ما نشهده من المفوضية الولائية (الفوضوية) من موقف مع المريخ أحد ممثلي الكرة السودانية في البطولة الإفريقية المؤهلة لرفع اسمه في الكرة العالمية. ما نشهده موقف لا يصدق ولا يقبله عقل ولكن الأخطر منه أن نشهد الدولة على مستوى وزارة الرياضة الاتحادية بل وعلى أعلى مستويات الدولة الرسمية والاتحاد العام كلها تقف موقف المتفرج من موقف (الفوضوية) من هيئة حكومية من نادي هو أحد ممثلي الكرة السودانية في البطولة الإفريقية المؤهلة لرفع راية السودان في البطولة العالمية – لو قدر له النجاح- كيف تقف موقف المتفرج من من يحمل راية السودان وعلمه خارجياً وبصورة لا يسندها القانون ولا يقبلها منطق بل خصماً على مصلحة السودان التي لا تعلوها مصلحة والمريخ أياً كانت النتيجة إن تصدر الدوري أو حل ثانياً فهو واحد من ممثلي السودان في البطولة الإفريقية المؤهلة للمشاركة في كأس العالم للأندية الأمر الذي يطرح ويثير الكثير من الأسئلة على كل مستويات الدولة أهمها: هل تجهل المفوضية أنها بموقفها من قضية سوداكال رغم عدم أي شرعية لموقفها هذا، إنما تحارب وتضعف موقف المريخ وإعداده لبطولة الأمم الإفريقية المؤهلة لكأس العالم للأندية وهي تتعدى الأربعة أشهر هرباً من إصدار حكم في نزاع مفتعل ضد مرشح لم ينافسه أحد على المنصب مما يؤمن على فوزه بالتزكية فكيف لها أن تستنزف كل هذه المدة دون أن تحسم القضية حتى لو كان لها رأياً فيها فتتهرب من حسمها أياً كان القرار. ثانياً كيف يصمت الاتحاد العام والمريخ هو ممثله في البطولة الإفريقية ولا نلمس له أي موقف من هذه القضية رغماً عن أنها تضعف إعداد واحد من الفريقين اللذين يمثلان السودان في البطولة الإفريقية وذلك بسبب خلل وعلة قانونية تفتقد أي منطق ومبرر قانوني فالمريخ ممثل الاتحاد العام في البطولة القارية والذي تأهل لها بتصدره لدوري الاتحاد العام وليس ممثلاً للولاية ولا علاقة له بالدوري الذي ينظمه اتحاد الولاية فكيف تتحكم فيه مفوضية لا يشارك في منافساتها المحلية على مستوى الولاية بعد أن أصبح عضواً في الاتحاد القومي. وثالثاً والأغرب من هذا أن نشهد قانون الدولة المركزي والذي يفترض أن تكون له هو الحاكمية على الاتحاد العام وأنديته التابعة له ولا تجمعه أي صلة بالولاية فكيف نشهد أن القانون الذي رفع يد المفوضية الاتحادية من التدخل في شأن الأندية فتتدخل فيه مفوضية ولاية لا يشارك في نشاطها حيث أكد القانون على استقلالية الاتحاد العام كمشرف على نشاط أنديته من أي تدخل للمفوضية الاتحادية. لهذا أليس مضحكاً أن تحكمه مفوضية ولاية في تناقض مع قانون الحكومة المركزية فتفرض نفسها على المريخ الذي لا يمارس أي نشاط على مستوى الولاية فكيف تصبح معوقاً له وهو ممثل الاتحاد العام الذي يشارك باسم السودان في بطولة عالمية فكيف لمفوضية الولاية أن تحكم وتفرض فشله في بطولة تحمل اسم السودان وليس الولاية وكيف يسكت الاتحاد. ورابعاً وأخيراً كيف تسكت الوزارة الاتحادية بل والدولة على أعلى مستوياتها على عبث مفوضية ولائية لا يدفع ثمن عبثها سوداكال وإنما المريخ ممثل السودان في البطولة الإفريقية والعالمية ولكم هو أغرب أن تتهرب المفوضية من حسم القضية لأكثر من أربعة أشهر وهي تعجز وتجبن في أن تحسم نزاعاً ما كان لها أن تقحم نفسها فيه لفوز مرشح برآسة المريخ بالتزكية. ومع ذلك وأياً كان رأيها فإنه تهرب من اتخاذ أي حكم في النزاع لتصبح هي الخطر على المريخ ممثل السودان في البطولة الإفريقية (ألا توافقون أنه يتعين علينا أن ننصب صيوان العزاء على الكرة السودانية ونحن نشهد موقف كل الأطراف ليست معنية بمصلحة السودان الضحية الأكبر قبل المريخ ويبقى السؤال ما هو الدافع لكل هذا العبث؟).