* كتبنا من قبل عن معارضتنا لما يُسمى بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية في السودان على خلفية ما يتم من ممارسات نعتبرها غير راشدة ولا علاقة لها بالمنطق بل هي قريبة جداً من الفوضى بل الفوضى نفسها والإستغلال للإسترزاق الخاص * قلنا بالحرف الواحد أن العالم الثالث في أفريقيا لا توجد فيه ديمقراطية ولم يصل بعد مرحلة تحقيق هذا الشعار بسبب الجهل الكبير وسط المواطنين والمطامع الذاتية للمسئولين وأن مثل هذه الشعارات بعيدة جداً عن الواقع الذي نعايشه في مختلف القطاعات السياسية والإجتماعية والرياضية وغيرها من مكونات المجتمع * حتى على مستوى الإنتخابات التى ظللنا نتابعها منذ طفولتنا لا يوجد ما يسمي بالديمقراطية وظللنا نعايش قيادة الناس صوب صناديق الإقتراح وهم يُساقون إليها (موجهين) كما القطيع للتصويت لفلان وزيد من المرشحين * في كرة القدم وفي المريخ تحديداً ظل البعض يرفع شعار أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وضرورة قيام جمعية عمومية لإنتخاب مجلس إدارة ويصر هؤلاء على ترديد عبارات من شاكلة إنزال الديمقراطية وغيرها من الشعارات الوهمية والتى هي في باطن حقيقتها كلمة حق أُريد بها باطل * من يرفعون هذه الشعارات في مختلف المجالس وبصوتٍ مرتفع وجهور يخجلون في ذات الوقت من التوغل في الحديث بتفاصيل واضحة وصادقة عن (حقيقة) الأصوات التي تنتخب المرشحين * يستحون في الغوص بعيداً والإقتراب من الحديث عن العضوية المستجلبة ومدفوعة الأجر ويستحون عن الحديث عن تجار العضوية الذين يفرشون الأصوات على الأرض وعلى عينك يا تاجر لمن يدفع أكثر ويستحون عن الحديث حول التكتلات القبيحة لتمرير وتحقيق أجندة خاصة لا علاقة لها بالمؤسسة والغرض الأساسي من كل التكتلات دخول المجلس * الجمعيات العمومية للمريخ النادي الكبير يشارك فيها هلالاب .. نعم يشارك فيها هلالاب ورغم ذلك يتحدثون عن ديمقراطية وأهلية حركة رياضية وقبول هؤلاء بمشاركة هلالاب في جمعيات المريخ العمومية تعني أنهم لا يتحرجون في مشاركة هؤلاء لاهلالاب في تحديد وإنتخاب من يُدير المريخ * هناك شخصيات معروفة للكافة يعتبر موسم الجمعيات العمومية سوقاً رابحاً وورائجاً لهم يسترزقون منه ويكنزون عشرات الملايين من بيع العضوية * هناك شخصيات تحرص على العضوية المستجلبة التى تحقق لها فرصة التواجد المستمر داخل مجالس الإدارات وهؤلاء يعتمدون على التكتلات مع شخصيات أخرى لتكبير (كومهم) * هناك شخصيات غير مؤهلة لدخول الإنتخابات وكل ما تملكه هو عضوية مستجلبة تأتمر بأمرهم ولو طلبوا منهم عدم الحضور لا يحضرون ولا يعرفون أين يقع نادي المريخ ويتم حشدهم في منطقة محددة ومن ثم ترحيلهم بصورة جماعية للتوجه صوب الخيم المنصوبة وتناول الوجبات والبارد وهم لا يعرفون ماذا تعني جمعية عمومية وماذا تعني كلمة إنتخابات وكم عدد فترة المجلس الجديدة ولا القديمة ولا يعرفون أي شيء عن المريخ بل كل ما يعرفونه فقط هو الشخص الذي منحهم (الفيها النصيب) وبالتالي هو ولي أمرهم يوجههم يُمنةً ويسرةً * من العيب والعار الحديث عن أهلية حركة رياضية تتم بواسطة جهلاء مستجلبين وموجهين ومن العيب عدم إحترام المريخ النادي العظيم والكبير ومن العار أن ننتظر عضوية مستجلبة ومسترزقة أن تحدد هوية الشخصيات التى سترسم خارطة المسقبل الإداري للمريخ العظيم * إحترموا المريخ وغادروا محطات الإنتقام للذات عبر إستغلال مثل مناسبات الجمعيات العمومية لتمرير الأجندة وحرق الشخصيات * لو كنت مسئولاً لما سمحت بقيام جمعية عمومية مشوهة وقبيحة وسخيفة تقلل من قيمة وقدر المريخ العظيم * عدد العضوية التى يحق لها الإنتخاب حوالي ثلاثة ألف وثمانمائة عضو من بينهم ما لا يقل عن ثلاثة ألف وخمسمائة عضو مستجلب والبقية عضوية مستنيرة ورغم ذلك يتحدث البعض عن أهلية وديمقراطية حركة رياضية * ما يحدث ما هو إلا إغتيال لكل معاني وقيم الديمقراطية الجميلة والسمحة وتشويه لصورتها وبالتأكيد نعني الديمقراطية الحقيقية وليست الديمقراطية الموجودة لدنيا في السودان * من يتحدث عن ضرورة قيام جمعية عمومية بالطريقة المشوهة التي ذكرناها بالطبع غير حريص على معاني وقيم المريخ العظيم بل يخوض مع الخائضين * حال قامت الجمعية العمومية للمريخ بالعضوية المستجلبة والمسترزقة فهذا يعني إنهيار كل القيم السمحة لهذا الكيان العريض * إحترام تاريخ المريخ يبداً عبر إجهاض قيام أي جمعية عمومية قوامها عضوية مستجلبة ومسترزقة تقف خلفها شخصيات لها مآرب وأهداف وأغراض دنيئة لا علاقة لها بمصلحة الكيان العريض ولا تريد خدمته بل تريد خدمة ذاتها * أفيقوا من سُباتكم العميق يا من تنادون بقيام ديمقراطية عرجاء لا تقوى على المسير ولو خطوة مستقبلاً وتنبيء بغدٍ أسود * وأخيراً نقول أننا من حديثنا هذا لا نهدف منه تعيين الوالي رئيساً للجنة تسيير جديدة أو خلافه بقدرما تهمنا سمعة المريخ وليبحث المريخاب عن رئيس آخر غير الوالي ليكون رئيساً للمريخ ولكن بطريقة لا تتعارض مع قيم الكيان العريض