* أصر د. كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم على منع اللاعب بكري المدينة من المشاركة مع فريقه في مباراة تاونشيب البوتسواني، بادعاء أنه موقوف إلى حين مثوله أمام لجنة الانضباط، فهل كان لقراره أي سند من القانون؟ * كتبنا قبل أيام أن شداد أصبح خارج الشبكة، وأنه غير مواكب للمستجدات الخاصة بكرة القدم الاحترافية، وغير ملم بالقوانين التي تحكمها. * قراره المتعلق ببكري يؤكد تلك الحقيقة، ويشير إلى أن شداد يدير الكرة السودانية بالعنتريات وليس بالقانون، وإلا ما منع لاعباً من اللعب في بطولة قارية بسبب عقوبة محلية ليس لها أي أثر على المستوى الخارجي. * قرار يرقى إلى درجة الفضيحة. * قرار مخجل، يدل على جهل من أصدره بنصوص لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، (القسم الثاني)، والتي تحمل عنوان (توسيع نطاق العقوبات لتكتسب الأثر القاري). * بيان الشروط اللازمة لسريان العقوبات المحلية على المستوى القاري جرى تضمينه في عدة مواد، توضح الكيفية التي يتم بها توسيع نطاق تلك العقوبات. * أولاً: تنص المادة (71-1) من لائحة الكاف للانضباط على توسيع نطاق العقوبات ليكون لها أثر قاري في حال الانتهاكات الجسيمة (serious infringement) وتحديداً (الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والاعتداء البدني على مسئول المباراة والتزييف والتزوير والمراهنات أو مخالفة القواعد التي تحكم أعمار الفئات السنية)، ويجب على الاتحادات الوطنية والأندية والهيئات الرياضية المنظمة الأخرى أن تطلب من الاتحاد الإفريقي (الكاف) توسيع نطاق العقوبات التي تفرضها ليكون لها أثر قاري. * السؤال: هل ارتكب بكري المدينة أياً من المخالفات المذكورة أعلاه ليتم توسيع نطاق العقوبة المحلية الصادرة ضده لتسري في بطولات الكاف؟ * الإجابة لا! * ثانياً: تشترط المادة (71-2) من اللائحة المذكورة أن يُقدم الاتحاد الراغب في توسيع نطاق العقوبة طلباً بذلك المعنى للكاف، ويرفق معه نسخة من القرار وبيان عنوان الشخص المعاقب واسم النادي والاتحاد المعني. * يعني الحكاية ما عنترية ولا اخنق فطس يا شداد.. عايز عقوبتك تسري في بطولات الكاف لازم تقدم طلب للكاف وترفق نسخة من القرار وعنوان بكري واسم ناديهو.. ما بتعاقب براك لأنو الحكاية ما طالقة! * ثالثاً: حددت المادة (72) من لائحة الاتحاد الإفريقي للانضباط الشروط الواجب توافرها للموافقة على طلب توسيع نطاق العقوبة ليكون لها أثر قاري وذلك كالآتي: * يتم إعلان الشخص المعاقب للمثول أمام اللجنة العدلية وفقاً للأصول. * أن تتاح له الفرصة للدفاع عن نفسه. * أن يتم إبلاغه بالقرار بصورة صحيحة. * أن لا يتعارض القرار مع النظام العام والمعايير السلوكية المقبولة. * بكري لم يكن معاقباً عندما أوقفه شداد، ولم يصدر ضده أي قرار نهائي ولم يتم استدعاؤه لسماع دفاعه عن نفسه في لجنة الانضباط، كما أن العقوبة الأولية التي صدرت ضده تتعارض مع المعايير السلوكية والنظام العام الذي يحكم لوائح الانضباط، وبالتالي لا يوجد أي سند من القانون يسمح للاتحاد السوداني حتى بتقديم طلب لتوسيع نطاق إيقاف بكري ليسري قارياً. * شروط تقديم طلب للكاف لإيقاف بكري كلها غير متوافرة لدى اتحاد شداد. * رابعاً: تختص المادة (73) من لائحة الاتحاد الإفريقي للانضباط بإجراءات طلب توسيع نطاق العضوية وتنص على الآتي: (يتخذ رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي قراره بعد التشاور مع عضوين باللجنة مستنداً إلى الملف المقدم من الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي). * يعني القرار لا يسري تلقائياً على بكري حتى ولو استوفى اتحاد شداد الشروط اللازمة لتوسيع نطاق العقوبة كي تسري على المستوى القاري. * اعتماد الطلب يستوجب فحصه بواسطة رئيس لجنة الانضباط بالكاف بعد التشاور مع عضوين من اللجنة. * خامساً: تتحدث المادة (74) من اللائحة عن (قرار توسيع نطاق العقوبة) وتشير إلى أن رئيس لجنة الانضباط ملزم فقط بالتأكد من استيفاء شروط توسيع نطاق العقوبات المنصوص عليها في المادة (72) ويحق له منح الموافقة على طلب توسيع نطاق العقوبة أو رفض منحها. * استناداً إلى مواد لائحة الاتحاد الإفريقي للانضباط السابق ذكرها والخاصة بتوسيع نطاق العقوبات ليكون لها أثر قاري، فإنه يتعين علينا الإجابة على الأسئلة التالية: * أولاً: المخالفات المسندة إلى اللاعب بكري المدينة والمتمثلة في التخلف عن مرافقة المنتخب الوطني في معسكره الخارجي بتونس استعداداً للمشاركة في البطولة الإفريقية للاعبين المحليين، هل تندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة مثل الفساد والتلاعب بنتائج المباريات والتزييف وبقية المخالفات التي حددتها المادة (71-1) كمتطلب لازم لتوسيع نطاق العقوبة ليكون لها أثر قاري؟ * الإجابة: طبعاً، لا ! * السؤال الثاني: هل تقدم الاتحاد السوداني بطلب توسيع نطاق العقوبة الموقعة على اللاعب بكري المدينة مرفق معه بيان بعنوان اللاعب (الشخص المعاقب) واسم ناديه (المريخ) كما تقضي بذلك المادة (71-2) من لائحة الاتحاد الأفريقي للانضباط؟ * الإجابة: طبعاً، لا ! * السؤال الثالث: هل صدر قرار من الاتحاد الإفريقي بتوسيع نطاق عقوبة اللاعب بكري المدينة، إذا افترضنا أن هناك عقوبة ليكون لها أثر قاري وذلك إعمالاً لنص المادة (74) من لائحة الانضباط؟ * أبداً لا وطبعاً لا! * الإيقاف المؤقت للاعب بكري المدينة لا يجوز حرمانه من المشاركة في مباراة ناديه أمام تاونشيب البوتسواني، وقرار شداد عشوائي ومخالف للائحة الانضباط الصادرة من الكاف، وهو يحمل ظلماً فادحاً للمريخ واللاعب نفسه، لأنه حرم النادي من مجهودات أفضل لاعبيه بلا أي سند قانوني. * حتى عقوبات الإيقاف النهائي والبات الناشئ عن مخالفات غير جسيمة لا تؤدي لحرمان اللاعب المعاقب من المشاركة في البطولات الإفريقية، فما بالك بقضية تتعلق بلاعب غير معاقب حتى اللحظة؟ * نعيد ونكرر: د. شداد خارج الشبكة، وفهمه للأصول والقوانين التي تحكم كرة القدم الاحترافية ضعيف للغاية، والدليل قضية بكري المدينة بمختلف مراحلها، بدءاً بايقاف لاعب بسبب بطولة غير مدرجة في روزنامة الفيفا وانتهاءً بتمديد الإيقاف إلى بطولة قارية بطريقة بالغة العشوائية. * ختاماً نسأل: ما علاقة العنتريات (بالإصلاح)، وهل تتحقق (النهضة) بتجاهل القوانين وتطبيقها بطريقة أنا أعاقب إذاً أنا شداد؟ آخر الحقائق * كل الاتحادات القارية تدعم أنديتها وتساعدها على تقديم أفضل ما لديها، وتوفر لها أفضل الظروف كي تحسن تمثيلها على المستوى الخارجي، إلا الاتحاد السوداني! * أضعف ناديه، وحرمه من مجهودات أفضل لاعبيه في أكبر بطولة قارية. * المصيبة أنه فعل ذلك بلا أي مسوغ قانوني. * الأسوأ من ذلك أن مجلس المريخ خضع للقرار العشوائي الظالم ولم يقاومه وأبعد اللاعب من المباراة. * حاولنا إقناعهم بإشراكه وفشلنا. * شداد لا يدير بطولات الكاف كي يمنع أو يسمح بالمشاركة فيها. * والحكاية ما طالقة كي تدار بهذه العشوائية المقيتة. * في المريخ أصر مجلس الأفكار السوداء على الاستمرار في إدارة النادي متحدياً قرار الوزير. * كنكشة قبيحة برغم الفشل الذريع. * إصروا على الاستمرار في تدمير المريخ بعد أن تسلبوا في إقصائه من تمهيدي دوري الأبطال. * قالت جماهير المريخ كلمتها فيهم وهتفت ضد مجلس الأفكار السوداء وتسببت في مغادرة قريش للاستاد قبل نهاية المباراة. * مع ذلك كنكش ورفض الابتعاد. * تشجيع أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني لهم على تحدي قرار الحل يؤكد أن هذه الأمانة غير مسئولة وترغب في تدمير المريخ. * دائرة الرياضة التي يقودها طارق حمزة مسئولة عن أي أضرار تحدث للمريخ جراء الوضع الحالي. * تشجيعها للفوضى سيحدث فتنة تقود لما لا يحمد عقباه. * موقفها الغريب أثار حفيظة الملايين من أنصار المريخ. * مطلوب من الوزير اتخاذ التدابير التي تكفل له لتنفيذ قراره بصرامة. * ويجب على لجنة التسيير أن لا تتساهل مع المتمردين على قرار الحل. * أين موقع مجلس الشورى من قرار مجلس الكوارث؟ * لماذا لا يتدخل لإقناعهم بالترجل بعد أن كسروا كل الأرقام القياسية في الفشل؟ * ألا يكفي أعضاء مجلس الأفكار السوداء ما حدث للمريخ بسببهم؟ * هل يريدون للمريخ أن يواصل تدهوره على المستوى المحلي بعد أن فشلوا في إدارة النادي وتسببوا في خروج الفريق من تمهيدي دوري الأبطال؟ * لو أصروا على الاستمرار فلا نستبعد أن يفشل المريخ في التأهل من مجموعته في الدوري للمنافسة على اللقب. * لو استمر مجلس الخنق والكسر ممكن عادي المريخ يحل في المركز الخامس أو السادس وينافس على تجنب الهبوط! * ظللنا نحذر من تبعات أدائهم الهزيل على مدى ثلاثة أشهر ولكن أسمعت إذ ناديت حياً. * هذه المساحة تشهد بأننا حذرناهم وأنذرناهم مراراً، وأكدنا لهم أن الفريق سيدفع ثمن فشلهم وتشاكسهم وضعف خبرتهم وتواضع إمكاناتهم. * أكدنا لهم أن الفريق سيدفع ثمن فشلهم في البطولة الإفريقية، وأنه سيغادرها من التمهيدي ما لم يهتموا بعلاج المصابين ويحسنوا الإعداد. * المكتولة ما بتسمع الصايحة. * لو سمعوا ما استطاعوا أن يغيروا شيئاً لأن فاقد الشيء لا يعطيه. * آخر خبر: المجلس الأسوأ في تاريخ المريخ.