* كتبنا أكثر من مرة عن معارضتنا لما يُسمى بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية في السودان (بشكلها الحالي) وحتى على مستوى الديمقراطية السياسية نرى أنها عرجاء ولا توجد أرضية ثابتة لتحقيقها وكل ما يحدث عبارة عن هرجلة ولا يشبه ما نتابعه في أوربا وغيرها من الدول المتحضرة .. * بعض الأصوات ترى ضرورة مساندة المجلس الحالي للمريخ ودعمه لأنه أتى محمولاً على أكتاف الديمقراطية رغم فشله الذريع والكبير في تحقيق ما يفيد … ومن يطالبون بدعم المجلس الحالي تحت ستار الديمقراطية يضرون بالمريخ فالديمقراطية العرجاء والمشوهة لن تحقق الإستقرار الإداري ولن تتمكن من حل مشاكل المريخ المالية * المريخ يحتاج إلى إدارة قوية ومقتدرة مالياً وذات كفاءة بغض النظر عن طريقة جلوسها على مقاعد الإدارة سواء بالتعيين أو الإنتخاب .. وما نود أن نخلص إليه ضرورة الإبتعاد عن إستغلال الشعارات لتنفيذ الأجندة الخاصة * هل من ينادون بمساندة المجلس الحالي ترتكز مناداتهم على منطق أو مجردة من أي غرض ولا يستغلون الشعارات لتمرير أجندتهم ؟ * الإجابة لا بالتأكيد .. من ينادون بمساندة المجلس وإستمراره غرضهم الأساسي التشفي وتنفيس سمومهم في المجالس السابقة وتحديداً الأخ جمال الوالي والضي أصبحوا لا يطيقون رؤيته مرة أخرى جالساً على كرسي رئاسة المريخ بلا مبررات منطقية تقنعهم هم أنفسهم * نصيحة لوجه الله .. لن تتقدموا خطوة واحدة (طول ما خاتين الوالي في رأسكم) .. وتضعوه نِصب أعينكم في كل حركاتكم وسكونكم .. * ظل هؤلاء يساندون مجلساً مشوهاً غير قادر على تسيير أموره الإدارية وفي السابق ظلوا ينتقدون الوالي بلا توقف رغم ما قدمه وبإندفاع أعمى مما يكشف حجم الأحقاد التي تتوسد دواخلهم والنفوس السوداء مما يكشف ويؤكد صدق ما ذكرناه بترصدهم وحقدهم * مساندة البعض للمجلس الحالي بكل تشوهاته وفشله الإداري يكشف حجم الترصد لقلة أدمنت ضرر المريخ دون أن تدري * ظلوا يجتهدون لتحويل القبح الذي تسبب فيه المجلس الحالي إلى جمال حتى يقنعوا أنفسهم والآخرين بجودة أداء المجلس الحالي * إن كان المجلس الحالي بسوئه وفشله البائن صائباً وقادر على تقديم تجربة إدارية ممتازة فبماذا نصف الوالي الذي قدم كل شيء في سبيل تقدم المريخ ؟ * هل هناك مقارنة بين الوالي وسوداكال حتى يصبح الأخير بين يوم وليلة المنقذ ووحيد زمانه والقادر على إحداث التغيير والمفاهيم داخل البيت المريخي * من يقتنع بما ذكرناه يؤكد أنه يكتب من منطلق بعيد كل البعد عن القناعة الشخصية بل يكتب بأمر الأحقاد والإندفاع الأعمى * قلنا بالحرف الواحد أن العالم الثالث في أفريقيا لا توجد فيه ديمقراطية ولم يصل بعد مرحلة تحقيق هذا الشعار بسبب الجهل الكبير وسط المواطنين والمطامع الذاتية للمسئولين وأن مثل هذه الشعارات بعيدة جداً عن الواقع الذي نعايشه في مختلف القطاعات السياسية والإجتماعية والرياضية وغيرها من مكونات المجتمع * حتى على مستوى الإنتخابات التى ظللنا نتابعها منذ طفولتنا لا يوجد ما يسمي بالديمقراطية وظللنا نعايش قيادة الناس صوب صناديق الإقتراح وهم يُساقون إليها (موجهين) كما القطيع للتصويت لفلان وزيد من المرشحين * في كرة القدم وفي المريخ تحديداً ظل البعض يرفع شعار أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وضرورة قيام جمعية عمومية لإنتخاب مجلس إدارة ويصر هؤلاء على ترديد عبارات من شاكلة إنزال الديمقراطية وغيرها من الشعارات الوهمية والتى هي في باطن حقيقتها كلمة حق أُريد بها باطل ومجرد شعارات براقة * من يرفعون هذه الشعارات في مختلف المجالس وبصوتٍ مرتفع وجهور يخجلون في ذات الوقت من التوغل في الحديث بتفاصيل واضحة وصادقة عن (حقيقة) الأصوات التي تنتخب المرشحين * يستحون في الغوص بعيداً والإقتراب من الحديث عن العضوية المستجلبة ومدفوعة الأجر ويستحون عن الحديث عن تجار العضوية الذين يفرشون الأصوات على الأرض وعلى عينك يا تاجر لمن يدفع أكثر ويستحون عن الحديث حول التكتلات القبيحة لتمرير وتحقيق أجندة خاصة لا علاقة لها بالمؤسسة والغرض الأساسي من كل التكتلات دخول المجلس * حتى الجمعية الأخيرة للمريخ تعتبر جمعية مشوهة وقبيحة الممارسات وتمت عمليات البيع والشراء فيها (على عينك يا تاجر) ورهم يعلمون هذه الحقيقة ورغم ذلك يتحدثون عن أهلية وديمقراطية * الجمعيات العمومية للمريخ النادي الكبير يشارك فيها هلالاب .. نعم يشارك فيها هلالاب ورغم ذلك يتحدثون عن ديمقراطية وأهلية حركة رياضية وقبول هؤلاء بمشاركة هلالاب في جمعيات المريخ العمومية تعني أنهم لا يتحرجون في مشاركة هؤلاء الهلالاب في تحديد وإنتخاب من يُدير المريخ ورغم ذلك يصفونها بالديمقراطية * هناك شخصيات معروفة للكافة يعتبر موسم الجمعيات العمومية سوقاً رابحاً ورائجاً لهم يسترزقون منه ويكنزون عشرات الملايين من بيع العضوية ومن يتحدثون عن ضرورة إنزال أهلية وديمقراية الحركة الرياضية يعلمون من هم تجار العضوية وكيف يستغلون موسم الإنتخابات للإغتناء ولكنهم يصمتون حينما يكون الصمت مدخلاً لتنفيذ أجندتهم * هناك شخصيات تحرص على العضوية المستجلبة التى تحقق لها فرصة التواجد المستمر داخل مجالس الإدارات وهؤلاء يعتمدون على التكتلات مع شخصيات أخرى لتكبير (كومهم) ويعلم من يطالبون بديمقراطية الحركة الرياضية هذه الحقيقة بل يشاركون في تنفيذها * من العيب والعار الحديث عن أهلية حركة رياضية تتم بواسطة جهلاء مستجلبين وموجهين ومن العيب عدم إحترام المريخ النادي العظيم والكبير ومن العار أن ننتظر عضوية مستجلبة ومسترزقة أن تحدد هوية الشخصيات التى سترسم خارطة المسقبل الإداري للمريخ العظيم * إحترموا المريخ وغادروا محطات الإنتقام للذات عبر إستغلال مناسبات الجمعيات العمومية لتمرير الأجندة وحرق الشخصيات وتنفيس السموم والأحقاد السوداء * عدد العضوية التى يحق لها الإنتخاب في جمعية المريخ الأخيرة يُقدر بحوالي ثلاثة ألف وثمانمائة عضو من بينهم ما لا يقل عن ثلاثة ألف وخمسمائة عضو مستجلب والبقية عضوية مستنيرة ورغم ذلك يتحدث البعض عن أهلية وديمقراطية حركة رياضية * ما يحدث ما هو إلا إغتيال لكل معاني وقيم الديمقراطية الجميلة والسمحة وتشويه لصورتها وبالتأكيد نعني الديمقراطية الحقيقية وليست الديمقراطية الموجودة لدنيا في السودان * من يتحدث عن ضرورة قيام جمعية عمومية بالطريقة المشوهة التي ذكرناها بالطبع غير حريص على معاني وقيم المريخ العظيم بل يخوض مع الخائضين * إحترام تاريخ المريخ يبداً عبر إجهاض قيام أي جمعية عمومية قوامها عضوية مستجلبة ومسترزقة تقف خلفها شخصيات لها مآرب وأهداف وأغراض دنيئة لا علاقة لها بمصلحة الكيان العريض ولا تريد خدمته بل تريد خدمة ذاتها * أفيقوا من سُباتكم العميق يا من تنادون بقيام ديمقراطية عرجاء لا تقوى على المسير ولو خطوة مستقبلاً وتنبيء بغدٍ أسود للكيان المريخي * وأخيراً نقول أننا من حديثنا هذا لا نهدف منه تعيين وعودة الوالي رئيساً للجنة تسيير جديدة أو خلافه بقدرما تهمنا سمعة المريخ وليبحث المريخاب عن رئيس آخر غير الوالي ليكون رئيساً للمريخ ولكن بطريقة لا تتعارض مع قيم الكيان العريض * كتبنا من قبل بأننا نتمنى عدم عودة الوالي حال غادر المجلس الحالي حتى لا يعتقد أصحاب الديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية أننا نمهد الطريق للوالي * نعارض عودة الوالي بقوة ونطالب بتسمية لجنة تسيير جديدة برئاسة شخصية غير الوالي تقوى على تسيير الأمور وإصلاح التشوهات التي تسبب فيها المجلس الحالي وما أكثرها * الوالي قدم تجربته الإدارية وإنسحب بهدوء وترك الساحة لمن يرغبون وظلوا ينادون بتقديم تجربة إدارية نموذجية ومختلفة .. وقدموا لنا التجربة التي طال إنتظار المريخاب لها ولكنها للأسف لم تكن نموذجية ومختلفة ولا يحزنون بل كانت تجربة متخلفة ومشوهة وقبيحة أصابت المريخ وعطلت حركته . * شيلوا الوالي من رأسكم عشان تفيدوا المريخ .. * اللهم وفِق المريخ أمام البتسواني عصر اليوم ..