× قدم المريخ ليلة أمس الأول واحدة من أجمل مبارياته خلال هذا الموسم، واستطاع أن يحسمها لصالحه بعدد وافر من الأهداف بلغت أربعة بالتمام والكمال. × ظهر الأحمر بالأمس نشطاً سريعاً متناغماً عدا في منطقة الظهر، ولكن يبقى الغربال هو سر الجمال وسر الانتصار للأحمر الوهاج. × مظهر المريخ بالأمس يؤكد ما ذهبنا إليه، بأن العناصر الموجودة بالكشف الحالي ممتازة ويمكن أن تبوح بما تدخره، لو وجدت مدرباً قديراً عليماً بعمله، ولكن إنه لمن الفضيحة والهوان أن يكون من يتولى أمر هؤلاء الشبان هما مجيد وهيدان. × كنت أنا الأسعد وتصعد أنديتي الأربعة العالمية التي أقوم بدعمها ومتابعتها، وترتقي إلى دور الأربعة الكبار لبطولة أبطال أوروبا الأسمى، وأعني بلا شك ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الأسباني ورورما الإيطالي وبايرن ميونخ الألماني. × واكتملت سعادتي كثيراً لتلك المستويات الراقية التي قدمتها الأندية الأربعة، خلال التنافس الأوروبي الشرس، وقد تغير شكلها ومظهرها الذي كانت تقدمه خلال الدوريات المحلية، وبالذات الريال وروما، الذين لم يقدما الأفضل ببلادهما ولكنهما عوضا متابعيهما بالأبطال. × البايرن كان متماسكاً ببلاده وقدم وأقنع وواصل بذات المستوى بالأبطال، أما الليفر فلا يختلف اثنان على أنه يقدم الممتاز باستمرار، ويخفق مع الأندية الصغيرة داخل إنجلترا، الأمر الذي جعله يتنازل عن البطولة والصدارة للستي وبفارق كبير من النقاط، ولكنه في التنافس الأوروبي أذاقه الويل وسهر الليل، وجعل غارديولا ذلك المدرب المبهور بذاته، يتلعثم ولا يصدق ما فعله به كلوب الشاطر. × صحيح الأندية الأربعة الكبيرة والعريقة تجد هوى ومكانة عميقة في قلبي ووجداني، ولكن بلا مواربة أو مداهنة أقول أن حبي لليفربول أشد وأعمق وأقدم، فلم أرتبط بالكرة العالمية إلا من خلال هذا الأحمر الجذاب. × ولم أخف عشية أمس الأول انحيازي ومساندتي لليفربول أمام العملاق الآخر روما، ولم يخذلني الريد أبداً، فلقد أشبعني حد التخمة، بذلك الأداء الرفيع والجهد العظيم، والتناغم الفريد والتطبيق الدقيق لتعليمات السلطان القدير يورقن كلوب. × النتيجة كبيرة ولم أكن أتوقعها البتة بعد أن قدم الإيطاليون أخوان الملك توتي، أداءً رفيعاً أمام برشلونة وأزاحوها بعد أن تلاعبوا بها وعوضوا خسارتهم الكبيرة وتأهلوا بكل جدارة وجسارة. × ولكن سطع الأحمر وأبهر الكافة بأدائه الرفيع ودوافعه العظيمة، فغطى شموخ روما وأطبق عليهم ظلاماً حجبهم عن الكافة، وأضاء سماء ليفربول وعم المكان ونال الإعجاب. × الرأي عندي، هو أن الهدفين الذين ولجا شباك كاريوس، بعد أن غمر الأحمر شباك خصمه واسترخى، سيكونان أكبر دافع لليفر حتى لا يستكين وياتي لعاصمة الطليان مطمئناً، فينال ما نالته برشلونة. × لا عجب فيما قدمه ابن وادي النيل وابن مصر شقيقة بلادي، محمد صلاح الذي نضج وأصبح علامة بارزة في الكرة العالمية العظمى، ولكن من كان سيئاً وغير متناغماً في فرقة الليفر؟ × نعم هناك تفاوت في القدرات والطاقات، ولكن تبقى الحقيقة هي، أن الريدز كان عبارة عن فرقة موسيقية تعزف بدوزنة متناغمة لا شذوذ ولا خروج فيها أبداً أبداً. ذهبيات × قدم محمد حقار مباراة كبيرة فهذا اللاعب أفضل من يقوم بالعمل في الجهة اليسرى. × حتى في وجود أحمد آدم يمكن أن يكون بجانبه في وسط الميدان الشمال ويتبادلا الوظيفة. × تأخر دخول محمد الرشيد كثيراً ومع ذلك أطلق صاروخ أرض جو. × محمد الرشيد من أميز اللاعبين ويحتاجه الأحمر بشدة في الملعب. × لا زال النعسان نعساناً ولم يستطع فرض ذاته رغم الفرصة الكبيرة التي وجدها في غياب العقرب. × عاد التش بالأمس للتألق وظهر بلياقة عالية ورغبة واضحة فأجاد ونطالبه بالاستمرار وعدم العود للوراء. × الغربال سجل الهاتريك الأول له هذا الموسم وأصبح قريباً جداً من التربع على صدارة الهدافين رغم غيابه الطويل، ما شاء الله. × بخلاف إحرازه للأهداف وثباته الجميل، لكن الغربال يقدم عملاً كبيراً داخل الملعب. × أرضية ملعب المريخ سيئة وقبيحة ولا تليق البتة بهذا النادي الكبير. × أين هي الأموال التي صرفتموها خلال ستة أشهر وبلغت ال18 ملياراً يا قريش؟ × أرضية الملعب تخصم كثيراً من الأداء الإداري وبخاصة نحن في عصر النقل التلفزيوني النظيف. × إذا وصل الليفر للنهائي وغاب الريال، فقطعاً سيكون حظه وافراً بقوة للظفر بالكأس الفخيم. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نردد، الليفر ظهر وعاد سحر الكفر.