* استغربت كثيراً وأنا أتابع قرارات مجلس المريخ الأخير، حيث علمت من الحيثيات والتوجيه الخاص بتكليف السيد محمد جعفر قريش رئيس النادي بالإنابة، بمقابلة الاتحاد العام والالتماس حتى يطلقوا سراح جواز اللاعب بكري عبد القادر المدينة، ليتمكن المجلس من علاج اللاعب رفقة زملائه في القاهرة أو بالإمارات أثناء معسكر النادي الأحمر. * يأتي استغرابي في أمرين هما، أولاً لماذا لا يهتم الاتحاد قبل الآخرين بأمر علاج اللاعب حتى وإن عاقبه بأقسى أنواع العقوبة، وبأي حجة يحجز جوازه حتى لا يتمكن من السفر لغرض العلاج خارج البلاد؟ * الأمر الثاني والأكثر دهشة واستغراباً، هو صمت مجلس المريخ كل هذه الفترة، ولم يحرك أعضاؤه أي ساكن وهم يعلمون ضيق الوقت وأهمية اللاعب وضرورة علاجه، مع التأمين التام على عقوبة اللاعب بما يناسب جرمه في حق الوطن وناديه. * الرأي عندي هو، أنه لا يوجد عاقل في مجتمع المريخ يقر ويوافق على ما فعلة بكري المدينة، وليس منا من يدعم مثل هذه التصرفات غير المسئولة أبداً أبداً. * لكن يبقى الحق أبيض أبلج، فبكري لاعب كرة قدم تحكمه قوانين ولوائح تنظم النشاط بكل تنوعاته وعناصره، لأجل كل ذلك يجب على كافة المسئولين في النادي أو الاتحاد أو إدارة المنتخب التعامل معه عبر هذه الطرق، وليست سواها من مزاج أو تشفي فيه، أو تعاطف معه كذلك. * فكان الأولى بإدارة المنتخب لحظة وقوع تلك الواقعة المرفوضة من اللاعب، كان توجب عليها الاتصال بمجلس ناديه، وإبلاغه ما بدر من اللاعب بصورة رسمية وحاسمة، مع إخطارهم بإيقاف اللاعب مبدئياً، ومن ثم لفت نظرهم إلى نوع العقوبة التي سيتعرض لها اللاعب لاحقاً. * بعد هذا الإجراء الابتدائي يقوم الاتحاد من تلقاء نفسه بتسليم جواز اللاعب لإدارة الأحمر حتى يبدأ في إجراءات علاجه مع زملائه. * ذاك ما كان يتوجب عمله من الاتحاد العام الحاكم للكرة، ولكن ما هو واجب المريخ تجاه هذا الموقف؟ * ومن المعلوم أن تأخر علاج بكري المدينة لن تتضرر منه أية جهة غير المريخ العظيم. * ليس هناك أمراً واحداً يترك مجلس الإدارة ينتظر كل هذا الوقت وجواز لاعب المهم بين برقو وصديق علي صالح، واللاعب يتسول في الخرطوم، والوقت يمضي ولن ينتظر بكل تأكيد. * كان على طارق المعتصم أو قل قريش الذهاب فوراً لإدارة الاتحاد والمنتخب والمطالبة بقوة بجواز اللاعب لغرض العلاج. * لن يستطيع الاتحاد حجب جواز اللاعب مهما كان جرمه وسوء تصرفه، ولكن من حقه وصلاحياته معاقبته بما تنص عليه اللوائح والقوانين المنظمة وبس. * ما فائدة الجواز بالنسبة للاعب والنادي إذا تم إيقاف اللاعب أو تغريمه أو أي نوع من أنواع العقوبات التي يريد الاتحاد أن يلصقها باللاعب؟ * واستلام الجواز ورفض تسليمه للنادي فيه نوع من الفوضى الإدارية يا شداد، فالإدارة ليست حماقة ولا جسارة، بل هي فن وحكمة وتروي وعلم يقود المؤسسة إلى النجاح والإنتاج. * إذن مجلس المريخ لم يتعامل بجدية مع هذا الملف الضروري، حتى وإن كان المجلس يأخذ على اللاعب شيئاً من تصرفه الأرعن، ولكن المقام مقام إدارة ومصلحة ناد فخيم لا مكان البتة للعواطف والمزاج. * نعم أخطأ بكري ويستحق التأديب الصريح من قبل الاتحاد وكذلك النادي حتى لا تبقى سابقته مسلكاً ينتهجه الآخرون لاحقاً. * على المجلس الأحمر بعد أن أنجز كل الملفات بسلام، عليه أن يتعامل مع تصرف بكري بنوع من الحكمة الإدارية، التي تعود على النادي بالنفع التام، بدل الضيم والأذى. ذهبيات * واصل علاء الدين غيه الكريه، فالرجل يبدو ليس له هادي يقول له كف الأذى. * حديثه كله تناقضات ومفارقات، توضح أنه يريد فقط أن يسيء لأهل الكيان الأحمر. * قال هو ليس عاملاً في شركات الوالي حتى يتصل عليه ويسأله عن حقه. * والوالي قال للمجلس اتفاقي معه كان شخصياً، يعني المريخ لا علاقة له به يا كابتن. * طيب ما دام أن اتفاقك مع والي الجمال لم يكن في شركاته، لماذا لم تستلم مكتوباً أو تبرم عقداً معه ليجده اليوم عمر محمد عبد الله ويسدده لك سوداكال. * اصمت يا علاء الدين، فلقد ولى زمانك وانتهى عهدك فلا ترهق نفسك. * الحمد لله لقد سعدنا كثيراً بخبر شفاء اللاعب الموهوب محمد الرشيد. * لو محمد الرشيد كان حاضراً رفقة التش والتكت والشفت والغربال والعقرب لما تاه كأس الممتاز والسودان عن القلعة الحمراء. * نؤيد بشدة إعارة اللاعب أمير كمال للنادي السعودي ولو ب 75 ألف ريال فقط. * أمير كمال يحتاج لتغيير جو ومكان، حتى يستعيد مستواه الغائب. * أمير كمال تدهور مردوده كثيراً وأصبح عالة على الفريق، وتسبب في معظم نكساته. * وبعد أن سجل النادي عدداً من لاعبي خط الظهر فلا حاجة لأمير في الموسم المقبل. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، بكري المدينة أخطأ، فعاقبوه وأدبوه وقبل ذلك عالجوه.