* أحسنت مدينة النهود استقبال الزعيم واحترمته كما يكون الاحترام، وسجل الجمهور الرياضي حضوراً أنيقاً لمشاهدة المريخ الذي يزور المنطقة لأول مرة في تاريخه، وهو حدث لن يتكرر قريباً لغياب أندية حمر عن الدرجة الممتازة. * رأينا عبر نقل التلفزيون ذلك الحضور الكثيف للجمهور العاشق للأحمر الوهاج، في صورة تشير بجلاء ووضوح إلى القيمة العظيمة التي يتمتع بها النادي الأحمر الفخيم. * ولقد أحسن لاعبو المريخ العطاء وبذلوا كلما في وسعهم وقدموا مباراة رائعة وجميلة أرضت الحضور وأرضتنا نحن المتابعين من على البعد بكل تأكيد ويقين. * أجمل ما في مباراة عصر أمس، هو أن لاعبي المريخ لعبوا بأريحية وراحة كبيرة، وأظهروا إمكانياتهم العالية، وأكدوا أنهم الأعلى مستوى، لو وجدوا الاعتناء والاهتمام اللازم، ونالوا حقوقهم على (داير الجنيه). * فمنذ انطلاقة المباراة فرض لاعبو الأحمر أسلوبهم وسيطروا تماماً على مفاصل المباراة رغم محاولات هلال الجبال، الذي ظهر بلا هوية وضعف بائن. * وكان الهدف الأول الذي ناله اللاعب المجتهد والنشط خالد النعسان، كان بمثابة فتح شهية للاعبين والمشاهدين، والهدف نفسه لم يكن نتيجة ضربة حظ بل ملعوب ومترجم بطريقة ممتازة. * لعب أمير كمال الكرة لفوفانا هوائية، فتعامل معها فوفانا بسهولة وبرأسه للنعسان الذي كان وسط ثلاثة لاعبين طوال القامة، ولكنه (صلح) الكرة بجسمه العلوي، وبرجله لعب الكرة في الزاوية الأقرب للحارس كهدف أول وجميل. * أما الهدف الثاني فالبرغم أنه عادي إلا أن له طعماً ومذاقاً حلواً، كونه أتى بقدم الغربال، فبدأ محمد عبد الرحمن الهجمة وتوغل ثم مرر لفوفانا، الذي خزن الكرة وأعادها للغربال وبتخصص ومعرفة يضعها مع القائم الأيسر للحارس هدف ثان للأحمر. * هذه كانت حصيلة الشوط الأول والذي سيطر فيه الأحمر تماماً، ونال رضاء الكافة عملاً ونتيجةً. * وفي شوط اللعب الثاني واصل الأحمر الإجادة والتفوق، وكان هدف التش النجم العائد للتوهج والإبهار، وكان هدفه أجمل الأهداف الحمراء لأنه استعمل فيه كل ذكائه ومهارته العالية، وسدد تلك الكرة التي وصلته بتميز ومهارة من خلفية حقار، حيث صوب في سقف المرمى لم يكد يرها حارس هلال الجبال أبداً أبداً. * وبعد التبديلات التي أجراها الجهاز الفني، تسلم التش الكرة من منطقة المريخ وتقدم بسرعة ورشاقة ومرر لخالد عاطف الذي انخرط ودخل منطقة حارس الجبال، وبسخاء وتعاون يشكر عليه، مرر الكرة لمحمد داؤود الذي لم يجد أي عناء في وضعها في الشبكة المتبرجة كهدف رابع أحسن الختام بعد جزيل العطاء. * أوضحت مباراة الأمس أن المريخ يجد الدعم والسند الجماهيري بالولايات، أكثر وأفضل من أم درمان وداخل الريد كاسل، وهذه ظاهرة سالبة وقبيحة تحتاج لوقفة من قادة الجماهير والأولتراسات العديدة، فهل يعقل أن يكون المريخ غريباً في داره؟ * كان أفضلهم التش ولكنهم أجادوا وهم محمد حقار، وتمريرته للتش تؤكد عقل وفكر وهداوة اللاعب، والنعسان كان نحلة المباراة، والغربال كل الوقار، عصام عبد الرحيم ثبات وجسارة وروقة، والبقية لم تقصر تب. ذهبيات * أحسنت إدارة البعثة وهي تقرر إقامة مباراة حبية مع مريخ النهود عصر اليوم. * مريخاب النهود من أعظم المريخاب حباً وعشقاً وارتباطاً بالأحمر الوهاج. * ونطلب من الجهاز الفني أن لا يحرمهم من التش ولو للدقائق معدودة. * تمنيت والله لو أن محمد داؤود مرر الكرة للغربال حتى يتوج هدافاً للممتاز. * ولكن داؤود معذور جداً لأنه كان سيضيع أول أهدافه مع المريخ وقد يكون الأخير. * خروج النعسان ومحمد الرشيد وجد رفضاً من الجماهير الحاضرة وأغاظنا نحن المتابعين. * تأخير محمد هاشم التكت حتى الدقيقة الأخيرة، فيه نوع من الفوضى الفنية وتلاعب بهذا اللاعب القيمة. * لو افترضنا أن اللاعب غير جاهز ويريد الجهاز الفني تدريجه في العمل، فلماذا لا يعطيه ربع ساعة أو ثلثها على أقل تقدير؟ * ما نعرفه هو أن هيدان غير مقتنع به وبعطائه وهذه مشكلة كبيرة ستضر باللاعب والفريق الأحمر. * إستاد النهود يحتاج لإكمال البنيات وخاصة المدرجات والمقصورة. * بنيات الإستاد لا تشبه المدينة العريقة ولا القبيلة الحمرية والقبائل الأخرى هناك. * منطقة النهود من أغنى المناطق بالسودان فمن العيب أن يكون إستادها بهكذا تواضع. * قال نادر مالك أنه تحدث إلى قريش باكراً عن الوضع المائل بالنادي، والرجل وعده خيراً. * وأمس علمنا أن قريش كذب ما قاله نادر. * ونحن أصلاً ليس لدينا ثقة في الناقل والمنقول عنه، فأريحا نفسيكما. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ أبدع وأجاد في كردفان.