* أقدم الاتحاد السوداني لكرة القدم على إيقاف لاعب المريخ بكري المدينة محلياً ودولياً، وحرمه من المشاركة في مباراة الإياب مع تاونشيب البوتسواني بادعاء أنه رفض السفر مع المنتخب إلى معسكر تونس قبل بطولة أمم إفريقيا للمحليين واستحق الإيقاف محلياً وقارياً. * عندما انتقدنا ذلك القرار التعسفي المستفز، وثارت جماهير المريخ على الاتحاد واتهمته بالتسبب في إقصاء فريقها من البطولة بحرمانه من مجهودات هدافه الأول، أنكر بعض منسوبي الاتحاد القرار، وتنصلوا منه، وزعموا أن الاتحاد لم يوقف بكري أصلاً! * تعاملنا مع حديثهم بمبدأ الشينة منكورة، لأن الاتحاد أدرك أن رئيسه تعامل مع اللاعب والمريخ بتعسف شديد، وأوقفه بلا سند من القانون. * وقتها سردنا في هذه المساحة الضوابط التي تحكم عملية توسيع نطاق العقوبة لتكتسب الأثر القاري. * أوضحنا أن الشروط اللازمة لسريان العقوبات المحلية على المستوى القاري جرى تضمينها في عدة مواد من لائحة الكاف للانضباط، التي توضح الكيفية التي يتم بها توسيع نطاق تلك العقوبات. * تنص المادة (71-1) من لائحة الكاف للانضباط على توسيع نطاق العقوبات ليكون لها أثر قاري في حال الانتهاكات الجسيمة (serious infringement) وتحديداً (الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والاعتداء البدني على مسئول المباراة والتزييف والتزوير والمراهنات أو مخالفة القواعد التي تحكم أعمار الفئات السنية إلخ)، ويجب على الاتحادات الوطنية والأندية والهيئات الرياضية المنظمة الأخرى أن تطلب من الاتحاد الإفريقي (الكاف) توسيع نطاق العقوبات التي تفرضها ليكون لها أثر قاري). * تساءلنا: هل ارتكب بكري المدينة أياً من المخالفات المذكورة أعلاه ليتم توسيع نطاق العقوبة المحلية الصادرة ضده لتسري في بطولات الكاف؟ * كانت الإجابة لا! * أكدنا أن المادة (71-2) من اللائحة المذكورة تشترط أن يُقدم الاتحاد الراغب في توسيع نطاق العقوبة طلباً بذلك المعنى للكاف، ويرفق معه نسخة من القرار وبيان عنوان الشخص المعاقب واسم النادي والاتحاد المعني. * ذكرنا كذلك أن المادة (72) من لائحة الاتحاد الإفريقي للانضباط حددت الشروط الواجب توافرها للموافقة على طلب توسيع نطاق العقوبة ليكون لها أثر قاري وذلك كالآتي: * يتم إعلان الشخص المعاقب للمثول أمام اللجنة العدلية وفقاً للأصول. * أن تتاح له الفرصة للدفاع عن نفسه. * أن يتم إبلاغه بالقرار بصورة صحيحة. * أن لا يتعارض القرار مع النظام العام والمعايير السلوكية المقبولة. * كل ذلك لم يحدث مع بكري، ومع ذلك تم منعه من اللعب مع المريخ محلياً وإفريقياً حتى بعد أن ألغت لجنة الاستئنافات القرار الأول الذي أصدرته لجنة الانضباط التي تضم بعض غلاة مشجعي الهلال. * لا سبيل لإنكار قرار حرمان بكري من اللعب مع المريخ في مباراة تاونشيب، سيما وأن المنع تم بأمر رئيس الاتحاد، الذي ثار في وجه الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس لجنة التسيير المريخية، وأصر على إيقاف اللاعب وحرمانه من اللعب في المباراة المذكورة! * حدث ذلك أمام عدد كبير من الشهود، الذين أكدوا أن شداد أرغى وأزبد وأصر على إيقاف بكري إفريقيا بلا أي سند من القانون! * شخصياً لم أحترم من حاولوا خداع الناس بإنكار حقيقة إيقاف شداد لبكري!! * منهم عضو في لجنة مساعدة للاتحاد، وجد في نفسه ما يكفي من جرأة لنفي واقعة مثبتة لا يمكن إنكارها مطلقاً. * بعد ذلك شاهدنا أسوأ أنواع التمييز مع الناديين الكبيرين، في ما يتعلق بقضية لاعب الهلال عبد اللطيف بوي، الذي اعتدى على الحكم الدولي صديق الطريفي في مباراة الأمل والهلال بعطبرة! * وضحت آثار التمييز في السماح لبوي باللعب مع الهلال في الدوري برغم تحويله إلى لجنة الانضباط، مع حرمان بكري من اللعب مع المريخ في ذات المسابقة، والإصرار على إيقافه حتى بعد أن ألغت لجنة الاستئنافات قرار الانضباط. * امتد التطفيف لقصر إيقاف بوي على المسابقات المحلية والسماح له باللعب خارجياً، مع إيقاف بكري محلياً ودولياً! * حدث ذلك مع أن المخالفة المنسوبة لبوي أشنع من المنسوبة لبكري، لأنها تندرج ضمن (الانتهاكات الجسيمة) التي تسوِّغ طلب توسيع نطاق العقوبة لتسري على المستوى القاري (الاعتداء البدني على مسئول المباراة)، ومع أن بكري لم يرتكب أي مخالفة، بامتناعه عن اللعب مع المنتخب بطولة الشان، لأنها غير مدرجة في روزنامة الفيفا! * واصل بوي اللعب مع الهلال محلياً حتى بعد صدور قرار تحويله للجنة الانضباط، التي ترفقت به، وعاملته بحنية زائدة، واكتفت بإيقافه لمدة شهرين فقط، مع أنه ارتكب واحدة من أكبر موبقات كرة القدم (الاعتداء على حكم المباراة)، بينما تم إيقاف بكري لنصف عام!! * امتدت الحنية لشداد، الذي صمت عن مخالفة بوي، ولم يتعنتر عليه، ولم يوقفه قارياً مثلما فعل مع بكري! * لماذا؟ * لِم سيطر فقه الترفق مع بوي، وساد فقه التشدد مع بكري؟ * اليوم سيلعب بوي مع الهلال أمام أكوا يونايتد النيجيري، مثلما لعب أمام الموانئ التوغولي بعد أن اعتدى على الحكم، ليبقى قرار إيقاف بكري وحرمانه من اللعب مع المريخ أمام تاونشيب البوتسواني وصمة عار على جبين اتحاد القوة الجبرية، الذي مارس أسوأ أنواع التمييز في المعاملة بين الناديين، وأكد فعلاً وقولاً أنه يستحق أن ينال لقب اتحاد الكاردينال العام، بصفته الممول الأول لحملة المجموعة التي لاحقت المريخ بعقوبات متتالية وغير مسبوقة، استحقت بها سخط الملايين من جماهير المريخ في كل مكان. آخر الحقائق * يبقى العار الأكبر في الصمت المخزي الذي مارسه مجلس الأفكار السوداء بقبوله عقوبة بكري وعدم استئنافها للفيفا. * من هرولوا إلى الاتحاد الدولي كي يشتكوا اليسع نكصوا عن تقديم شكوى مماثلة ضد شداد في قضية بكري. * سعوا للحفاظ على المناصب لدى الفيفا وقدموا العقرب قرباناً لرضى شداد. * كتبنا سابقاً ونكررها حالياً: مجلس يقوده قريش لن يدخل في أي صدام مع اتحاد يقوده شداد. * قائد المجلس الذي رضي أن يتحول إلى مرسال قاري لاتحاد شداد لا يمكن أن يصادم قريبه بأي حال من الأحوال. * نكتب عن قضية بكري ونسأل عن اللاعب نفسه. * لماذا سمح له المجلس بأن يبقى بعيداً عن تدريبات الفريق طيلة الفترة الماضية؟ * اقتربت فترة عقوبة العقرب من نهايتها وما زال غائباً عن التمارين. * بل شوهد قبل أيام وهو يشارك في مهرجان أقيم في قرية قريبة من مسقط رأسه بديم المشايخة. * لو صح أن مجلس الأفكار السوداء يرغب في استفسار الاتحاد عن إمكانية مشاركة بكري في التدريبات من عدمها فتلك فضيحة إدارية من العيار الثقيل. * بكري موقوف عن اللعب في المباريات التنافسية وليس ممنوعاً من المشاركة في التدريبات ولا عن المباريات الإعدادية. * سنة أولى إدارة لا يعلمون تلك المعلومة البديهية. * هل يوجد قانون يحرم اللاعب من المشاركة في تدريبات فريقه؟ * لا غرابة، فمجلس الأفكار السوداء يفتقر إلى الخبرة ويعوزه التمرس. * مطلوب من بكري نفسه أن ينضبط ويحترم موهبته ويحافظ عليها. * مشاركته في مباريات عشوائية تحسب عليه. * مطلوب من مدير الكرة أيمن عدار توجيهه للانضمام إلى المعسكر والتدريبات فوراً. * تبقى لإيقافه أقل من أسبوعين، لن يكفيا لتجهيزه بدنياً بعد أن ابتعد عن اللعب التنافسي منذ نهاية الموسم المنصرم. * الخسارة الموجعة التي تعرض لها هلال الأبيض في موزمبيق تصعب مهمته في لقاء الإياب. * أجمل ما في أكوا يونايتد النيجري شعاره الأحمر، المزدان بالأصفر. * جماهير المريخ لن تساند الضيوف، لكنها لن تستطيع أن تمنع نفسها من الإعجاب بشعارهم الجميل، الذي يشبه شعار الزعيم. * أنصار الأحمر وطنيون يبتهلون للمولى عز وجل أن يمكن الهلال من إنهاء صيام السنوات، وإحراز أول بطولة عليها القيمة له بعد أن أمضى قرابة التسعة عقود بلا ألقاب خارجية! * آخر خبر: النصر للصفر القرني السوداني في مواجهة فريق الموية النيجيري!