□ لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الليفر يتوقع أن يخرج فريقهم منتصراً بثلاثة أهداف نظيفة أمام مانشستر سيتي في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا في المواجهة التي أقيمت بينهما مساء الأربعاء الماضي بقلعة الأنفيلد رود. □ عدم التوقع المذكور لا يستند على استحالة إحراز ليفربول لثلاثة أهداف في مرمى السيتي لأن الأحمر فعلها في يناير الماضي عندما وصل لشباك السيتي دورياً (أربع) مرات. □ أضف إلى ذلك أن هجوم ليفربول يعتبر ثاني أقوى هجوم ببطولة الدوري الإنجليزي برصيد (75) هدفاً خلف السيتي الذي يحتل المرتبة الأولى برصيد (90) هدفاً. □ ولكن عدم التوقّع كان يستند على مدى إمكانية الليفر الدفاعية من المحافظة على نظافة شباكه أمام فريق بحجم التميّز الهجومي للسيتي على مدار تسعين دقيقة لأن أبناء جوارديولا أحرزوا في شباك الليفر (ثمانية) أهداف خلال مواجهتي الدوري بعد أن كسبوا ذهاباً (5-0) وخسروا إيابا (3-4). □ دفاع ليفربول هو الخط الوحيد الذي ظل يؤرّق مضاجع الألماني كلوب ومع ذلك نجح الشاب آرنولد في كتم أنفاس (ساني) الخطير ولعب الثنائي فان ديك ولوفرين بيقظة كبيرة جداً بجانب المتطوّر (أندي روبرتسون) في مركز الظهير الأيسر. □ السيتي صاحب أقوى هجوم في الدوري الإنجليزي عجز حتى عن صناعة فرص حقيقية للتسجيل بين خشبات الريدز الثلاث وهذا يعني أن الألماني كلوب تفوق تكتيكياً (باكتساح) على المدرّب الذي يخاف دوماً من مغامرات الإسباني (جوارديولا). □ رأيي في بيب جوارديولا مازال في محلّه تماماً فهو مدرّب لا يعرف (البناء) وصناعة الفرق ولكنه يفضل قيادة الأندية (الجاهزة) تماماً ولذلك فقد سجّل فشلاً أوروبياً مع البايرن (لموسمين) على التوالي ونفس الأمر ربما يحدث الآن مع السيتي. □ أمس الأول سقط الإسباني من جديد في اختبار (التكتيك) عندما واجه الداهية البرتغالي (مورينهو) والأخير ذهب إلى غرفة ملابس لاعبيه عقب انتهاء الحصّة الأولى وهو خاسر بهدفين نظيفين ولكنه عاد إلى غرفة الملابس في نهاية اللقاء وهو منتصراً بثلاثة أهداف وهنا يكمن الفرق. □ أربع وعشرون دقيقة فقط كانت كافية لأن يقبل السيتي ثلاثة أهداف جديدة من المانيو عقب ثلاثية الليفر (خلال 31 دقيقة فقط) قبل يومين وهو مؤشّر إخفاق كبير للإسباني الذي دفع أموالاً طائلة لتدعيم خط دفاعه بل وجميع خطوطه بكلفة بلغت قرابة ال (270 مليون يورو). □ حيث تعاقد بيب خلال الموسم الحالي مع كل من لابورتي (65 مليوناً)، بنجامين مندي (57.5 مليون)، كايل واكر (51 مليوناً)، بيرناردو سيلفا (50 مليوناً)، إيدرسون (40 مليوناً)، دانيلو (30 مليوناً)، دوجلاس لويس (12 مليوناً)، جاك هاريسون (4 ملايين)، أولارنواجو كايودي ( 3.8 مليون)، إيفان إيليك (2.5 مليون). □ هذا الإنفاق المهول خلال الموسم الحالي وقبله الموسم الماضي الذي صرف خلاله جوارديولا (213) مليون يورو لم تكن إدارة السيتي بالتأكيد تطمح لأن يتوج فريقها بالدوري الإنجليزي لأنه طموح تحقق مسبقاً بدون جوارديولا في (2012) و(2014). □ وإنما كانت النظرة بانتداب جوارديولا ومنحه كل تلك الصلاحيات هو الظفر بدوري أبطال أوروبا الحلم الذي بدأ يتبخّر رويداً رويداً. □ عموماً سنترك الحديث التفصيلي حتى انتهاء موقعة الإياب مع الليفر فهل سينجح كلوب في مواصلة تفوّقه التكتيكي أم يظفر جوارديلا ببطاقة التأهّل للدور نصف النهائي بمد هجومي لا مثيل له رغم وجود الثلاثي النفّاثة (صلاح وماني وفيرمينيو) متخصصي الارتداد السريع. □ يخوض الأحمر مواجهة مهمة جداً أمام الأهلي شندي مساء اليوم في استهلالية مباريات الدور الثاني من المرحلة التمهيدية لبطولة الدوري السوداني الممتاز. □ وكما أسلفنا بالأمس أي تفريط في نقاط اليوم سيعيد الفريق إلى مربع التوتر الأول وسيدخل الجهاز الفني في دوامة خلط الأوراق والبحث عن عناصر أكثر جدوى. □ المطلب الرئيسي لمواصلة الانطلاقة هو تحقيق الفوز في قلعة النمور لأن التعويض لن يكون متاحاً في المرحلة الحالية خصوصاً أن فوز الأهلي شندي سيزيح المريخ عن وصافة المجموعة. □ نتمنى من الجهاز الفني أن يعمل على الجوانب النفسية أكثر من الإعداد الفني لأن المريخ خلال الموسم الحالي فرّط في العديد من النقاط بسبب ضعف الجانب النفسي لدى اللاعبين. □ مطلوب من محمد آدم أن يتخلّص من عادة التسديد من المسافات الخيالية ويترك الضربات الثابتة التي لا توازي قدمه اليسرى للاعب آخر بدلاً من الإصرار على تنفيذ أي مخالفة وبنفس الطريقة وبالتأكيد للجهاز الفني دور في رئيسي في هذه النقطة. □ حاجة أخيرة كده :: لقاء صعب.