* نواصل في هذا المقال شريح لائحة الدوري الممتاز الصادرة عن الاتحاد العام، ممثلاً في لجنة المسابقات، وتوضيح العيوب الكبيرة، والاختلالات المؤثرة، والتشوهات الخطيرة التي تعاني منها تلك اللائحة المعتلة. * تنص الفقرة (5) من المادة (15) على الآتي: (الإعلان على الفانيلة حق أصيل للنادي).. لم يحدد النص القيود الخاصة بالإعلان على قمصان (فانيلات) اللاعبين من حيث محتوى الإعلان، (لم تحظر المادة الإعلان عن التبغ ومنتجاته أو الشعارات السياسية والعنصرية والدينية على فانيلات اللاعبين)، ومن حيث تصميم الإعلان ومساحته على الجانبين الأمامي والخلفي للقميص، وكذلك اشتراط الحصول على الموافقة المسبقة للاتحاد للإعلان عن قمصان اللاعبين. * نصوص وفقرات المادة (15) تكشف عن ضعف الإلمام بأبجديات قواعد رعاية الأحداث الرياضية، وتخلق حالة من الضبابية التي تؤدي إلى مشكلات وأزمات بين الاتحاد والأندية في حال تضارب الرعايات (Sponsorships conflicting)، بل وبين الاتحاد والفيفا، مثل إطلاق حق الإعلان على قمصان اللاعبين بدون قيود، ومن أهمها (محتوى الإعلان)، علماً أن الفيفا يحظر الإعلان عن منتجات التبغ مثل السجائر في جميع مباريات كرة القدم. * بخصوص المادة (16) التلفزة والبث، تنص المادة (1) على الآتي: (يمتلك الاتحاد السوداني لكرة القدم حق التلفزة والبث الإذاعي). * هذا النص غير صحيح لأن حقوق التلفزة والبث الإذاعي ملكية مشتركة للاتحاد وأعضائه، وفقاً لأحكام المادة (78) من النظام الأساسي للاتحاد والتي تنص على ما يلي: (يعتبر الاتحاد وأعضائه مالكين أصليين لجميع الحقوق المنبثقة عن المسابقات والأحداث الأخرى الخاضعة لولايتها بدون أي قيود على المحتوى والزمان والمكان والقانون، وتشمل هذه الحقوق من ضمن أشياء أخرى، كل نوع من الحقوق المالية والسمعية البصرية والتسجيل الإذاعي وإعادة الإنتاج وحقوق البث وحقوق الوسائط المتعددة والحقوق التسويقية والترويجية والحقوق المعنوية مثل الشعارات والحقوق الناشئة بموجب قانون حق المؤلف). * تنص الفقرة (3) من المادة (16) تحت عنوان (التلفزة والبث) على الآتي: (مجمل عائد الإعلان والرعاية وعائدة التلفزة يوزع وفق اللائحة). * أي لائحة يقصدون؟ * هل ذلك لغز؟ * اسم اللائحة غير معروف ويتركه الاتحاد لفطنة الأندية، علماً أن المادة (78) الفقرة (2) من النظام الأساسي 2017م تُلزم الاتحاد بإصدار لائحة خاصة بشأن توزيع عوائد حقوق البث التلفزيوني والرعاية والتسويق على غرار الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتم توزيع عوائد البث التلفزيوني لمبارياته كالتالي: * 50% من عوائد البث التلفزيوني داخل بريطانيا توزع بالتساوي بين كل الأندية. * 25% من عوائد البث التلفزيوني داخل بريطانيا توزع حسب مراكز الفرق بعد انتهاء الموسم. * 25% من عوائد البث التلفزيوني داخل بريطانيا توزع حسب عدد المباريات المذاعة لكل فريق خلال الموسم. * توزع عوائد البث الخارجي والعوائد التجارية على الأندية بالتساوي. * بالإضافة إلى كل ما سبق من اختلالات وعاهات وعيوب، هناك مواد معيارية لم تتضمنها لائحة الدوري الممتاز، مثل طرق ومناهج مكافحة التلاعب بنتائج المباريات، حيث لم تشتمل المادة (9) تحت (عنوان التواطؤ والشروع فيه) على نص يُلزم النادي بإشراك أفضل تشكيلة لديه طوال الموسم واللعب بجدية بغض النظر عن نتائجه وموقفه من جدول الترتيب. * كذلك أغفلت اللائحة حض الأندية على احترام مبادئ اللعب النظيف، وخلت المادة (10) تحت عنوان (الأندية التي يحق لها المشاركة وطريقة المنافسة) من معيار النقاط الجزائية المترتبة على تلقي البطاقتين الصفراء والحمراء بشأن الفصل بين الأندية لتحديد الترتيب النهائي في حال التعادل بعدد النقاط، يتم تطبيقه وفقاً لتسلسل المعايير قبل المعيار الأخير (إجراء القرعة)، ويهدف إلى تشجيع الأندية على التقيد بمبادئ اللعب النظيف. * النادي الحاصل على أكبر عدد من النقاط وفقاً للسلوك المتسم باللعب النظيف بناءً على البطاقات الصفراء والحمراء التي تلقاها في جميع مبارياته لكل مرحلة وفي ذلك كالتالي: * بطاقة حمراء: خصم نقطة واحدة. * بطاقة حمراء غير مباشرة (نتيجة للبطاقة الصفراء الثانية): خصم 3 نقاط. * بطاقة حمراء مباشرة: خصم 4 نقاط. * بطاقة صفراء تعقبها بطاقة حمراء مباشرة: خصم 5 نقاط. * المعيار المذكور سيطبق في مرحلة المجموعات لكأس العالم 2018 بروسيا. * من المآخذ المحسوبة على لائحة الدوري الممتاز أيضاً أنها لم تشتمل على أي مواصفات خاصة بأرضية الملاعب خاصة ملاعب العشب الاصطناعي ومدى استيفائها لبرنامج الفيفا لجودة أرضية العشب الاصطناعي. * FIFA Quality Program For Football Turf * كذلك خلت اللائحة من مراعاة قاعدة المباريات المؤجلة للأندية، ولم يرد فيها أي نص بشأن قواعد إعادة جدولة المباريات المؤجلة للأندية جراء مشاركتها في البطولات القارية أو الإقليمية للأندية في حال أٌقيمت المباراة داخل السودان أو خارجه. * بخصوص المادة (12) المتعلقة بالجوائز، فقد أغفلت ذكر قيمة الجوائز المالية للأندية الحاصلة على المراكز من الأول إلى الرابع. * المعروف أن لائحة المسابقات تمثل عقداً بين المنظم (الاتحاد الوطني) والمشاركين (الأندية)، ولا يُعقل أن يشارك نادٍ في مسابقة يطلق عليها (الدوري الممتاز) جوائزها المالية غير معروفة وفي علم الغيب! * لوائح الدوريات المتقدمة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز لا تشترط إقرار التقيد بلائحة المسابقة فقط كما جاء في المادة (5) من لائحة الدوري الممتاز 2018 تحت عنوان (الأندية المشاركة)، وإنما تشترط أيضاً التقيد بالنظام الأساسي للاتحاد الوطني والنظام الأساسي للفيفا ولوائحه والنظام الأساسي للاتحاد القاري ولوائحه بما يحقق التوافق والانسجام بين اللوائح المحلية واللوائح الدولية. * قصدنا من الرصد الذي تم عبر ثلاثة مقالات متتالية الإشارة إلى أوجه القصور التي تشوب لائحة الدوري الممتاز 2018 والمتمثلة في غياب المواد التي يُطلق عليها (الزامية)، أي التي يجب تضمينها في لوائح أي اتحاد وطني بناءً على توجيهات الفيفا، وإيضاح النواقص الكبيرة والمؤثرة على لائحة مهمة، تنظم وتدير أكبر وأهم منافسة كروية في السودان. آخر الحقائق * تركت اللجنة المنظمة المريخ وأهلي الخرطوم يتفرجان على بعضهما بعضاً 12 يوماً بلا لعب، ثم أجبرتهما على اللعب في نفس يوم مباراة الخرطوم والهلال! * نظام المجموعتين قضى على جانب كبير من الإثارة المصاحبة لدوري يستند في الأساس على التنافس بين المريخ والهلال. * من عيوبه أن غالبية فرق الدوري (عشرة أندية) ستلعب نصف المسابقة بلا أي حافز يحضها على التفوق. * كل همها سيكون محصوراً في تجنب الهبوط! * من يَضمن البقاء مبكراً يستطيع أن يتلاعب كيفما شاء! * الحديث نفسه ينطبق على الفرق التي تفقد الأمل في المنافسة على اللقب، لأنها ستكون بمعزل عن خطر الهبوط! * النسخة الحالية مرشحة لكسر الرقم القياسي في معدلات البيع والشراء! * الكباري الهوائية ستُبنى على قفا من يشيل. * علماً أن الممتاز لم يبق بمعزل عن التواطؤ طيلة السنوات الماضية. * هناك أندية بعينها صارت تمتلك خبرة نوعية في تشييد الجسور الهوائية عند الحاجة. * نظام (الجرورة) مطبق أيضاً. * تديني السنة دي أديك السنة الجاية، أو أسدد ليك عند الحاجة. * تعيين الأستاذ عز الدين الحاج (مدير نادي الخرطوم الوطني) رئيساً للجنة تراخيص الأندية باطل قانوناً، بل مثير للسخرية. * غداً نفصل بحول الله. * في المريخ كل الأمور معلقة في انتظار قرار المحكمة. * المجلس المحلول مكنكش، والتسيير مكبلة بأمر اتحاد شداد. * لو كفت لجنة التسيير يدها عن الصرف فسيهرول المجلس المحلول من النادي في 48 ساعة. * مساعي شداد لفرض قريبه في لجنة مشتركة ستصطدم بعقبة كبيرة، تتمثل في كيفية إلغاء قرار الوزير. * إشهار سيف الفيفا لإجبار الوزير على لحس قراره سيؤدي لصدام مع السلطة. * آخر خبر: دعم الفشل شعار المرحلة.