* لمن أزعجهم النقد الذي وجهناه لمجلس المريخ بخصوص فشله الذريع في تجهيز معسكر الإعداد، وإخفاقه في تسمية المدرب، واستكمال الجهاز الفني، ومعالجة المصابين، وتجميع اللاعبين وتحديد وجهة المعسكر في الوقت المناسب، وزعموا أننا لم ننتقد معسكر تركيا في الموسم المنصرم، نذكرهم بأننا وجهنا نقداً لاذعاً للمعسكر المذكور، وكتبنا عدة مقالات عن ضعف المباريات التجريبية التي أداها المريخ فيه. * حدث ذلك برغم أنني كنت عضواً في لجنة التسيير وقتها، ومع ذلك لم أَجِد أي حرج في انتقاد المعسكر، مع أن بعض الزملاء استنكروا تلك الخطوة، وذكروا أنني مطالب بحصر انتقاداتي في اجتماعات المجلس، علماً أن نقدي لقرارات اتخذتها لجنة التسيير التي تشرفت بعضويتها لم يتوقف عند محطة انتقاد المعسكر، برغم جودة الترتيبات الإدارية التي سبقته، والأموال الطائلة التي أنفقت على تنظيمه، استجابةً لطلب المدرب أنتوني هاي، الذي برر رغبته في إقامة المعسكر بتركيا برغبته في نقل اللاعبين إلى أجواء الكرة الأوروبية. * كي أنعش ذاكرتهم أورد ما كتبته في أحد تلك المقالات، وقد حمل عنوان: (معسكر تركيا.. نقطة نظام)، وورد فيه ما يلي: * )سعدت كل جماهير المريخ بحرص مجلسها على التبكير بإعداد الفريق، وفرحت بالمعسكر الأوروبي، واعتبرته دليل جدية، ومؤشر رغبة في إعادة الأحمر إلى منصات التتويج. * لكن ما يحدث في معسكر تركيا لا يسر. * طالعت برنامج الإعداد الذي أعده المدرب أنتوني هاي لفريقه قبل السفر إلى معسكر أنطاليا، ووجدته يحوي مخططاً لإجراء ثلاث مباريات إعدادية متدرجة في صعوبتها. * المباراة الأولى مع فريق ضعيف، والثانية مع فريق متوسط المستوي، والثالثة مع خصم قوي. * حالياً تم تعديل المخطط ليلعب المريخ خمس مباريات. * أدى الفريق مباراته الأولى مع فريق مغمور، اسمه كوندو، لم نسمع به من قبل، وانتهت بستة أهداف نظيفة. * النتيجة تدل على تواضع مستوى الخصم، لكنها مقبولة، على اعتبار أن المباراة كانت مطلوبة مع خصم ضعيف في الأصل. * المباراة الثانية جرت مع فريق اسمه لارا، وانتهت بدستة أهداف دون مقابل! * النتيجة تشير إلى أن الخصم لا علاقة له بكرة القدم. * حتى أندية الدرجة الثالثة في السودان لا تخسر أمام طرفي القمة بهذه النتيجة المهولة. * تدريب ساخن أفضل من منازلة خصوم يخسرون بالدستة ونصف الدستة. * المباراة الثالثة ستجري اليوم مع فريق من كازخستان، اسمه أتايرو. * شخصياً لم أسمع بهذا الفريق من قبل. * الحديث نفسه ينطبق على خصم المريخ في المباراة الرابعة، واسمه كايزر، وهو من كازاخستان أيضاً. * علماً أن خصم المريخ في المباراة الخامسة والأخيرة اسمه التابول، وهو من كازاخستان أيضاً! * هل تكبد المريخ كل هذا العناء، وأنفق قدراً كبيراً من المال وأرسل فريقه إلى أوروبا لينازل فرق حواري في تركيا، وبعض فرق كازاخستان؟ * لماذا لم يتمسك المدرب ببرنامجه الأول، ولم قبل بمنازلة مثل هذه الفرق المتواضعة؟ * فريقان لم يسمع بهما أحد من تركيا، خسرا بثمانية عشر هدفاً من دون أن يتمكنا من الاقتراب من مرمى المريخ، ودون أن يسجلا أي هدف. * وثلاثة فرق مغمورة من كازاخستان. * من الواضح أن الشركة المنظمة للمعسكر غير قادرة على توفير مباريات إعدادية قوية، وأنها لم تحسن تجهيزها، بدليل أن اسم خصم المريخ في المباراة السابقة كان مجهولاً حتى ما قبل المباراة بساعات. * يجب على مجلس إدارة نادي المريخ أن يتدخل من فوره ليصحح مسار هذا المعسكر قبل أن يوصم بالفشل. * المحزن في الأمر أن يحاول الألماني أنتوني هاي نفي صفة التواضع عن خصم المريخ في المباراة السابقة، ويدعي أن كثرة الأهداف لم تحدث بسبب تواضع مستوى الخصم، بل لارتفاع مستوى تكتيكاته وحسن إدارته للمباراة! * هل يهزل هذا الرجل أم يزدري عقولنا؟ * إذا كان مستوى تفكير أنتوني هاي بمثل هذه الضحالة فمنه العوض وعليه العوض!! * ألا يدري هذا المدرب أن المريخ سبق له أن ابتدر إعداده من قبل بمنازلة بايرن ميونيخ الألماني وزيينت الروسي ورد سالزبوج النمساوي في الدوحة قبل ثلاثة مواسم؟ * ألا يعلم أن المريخ سبق له أن نازل شالكا الألماني في فترة الإعداد قبل عامين من الآن؟ * هل يريد من أن نقتنع بأن التجارب المسخرة التي يخوضها في تركيا يمكن أن تفيد فريقاً يجهز نفسه لخوض أربع بطولات في موسم واحد، منهما بطولتان خارجيتان على أعلى مستوى؟ * التجارب القوية مطلوبة بشدة للمريخ، لا لاختبار الفريق وتجهيزه لمسابقات الموسم المقبل فحسب، بل لتحسس قدرات المدرب نفسه، لأن لاعبي المريخ الحاليين معروفون ومجربون وارتفاع مستوياتهم لا اختلاف عليه مطلقاً. * إننا نستغرب صمت الأخ حاتم عبد الغفار على ما يحدث حالياً، وهو الإداري الخبير الذي سبق له العمل في قيادة القطاع الرياضي عدة مرات من قبل. * صححوا هذه الصورة المقلوبة قبل فوات الأوان. * إذا استمر الوضع الحالي ونفذ فريق المريخ البرنامج المعلن للمباريات الهزيلة فلن يحصد شيئاً من المعسكر. * مباريات مع فرق محلية من الدرجة الأولى والممتاز أفضل من منازلة فريقين يخسران بثمانية عشر هدفاً في مباراتين من دون أن يشكلا أي خطورة على مرمى المريخ. * نريد تجارب حقيقية، أمام خصوم أقوياء، ولا يعنينا أن يكسبها المريخ أو يخسرها، لأنها ستعجم عود الفريق وتجهزه لمعامع الموسم الجديد حتى ولو خسرناها بأي نتائج. * لا نرغب في مباريات هزيلة المستوى، ولو كسبناها بمائة هدف! * إذا فشلت الشركة المنظمة في توفير مباريات قوية للمريخ في أنطاليا فعلى المجلس أن يحول فريقه إلى قطر بسرعة، أو يعيده إلى السودان، بدلاً من السكوت على المسخرة التي تجري حالياً. * كوندو أيه.. ولارا أيه شنو يا مستر هاي! * المريخ أكبر من أرباع الفرق التي ابتهجت بانتصاراتك العريضة عليها. * قال أيه: الأهداف الغزيرة نتجت عن تكتيك عالي وطريقة لعب مميزة اتبعها في المباراتين! * تصريح مثير للسخرية، لا يقبله عقل ولا يبرره أي منطق. * يبدو أن هذا المدرب لا يعرف قيمة الفريق الذي يدربه! * مستوى المباريات التي خاضها المريخ في الموسم المنصرم أفضل من التي يؤديها حالياً. * لعب مع سان جورج الإثيوبي في أديس، وواجه قطر والشمال والشحانية القطرية، والتعاون وهجر السعوديين في الدوحة وكنا غير راضين عن مستوى المعسكر وترتيباته! * حالياً لعب المريخ وسيلعب مع فرق لم يسمع بها أحد! * كنا نطالب بتمديد معسكر أنطالياً بسبب جودة تجهيزاته. * طالما أنه يحوي مباريات متواضعة ويخلو من التجارب القوية فمن الأفضل تقليص أمده والتوجه إلى الدوحة قبل التوقيت المعلن. * التخبط في تجهيز المباريات وضح في استبدال الفريق الذي كان سينازل المريخ في المباراة الثانية. * أعلنوا أنه اسمه دامغا، وجرت المباراة مع فريق اسمه لارا! * فتشنا قائمة فرق القسم الثالث في الدوري التركي فلم نجد لارا ولا كوندو. * إما أن يلعب المريخ مع خصوم محترمين أو يتحول إلى الدوحة أو يعود أدراجه).. انتهى المقال. * المعيار واحد، برغم عظم الفارق بين ما كان، وما هو حادث الآن! آخر الحقائق * انتقدنا معسكراً أقيم في أوروبا، وشهد مشاركة كل لاعبي الفريق فيه منذ بدايته، ما خلا واحد. * معسكر أنفق فيه المجلس مئات الآلاف من الدولارات، فما بالك بمعسكر محلي متعثر، بدأ بثمانية لاعبين، جلهم من الجدد والعائدين من الإعارات؟ * بكرت لجنة التسيير بالمعسكر وبدأته قبل نهاية التسجيلات، مع أن فترة الانتقالات بدأت العام المنصرم في شهر نوفمبر. * هذا العام تأخرت التسجيلات حتى بداية ديسمبر، ومع ذلك تلكأ المجلس في بدء الإعداد، وتباطأ فِي علاج المصابين. * المحصلة إعداد متعثر ومتأخر، لفريق سيبدأ مشواره الإفريقي بعد حوالي شهر واحد من الآن! * وسيلعب تنافسياً على المستوى المحلي بعد حوالي عشرين يوم، وهو بلا جهاز فني حتى اللحظة. * علماً أن معسكر تركيا تم تعزيزه بمعسكر آخر في الدوحة، شهد تنظيم خمس مباريات إعدادية. * مع ذلك تم وصف الإعداد بالضعف، فماذا نقول عن إعداد الموسم الحالي؟ * فرق يا إبراهيم. * بالأمس طالبت مجلس المريخ أن يستعجل في إعادة المهاجم فوفانا، واتضح أن اللاعب موجود ولم يسافر. * تم الإبقاء عليه للتمكن من إكمال إجراءات قيده حال وصول بطاقته الدولية. * فرحتنا بوجوده لم تكتمل، لأننا علمنا أن المجلس وعده بمنحه فرصة لزيارة بلاده نهاية الأسبوع الحالي. * مطلوب استعجال عودة جمال سالم وارسال بكري للعلاج على جناح السرعة. * سعدنا بنبأ تعافي رمضان واستجابة غالبية المصابين للعلاج، ما خلا الغربال الذي يحتاج إلى وقت أطول للتعافي من الإصابة. * يبقى حسم ملف الجهاز الفني الهاجس الأكبر لكل المريخاب. * بدء الإعداد بدون مدرب ولا طاقم فني بدعة غير مسبوقة تحسب على مجلس فجع حتى مناصريه بسوء أدائه وضعف تدبيره. * مطالبة مجلس المريخ للاتحاد بحل اللجان المساعدة ينبغي أن تتبعها خطوات أكثر جدية، تبدأ بإرسال مذكرة بذلك المعنى للاتحاد. * نطالب الأخ الصادق مادبو أن يتبنى ذلك المقترح داخل المجلس. * إذا سلم المريخ أمره للجان يسيطر عليها أمثال عبد العزيز وبلولة وباني ورمزي يحيى فلن يجني إلا الخسران. * هؤلاء استهلوا عهدهم في اللجان المساعدة بظلم المريخ واستهدافه، ولم يتحرجوا في تحكيم انتماءاتهم الضيقة (من قولة تيت)! * تصريح مادبو أعجبنا، ونخشى أن يجهضه انتماء قريش لمجموعة القوة الجبرية. * تمسكوا بمطالبكم، ولا تسلموا أمركم لغلاة مشجعي المدعوم. * آخر خبر: حكموا صوت العقل وأعيدوا الباشمهندس.