* هجمة شرسة يتعرض لها المدرب الالماني اتوفيستر وطالب البعض برحيله في ظل العروض الباهتة التي ظل العروض التي يقدمها المريخ بعد خروجه المذل من الادوار التمهيدية في دوري الابطال وجاءت ثالثة الاثافي الخروج المفاجئ من بطولة سيكافا باقدام فريق مغمور مما رفع درجة الاحباط والغضب لدى جماهير المريخ * تعاقبت مدارس مختلفة على تدريب المريخ وفي اعتقادي الشخصي ان المدرسة الالمانية تعد من اكثر المدارس التي تركت بصمة واضحة في مسيرة المريخ ومن أنجح المدربين الذين مروا على المريخ المدرب الألماني (آرنست رودر) والذي رفع شعار عالميات لا محليات ونجح في تحقيق شعاره بخطف كأس الكؤوس الأفريقية وكان يومها المدرب الشاب محمد عبدالله مازدا مساعداًً له * رودر حاز على وسام نجمة الإنجاز عند تكريم المريخ بواسطة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري كأعظم إنجاز لهذا المدرب القدير الذي أهدى السودان والمريخ أول وآخر كأس قاري. * من المدرس الألمانية أيضاً المدرب الألماني المتميز (هورست) صاحب المدرسة المتجددة (5/3/2)، وكانت الفرق السودانية كلها تلعب بطريقة (4/2/4)، والتي نفذها المريخ بفضل وجود خماسي أولاد ماسا في منطقة الوسط المريخي نميري أحمد سعيد وإبراهيم حسين وخالد أحمد المصطفة وإدوارد جلدو وباكمبا وكانت أعوام 93 و94 أخصب أيام المريخ. * وجاء بعد ذلك مدرب مغمور هو المدرب الألماني (فيرنر) الذي جاء في عام 2004 وكان مازدا أيضاً معاوناً له إلا أنه لم يستمر سوى ستة أشهر وكعادة المريخ أقاله هو ومازدا بعد الخسارة من الزبون والخروج على يد الجواميس الزامبي من الأدوار التمهيدية من البطولة الأفريقية، * العجوز الالماني أوتوفيستر جاء للمريخ بعد فشل المدرسة المصرية (أحمد رفعت ومحمد عمر ومحمود سعد) وكلهم فشلوا في تحقيق المطلوب مع المريخ ورغم أن فترة أوتوفيستر كانت قليلة عاماً واحداً فقط إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات فقد وصل الفريق في عهده إلى نهائي الكونفدرالية 2007 أمام الصفاقسي التونسي إلا أن أوتوفيستر تعاقد مع المنتخب الكاميروني ووصل به إلى المباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية أمام المنتخب المصري الذي حاز على البطولة. * تواصلت رحلة المريخ مع المدرسة الألمانية ليتعاقد المريخ مع مايكل كروجر (أبوبرمودة) والذي حاز على بطولة الكؤوس الأفريقية مع فريق المقاولون العرب المصري عام 96 وهو إنجازه الوحيد، ووجد أبوبرمودة فريقاً جاهزاً يضم أفضل اللاعبين في الساحة وكان يمكن أن يحقق به البطولة الأفريقية الكبرى لولا تعنته وازدرائه ومحاربته لنجوم المريخ ليخرج من الباب الذي دخل منه.. كروجر كان مدرباً مزاجياً كثير الترحال لا يعرف قراءة الملعب فكانت تغييراته دائماً .خطأ .كروجر الذي درب المريخ اكثر من مرة هو المدرب الالماني الذي قاد المريخ الى الهاوية وكان السبب الاساسي في خروجه من البطولة الافريقية هذا الموسم ومن الدور التمهيدي. * التجارب التي عاشها المريخ في الفترة الماضية مع تعدد الأسماء والمدارس تؤكد حقيقة ان كل الذين مروا على تاريخ المريخ القريب لم يخلفوا وراءهم بصمة واضحة خاصة في ما يتعلق بتغيير بيئة العمل ووضع أسس استفاد منها النادي في مستقبله. * ولم تخلو صحيفة أي مدرب عمل في القلعة الحمراء من التباين في وجهات النظر والنقد والتقليل من قدراته والمطالبة برحيله. * والتجارب جميعها تكشف عن حقائق يمر عليها الناس مرور الكرام ويتجاهلوها مع سبق الإصرار والتعمد وسؤال يرفض الكل الإجابة عليه بشفافية. * قطعا ان كل المدربين الذين مروا على المريخ ليسو بهذا السوء الذي يضع السيوف على رقابهم ويقطع الطريق عليهم ويمنعهم من إتمام المشوار. * والحقائق التي نمر عليها تقول إن الوضع أصبح في المريخ لا يساعد في الاستقرار الفني المنشود و لا فرق بينهم جميعهم يستهلون مسيرتهم بالطموحات والأمنيات وفي نهاية الأمر يتساوون في النهائيات. * وفي تقديري أن هناك خلل ومشكلة في النادي تؤثر سلبا وتجعل النهائيات واحدة رحيل تسبقه اللعنات ويعقبه ارتياح. * يحتاج المريخ لثورة حقيقية تنفض الغبار عن كل النظم البالية والتقليدية في الإدارة الكروية والفنية لفريق كرة القدم ومواكبة ما يحدث في الأندية الكبيرة. * الوضع في المريخ لا علاقة له بالاحتراف بالرغم من أن النادي يدفع فاتورته كاملة في تعاقداته مع اللاعبين المحلين والأجانب والأجهزة الفنية. * وكل هذا يحدث نتيجة للبيئة التي يتدرب فيها الفريق وتحكم علاقته بالنادي والتي تغيب فيها النظم واللوائح والبرامج الاحترافية. * لنتصور أن كل المسجلين في كشف المريخ يطبقون الاحتراف بنسبة سبعين في المائة من حيث التركيز على تطوير قدراتهم بالاستفادة من التجارب والخبرات. * المريخ أيها السادة ينقصه الكثير ليضع كتفه مع غالبية الفرق الاقليمية التي ينافسها اليوم ويسعى للفوز عليها حتى يعيد انجازاته القارية. * المريخ لا يملك نظام صارم ولا ولوائح قوية ويتعامل مع اللاعبين بالجودية في حل المشاكل التي تحدث بين الوقت والأخر. * اوتوفيستر يملك خبرات فنية وإدارية وخبير كروي في الفيفا وليس هناك أفضل منه لصياغة بيئة حمراء جديدة. * وبمقدور اوتوفيستر أن يحدث طفرة كبيرة ونقلة في كل ما يتعلق بالكرة الحمراء وأن حدث هذا فان النجاح لن يكون بعيدا عنه * مجلس ادارة المريخ وبعد ان غير جلد الفريق وفي ظل ثورة الاصلاحات القادمة والتي تستوجب تفجير الطاقات وتفعيل القدرات لابد ان تجد الدعم من الجميع وأن تكون محور اهتمام الإعلام فهي التي تضمن المستقبل الأفضل وتهيئ الظروف المثلى لنجاح أي مدرب. ان سايد * فرصة اخيرة لاتوفيستر !!! * التحية مرة اخرى للمريخي القح الفاتح عبد الباقي عبدالله.