□ عقب إعلان الزمالك المصري خبر التعاقد مع المونتينيجري (نيبوشا) سطرت مقالاً كاملاً عن نهج الزمالك الغريب في انتداب المدربين وكتبت بالحرف أن نيبوشا لن يعمّر طويلاً وسيكون مصيره كسابقيه من الأجهزة الفنية التي رحلت عن القلعة البيضاء ليس لشيء سوى لأن الرئيس هو (مرتضى منصور). □ قبل يومين تمت إقالة (نيبوشا) من رئاسة الجهاز الفني للزمالك عقب الخسارة أمام طلائع الجيش ومن جديد سيبحث رئيس النادي عن المدرّب رقم (23) في عهده. المدرّب دوماً لا يملك عصاً سحرية وأعتى مدرّب في العالم لن ينجح في إحداث أية نقلة فنية لفريق يعاني في خطوطه ويفشل في انتداب لاعبين يحدثون الفارق مع الفريق ودونكم غياب مانشستر يونايتد (فيرجسون) منذ مغادرة الأخير ولم يقو فان خال ومويس وأخيراً مورينهو في إعادة التوهج المعتاد للشياطين الحمر. □ عقب بطولة كأس الاتحاد العربي بمصر سطع اسم المدرّب المونتينيجري (نيبوشا) مع فريق (الفيصلي الأردني) الذي استطاع أن يهزم الأهلي المصري (مرتين) فتضاعف سعره وارتفعت قيمته السوقية خصوصاً عقب المستويات المميزة التي قدمها السماوي في البطولة. □ مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك كعادته التقط قفاز التسرّع ورأى في (نيبوشا) تميمة إعادة الزمالك إلى منصات التتويج وكسر هيمنة النادي الأهلي الذي حقق (عشرة ألقاب) خلال المواسم الثلاثة عشر الأخيرة بينما لم يظفر الزمالك سوى بلقب وحيد. □ تعاقد تجاوز الخمسة وثلاثين ألف دولار وفي بعض الأخبار (42 ألف دولار) وفي نهاية المطاف الخروج من باب (الإقالة). □ مرتضى منصور توهّم بأن المدرّب الذي لقّب في كأس الاتحاد العربي (بقاهر الأهلي) قادر على صناعة الإنجاز ولكن التوهّم المذكور لم يدم طويلاً عقب تلقي الزمالك لأربع هزائم وقنوعه بأربعة تعادلات. □ رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك يعتبر النموذج (السيئ) لإداريي كرة القدم في العالم على وجه العموم والوطن العربي على وجه الخصوص لأنه يعتمد على أسلوب (العنتريات) وفرد (العضلات) في إدارة نادي كبير بحجم الزمالك المصري مدرسة الفن والهندسة التي أغلقت أبوابها وسرّحت طلابها في عهد منصور. □ فقبل أن يقيل المدير الفني للزمالك أقال جهازه المعاون المكون من مدحت عبد الهادي وطارق يحيى وحسين السيّد دون حتى أن يستشير المدرّب. □ في عهده تعاقد الزمالك مع البرازيلي كابرال، الألماني بوكير، فاروق جعفر، البرتغالي مانويل كاجودا، ميدو، حسام حسن، البرتغالي باتشيكو، البرتغالي جيسفالدو، البرازيلي باكيتا، الأسكتلندي ماكليتش، محمد حلمي، مؤمن سليمان، البرتغالي ايناسيو، محمد صلاح (درّب الزمالك في أربع فترات)، طارق يحيى، وأخيراً نيبوشا. □ ستة عشر مدرباً بالتمام والكمال جاؤوا في عهد مرتضى منصور ورحلوا بعد بضعة أشهر فهل كل هذا الكم الهائل من الأجهزة الفنية على (خطأ) بينما رئيس النادي على (صواب)؟ □ رئيس الزمالك يبدو أنه لم يقرأ السيرة الذاتية لنيبوشا جيّداً وكوّن رأيه الإيجابي في المونتينيجري عقب نجاح الأخير في تحقيق الفوز على الأهلي مرتين خلال البطولة العربية. □ لأن السيرة الذاتية لنيبوشا لم تعرف أي تتويج باستثناء تحقيقيه للقب الدوري والكأس مع الفيصلي إضافة لبطولة السوبر. □ نيبوشا قبل أن يدرّب الزمالك قاد (عشرة) أندية بالتمام والكمال خلال الفترة من (2007) وحتى (2017) ولم يفتح الله عليه بأي إنجاز سوى بطولات الفيصلي ومتى في الموسم الماضي فقط (2016-2017). □ وهذا يعني أنه ليس بمدرّب صاحب إنجازات وكل ما وجده فيه مرتضى منصور هو الفوز على الأهلي (مرتين) في البطولة العربية. □ رئيس الزمالك وضع ناديه الآن على فوهة بركان مالية لأن نيبوشا يطالب بقيمة الشرط الجزائي البالغ (74) ألف دولار هذا غير راتب شهر ديسمبر الذي لم يحصل عليه حتى الآن. □ أضف إلى ذلك بأن توقيت الإقالة سبق مباراة القمة بين الزمالك والأهلي يوم الإثنين القادم وهو أسوأ توقيت على الإطلاق لأنه من الجنون أن تأتي لقيادة الزمالك خلال مباراة القمة وهو ما سيصعّب من مهمة إدارة الزمالك في إيجاد بديل (فوري) لنيبوشا رغم قيادة المدرّب العام (نبيل محمود) لتدريبات الزمالك حالياً. □ ومثلما قلل منصور من قدرات نيبوشا فتح الأخير النيران في كل الاتجاهات وذكر بأن السبب الرئيسي في تراجع الزمالك هو وجود أكثر من (30) لاعباً بكشف الفريق وغالبيتهم لا يصلحون للعب. □ وأضاف بأن معظم عناصر الزمالك صفقات (جديدة) لا تمتلك ثقافة الضغوط الإعلامية والجماهيرية. □ حاجة أخيرة كده :: لا يوجد مدرب يصنع من الفسيخ شربات بين عشيّة وضحاها.