أو للفريق على المستوى المحلي أو الأفريقي أو العربي سيكتبه التاريخ باسم المريخ وليس باسم مجلس إدارته الحالي والذي سيذهب كما ذهبت قبله الكثير من المجالس ويبقى المريخ في النهاية ؟! * هذا ما رأينا تسطيره إحقاقاً للحق وحباً في المريخ ورغبة في تقدمه وتطوره وليس انسياقاً وراء أحد أو دعماً لجهة ما !!