* وضع الجهاز الفني المقال لنادي المريخ برنامج الإعداد للفريق ليبدأ في الأول من شهر يونيو الجاري. * اليوم نحن في الثالث من يونيو لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، كالعادة تخبط في كل الأمور. * والمجلس بعيد كل البعد عن خارطة الطريق لفريق كرة القدم لفترة الإعداد. * المحترفون خارج البلاد في ديارهم جمال سالم وفوفانا (الثنائي لديهم استحقاقات مادية مع المجلس). * وهنالك لاعبون توجهوا لقضاء العطلة مع ذويهم في الولايات على رأسهم صلاح نمر. * أما الخطورة الكبرى فهي تتمثل في لاعبي الفريق المتواجدين بالعاصمة.. لأنهم يشاركون باستمرار في الدورات الرمضانية الليلة وعلى سبيل المثال لا الحصر محمد عبد الرحمن، أحمد آدم، التكت، التش، وجميعهم عناصر أساسية في تشكيلة الفريق. * وتخيلوا لو أصيب لاعب منهم أو اثنان كما حدث في الموسم الماضي لتأتي النتائج كارثية في ظل ابتعاث اللاعبين للعلاج بالخارج أو العلاج بالداخل الذي لا يقتنع به اللاعب نفسه، أو الجهاز الفني. * أما ثالثة الأثافي فهي أن مجلس إدارة نادي المريخ خسر الجهاز الفني المكوّن من عبد المجيد جعفر وهيدان والضو قدم الخير بعد إعلان التعاقد مع جهاز فني تونسي لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة. * وكانت تصريحاته ببداية العمل في الأول من يوليو ولا أظن أن الوقت سيكون كافياً للإعداد والتجهيز المناسب للبطولة العربية. * كما أن بطولة النخبة هذا الموسم ستكون على صفيح ساخن. * وبعد فوز الأهلي شندي على الوطني، والمريخ والهلال والفوز بكأس السودان في النسخة الأخيرة. * فلا نستبعد مزاحمة شرسة على المقاعد الأولى في ظل عدم الاستعداد الجيد للفرقة الحمراء. * وتبدو الأجواء ملبدة بالغيوم. * الكل يتساءل ولا إجابة شافية. * ماذا يحدث في المريخ.. وإلى أي شيء يقودنا حزب الأقلية. * صح النوم يا مجلس المريخ. صدى ثانٍ * اجتماع المجلس الأخير تمخض عن إرسال طلب المعسكر والتسجيلات لآدم سوداكال في مقره بسجن كوبر. * اجتماع غاب عنه الضباط الأربعة بداية من سوداكال وطارق المعتصم الأمين العام ومحمد جعفر قريش نائب الرئيس والصادق مادبو أمين الخزينة. * إذن هو اجتماع فاشل نصاً وقانوناً. * أعضاء المجلس لا خيار أمامهم سوى البصمة بالموافقة الفورية لكل قرار يصدره سوداكال. * إليس هو الذي يدفع الدولار، إذن لا أحد يستطيع قول كلمة لا بل سمعاً وطاعة. آخر الأصداء * ثلاثة أيام تفصلنا عن قرار المحكمة الإدارية. * كنا نتعشم تحكيم صوت العقل من قبل المتبقين من أعضاء المجلس. * إلا أنهم آثروا الكنكشة على حساب المصلحة العامة للمريخ. * أما منهم مستحقات مالية ندرك بأنهم لن يستطيعوا الإيفاء بها. * لأن اليد الواحدة ما بتصفق. * ولو كانت تصفق لوجدت لنا الحل للخروج من جدران سجن كوبر. * وخالد أحمد المصطفى لا يزال يمسك بالعصا من الوسط. * إما الاستقالة وإما الاستمرار. * هنالك من يحاولون الاصطياد في الماء العكر (صحفيون يبعثون برسائل إلى اللاعبين بعدم التوقيع في كشوفات المريخ لعدم وجود المال). * إذا صح الحديث فأين هم اللاعبون. لا نعرف حتى الآن من هم اللاعبون الذين تم رصدهم للانتقال للمريخ. * وحتى إذا وجدوا.. فالحقيقة لا يمكن حجبها. * يدركون بأن هنالك لاعبين لديهم مستحقات على الفريق ورفضوا التمارين وتوقفوا بالإضافة للمحترفين. * فهل يلقون بأنفسهم في التهلكة؟ أم يذهبون إلى نادٍ آخر يوفر لهم المال والاستقرار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنية؟. * حالياً لا يوجد لاعب يدين بالولاء لأي نادٍ بل اللغة السائدة هي المال. * اعطنى مالاً.. أعطك جهداً مبذولاً على المستطيل الأخضر. * ومهما اشتد ظلام الليل يعقبه فجر صادق بإذن الله الصبر يا أهل المريخ. * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.