ما نشهده من مواقف لوزير الرياضة الولائي في نادي من الأندية القومية التي ليس لها وجود في كرة القدم الولائية والذي أن صح ما تتداوله الصحف بأنه بصدد حل مجلس إدارة نادي المريخ الذي لا يتبع الاتحاد الولائي ولا يمارس أي نشاط تحت إشرافه والمنتخب من جمعيته العمومية وتعيين مجلس إدارة بديلاً له مما يعرض أحد أندية الدرجة الممتازة الممثلة للسودان في البطولة الأفريقية تحت إشراف الفيفا ولوائحها مما يعرضه للتجميد من الفيفا وإسقاطه من المشاركة في البطولة الأفريقية لو تم تصعيد القضية للفيفا. ولكم هو مؤسف أن ما نشهده من مواقف الوزير الولائي يجري تحت صمت غير مفهوم من الاتحاد العام بل وأسوأ من هذا تحت خضوعه على عبث الوزارة الولائية في شأن نادي قومي بل وممثل للسودان في بطولة أفريقيا التي تحكمها لوائح الفيفا لهو أمر يؤكد حجم العبث الذي يحكم الكرة السودانية. نادي المريخ ليس نادياً يمارس أي نشاط أو بطولات تحت اتحاد ولاية الخرطوم. وإنما يمارس نشاطاً قومياً تحت الاتحاد العام الذي يخضع تلقائياً للوائح ونظم الفيفا ومع ذلك ورغم ما يعنيه هذا الموقف من عبث ولائي فإن كلاً من الاتحاد العام ممثل السودان خارجياً والوزارة الاتحادية التي تخضع لها المشاركات القومية والدولية فإن كلاً منهما يلوذان الصمت بل ويستسلمان لهذا التغول غير المبرر من السلطة الولائية التي ليست لها أي علاقة بممارسة المريخ نشاطه تحت الاتحاد العام وتحت لوائح الفيفا الدولية خاصة وأن المريخ يمثل السودان خارجياً وليس ممثلاً لولاية الخرطوم وذلك على إثر ما حققه من تصدر لبطولة قومية يشرف عليها الاتحاد العام وليست بطولة محلية تحكمها ولاية الخلرطوم. فالمريخ اليوم ضمن ممثلي السودان في البطولة الأفريقية وليس ممثلاً لولاية الخرطوم وإن كان لها شرف أن يكون ممثل السودان من أنديتها. لهذا يصعب علينا أن نفهم تدخل الولاية في شأن قومي خاص بالسودان بل ولا أفهم كيف يستكين الاتحاد العام ويعلن خضوعه لما يحكم به اتحاد ولاية الخرطوم. فالمريخ الآن هو ممثل رسمي للاتحاد العام وللسودان الدولة وليس لولاية الخرطوم بل فإن أهليته لتمثيل السودان حققها من تصدره للبطولة القومية التي تخضع للاتحاد العام كهيئة مركزية أعلى من اتحاد أي ولاية. فلماذاهذا الهرج من الولاية ولماذا هذا الضعف والاستكانة من الاتحاد الذي (لغرابته) يقف على رأسه البروف شداد. (تجي كيف دي يا بروف) صاحب المواقف ضد تدخل السلطة المركزية أم أننا اليوم تحت إدارة بروف (تاني) غير البروف الذي نعرفه طوال مواقفه ضد أي تدخل أو عبث من أي جهة رسمية على كل مستوياتها. (غداً أتوقف مع موقف توأم شداد أبوالقوانين الذي أصبح أكبر مخالفيه وهو يقبل التعيين وحل مجلس المنتخبين).