* عبارة (أصحى يا بريش) التي سارت على كل لسان، وتمددت لتشمل كل أنحاء السودان أطلقها في الأصل المعلق الرياضي الشهير علي الريح، أثناء مباراة للمنتخب الوطني الأول في بطولة سيكافا للأمم. * بريش المذكور في العبارة الشهيرة هو مهاجم الموردة الخطير أحمد بريش، الذي اشتهر بسرعته الفائقة وتسديداته القوية وأهدافه الصاروخية، التي أهلته لمزاحمة مهاجمي القمة والتفوق عليهم باقتحام التشكيلة الأساسية للمنتخب. * لعب بريش للموردة في عقد الثمانينات، واستمر في الملاعب حتى منتصف التسعينات، مع الجيل الذهبي المكون من الحارس عوض دوكة والجقر ومحمود عبد الجبار وياسر خضر ومحمد آدم وأحمد حضرة وعصام عباس ومغربي وضربا ومحمود المستقبل وعصمت الامتداد وعلي كابو وهيثم السعودي ونميري سكر وحسن حامد والطيب الدويم وبقية العقد الفريد الذي حقق أجمل الانتصارات، وكان نداً قوياً لطرفي القمة بدرجة أهلته لتحقيق خمسة ألقاب في بطولة كأس السودان، وأوصلته لنصف نهائي البطولة العربية في الدوحة، وجعلته يفوز على الزمالك في عز مجده. * توقف علي الريح عن التعليق، واعتزل بريش اللعب، وتراجعت الموردة بعد أن جار عليها الزمان وهبطت من الممتاز الذي احتلت المركز الثاني فيه مرتين خلال عقد التسعينات، وبقيت عبارة (أصحى يا بريش) تتردد على الألسن حتى اللحظة. * بدلاً من أصحى يا بريش سنردد اليوم عبارة (أصحى يا قريش)، تنبيهاً لرئيس المريخ بالإنابة. * وافق مجلس قريش على مشاركة المريخ في البطولة العربية للأندية التي تضم 32 من أشهر وأقوى وأفضل الأندية العربية وأكثرها فوزاً بالبطولات المحلية والقارية. * مشاركة المريخ في البطولة العربية بفريقه الحالي تشكل خطراً داهماً على النادي العريق. * الفريق الذي يخسر أمام أهلي الخرطوم وأهلي عطبرة ويتواضع أمام أهلي شندي سيتعرض لمحنة كبيرة إذا نازل الأهلي المصري وأهلي جدة السعودي المدججين بالنجوم. * ظهور المريخ في بطولة الستة ملايين دولار يجب أن ترتبط بتدريب مقتدر وتسجيلات نوعية للوطنيين والأجانب وإعداد متميز في منتصف الموسم الحالي. * ما لم يحدث ذلك ستصبح مشاركة المريخ مع كبار العرب مغامرة محفوفة بالمخاطر، المرمطة فيها مؤكدة، والهزائم العريضة واقعة لا محالة. * (أصحى يا قريش)! * الحكاية ليست مشاركة والسلام. * والموضوع أكبر من مجرد الحصول على مائتي ألف دولار تعين المجلس المفلس على الاستمرار وتجنب الانهيار. * سمعة المريخ ومكانته الكبيرة وشهرته وتاريخه كله ستصبِح على المحك، ما لم يتعامل مجلس قريش مع البطولة المذكورة بالطريقة الصحيحة. * تعامل مجلس الهلال مع البطولة العربية بطريقة (رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه)، وولى الأدبار، متعللاً باحتجاجه على تمييز الأندية المصرية. * نرجح أنه فعل ذلك لإحساسه بضعف فريقه، ولخوفه عليه من المرمطة والفضائح، سيما وأن تاريخ الهلال في البطولة المذكورة لم يزخر بالانكسارات الكبيرة والهزائم العريضة. * يجب على قريش وصحبه من آل كنكشة في المجلس المفكك أن يدركوا خطورة المشاركة المذكورة على فريق لم ينل الحد الأدنى من الإعداد في مطلع الموسم، ولم يحظ بأي إضافات نوعية في فترة التسجيلات الرئيسيّة فترنح وتراجعت نتائجه إلى درجة التعثر أمام فرق المؤخرة في الدوري الحالي. * مريخ الموسم الحالي يسير بطريقة (شختك بختك)! * ويلعب بنهج (أريكا عمياء)! * ينتصر فلا يقنع، ويخسر فلا يثير الاستغراب. * في عهد قريش ومجلس الأفكار السوداء بات المريخ ينتصر على أهلي شندي (بالنشلة)، ويخسر أمامه بالثلاثة فلا تثير خسارته الاستغراب. * ننبههم إلى حقيقة مهمة، مفادها أن فترة التسجيلات النصفية تمتد عشرة أيام فقط، وما لم تسبقها تحضيرات جيدة، واجتهاد شديد لتوفير المال، والتفاوض مع اللاعبين المهرة وأنديتهم مبكراً فسيكون الفشل فيها حليف مجلس الأفكار السوداء. * إما أن يغيروا نهجهم الحالي، ويجتهدوا لتوفير المال كي لا تتكرر خيبة التسجيلات الرئيسيّة في فترة الانتقالات النصفية، أو يترجلوا بعد أن يعتذروا عن اللعب في بطولة العرب. * الشلاقة ما حبابها. * أصحى يا قريش!! آخر الحقائق * الوطنيون المبرزون معلومون بالاسم. * الكلام على الكاش الذي يقلل النقاش. * الموضوع ليس مجرد جعجعة وتصريحات وتحديات يا عزيزي علي أسد. * إنجاز تسجيلات ناجحة وضم نجوم مميزين يكلف المليارات. * وإعداد الفريق بمعسكر نوعي والتعاقد مع جهاز فني مقتدر كي يقود المريخ في بطولة العرب يكلف مليارات أخرى! * المجلس الحالي ما لوش في المليارات! * الحكاية عنده كنكشة مقرونة بالفلس والعناد. * التعثر في البطولات المحلية مهضوم. * المصيبة ستحدث لو أصر مجلس الأفكار على الزج بالفريق الحالي في أتون بطولة كبار العرب. * هلال كردنة عرف قدر نفسه وهرول مولياً الدبر. * تعلل بتميز الأهلي والزمالك عليه! * الأهلي والزمالك مميزان على الهلال بأمر الاتحاد العربي فقط؟ * هل يتساوى الصفر الدولي مع أكثر الأندية الإفريقية فوزاً ببطولات الكاف؟ * الأهلي حقق 20 بطولة قارية. * والزمالك يستند إلى 11 لقب قاري فكم يبلع عدد الإلقاب القارية التي حصل عليها الهلال؟ * يعجبني في المدعوم سعيه لمساواة نفسه مع الكبار ولو بالغلاط والجعجعة الفارغة. * الأهلي فريق القرن مرة واحدة يا مدعوماب؟ * مش حقو تتدرجوا شوية؟ * مفروض تبدأوا بالإسماعيلي صاحب اللقب الواحد، والمقاولون العرب الحاصل على بطولة الكؤوس الإفريقية ثلاث مرات! * الشلاقة ما حبابها! * المريخ البطل القاري وصاحب الهاتريك الإقليمي وافق على المشاركة بلا شروط فما بال الصفيراب؟ * نقترح عليهم أن يصعدوا السلم من أوله. * شاركوا في سيكافا وطالبوا معتصم جعفر رئيس اتحاد سيكافا أن يميزكم على ماجي ماجي التنزاني والخفافيش اليوغندي والجيش الرواندي وفيالتو البوروندي والسحلية الجيبوتي وفريق شباب المجاهدين الصومالي! * العافية درجات يا مدعوماب. * فريقكم صفري الرصيد، فهل هناك عاقل يطالب بتمييز الصفر على الأبطال القاريين؟ * طالما أن مجلس المريخ وافق على المشاركة فعليه أن يعد للأمر عدته. * تذكروا أن الزعيم قدم عروضاً رائعة وحقق نتائج جيدة في آخر مشاركة له في البطولة العربية. * وقتها تولت لجنة التسيير تدعيم الفريق بأفضل النجوم، وزودته بسبعة لاعبين أجانب، وطاقم تدريب فرنسي، ووفرت له معسكراً في تونس استمر ثلاثة أسابيع، وسافر إليه بطائرة خاصة. * كانت المحصلة تحقيق المركز الثاني في المجموعة. * فاز الزعيم على نفط الوسط العراقي وتعادل مع الهلال السعودي وخسر بأمر الحكم أمام الترجي التونسي 2/1، برغم أنه لعب بعشرة لاعبين لمدة سبعين دقيقة عقب طرد بكري المدينة. * لاحقاً فاز الترجي باللقب على حساب الفيصلي الأردني. * كل المعطيات المذكورة غير متوفرة للفريق الحالي. * المجلس المتآكل عاجز عن تقديم أي شيء للفريق، ومتمسك بالاستمرار، ومُصر على البقاء. * اللعب في البطولة العربية بالمعطيات الحالية (محرقة)، وليس مشاركة. * هل سيشرف عبد المجيد جعفر وخالد هيدان على تدريب المريخ في دورة كبار العرب؟ * مجلس قريش يصر على (زملكة) المريخ. * امتلك مرتضى منصور المال وضم أفضل النجوم للزمالك وفشل لأنه افتقر للحنكة الإدارية والصبر على المدربين. * مجلس قريش لا مال لا حنكة لا خبرة لا اجتهاد ولا قدرة على التعاقد مع مدربين مؤهلين مثلما فعل مرتضى منصور. * المعسكرات مجازفات. * والتسجيلات بالكسر والشيكات. * والتدريب بالساهل والمتوفر. * ذلك لم يحدث للمريخ طوال تاريخه الطويل. * آخر خبر: الفريق لو فطر.. الغداء في خطر!