* * من المشاكل التي تواجه مسيؤة عمل اللجان التابعة للاتحاد العام لكرة القدم مشكلة فقدان الثقة فيها من قِبَل المريخاب ويتعاملون معها على أساس أنها لجان غير محايدة حتى لو كانت اللجان القانونية مثل لجنة الانضباط والاستئنافات واللجنة القانونية * * وما جلب على هذه اللجان أزمة عدم ثقة المريخاب حولها وجود مجموعة من الشخصيات صاحبة الانتماء الأزرق والمعروف للجميع * * ليس عيباً أن يكون لديك انتماءً لأيٍ من الفرق السودانية ولكن العيب كل العيب أن يؤثر هذا الانتماء على أدائك المهني خاصة وأنت ضمن لجنة مطالبة بالحركة في مساحة محددة محكومة بالقانون بعيداً عن أي ميول وتأثير انتماء * * فمثلاً رئيس اللجنة القانونية هو البروفيسور محمد جلال وهو هلالي الهوى معروف للجميع والآن أهل المريخ لا يثقون في إمكانية أن يساند المنطق في قضية المريخ والنزاع الناشب بين لجنة التسيير والمجلس المحلول * * رئيس لجنة الاستئنافات هو عبد العزيز سيد أحمد وهو هلالي معروف وعمل من قبل مستشاراً لعدد من مجالس الهلال وفي قضية استئناف فريق الأهلي عطبرة مارس عبد العزيز سيد أحمد سلوكاً غريباً وهو يتحرك بمفرده للتقصي والبحث عن إكمال مستندات خاصة باستئناف الأهلي عطبرة حول لاعب المريخ السابق باسكال * * مما تقدم نقول إن السبب الرئيسي في عدم ثقة المريخاب في رؤساء اللجان بالاتحاد العام لكرة القدم من الهلالاب والخوف من عدم التزامهم بمسار القانون هو ما تقدم من سلوك غريب ومتعمد مثل ما أقدم عليه عبد العزيز سيد أحمد والذي تعرض لنقد إعلامي مريخي عنيف * * اللجنة القانونية بالاتحاد برئاسة الهلالابي محمد جلال والذي يواجه أزمة ثقة المريخاب حوله وحول لجنته وإمكانية تناول الأزمة المريخية بمنطق يرجح كفة مصلحة الكيان المريخي الكبير بعيداً عن أي تحامل ضار وحتى اجتماع اللجنة القانونية أمس حضره الأخ مدثر خيري المسمى مديراً للمكتب التنفيذي بنادي المريخ من قِبَل المجلس الحالي .. وهنا يبرز السؤال كيف يتواجد مدير مؤسسة ما ضمن لجنة قانونية من ضمن تخصصها النظر في قضية مرفوعة من ذات الجهة التي يعمل مديراً لها ؟ * * حال المريخ المائل لا يحتاج إلى كثير اجتهاد في ظل قيادة المجلس المنتخب وهو يواجه مشاكل إدارية لا حصر لها بسبب انعدام المال مما قاد إلى مشاكل كبيرة وكثيرة مثل توقف اللاعبين عن التدريبات بجانب المشكلة الأكبر وهي عقوبة الفيفا بسبب مستحقات مارسيال على المريخ وتضمنت العقوبة حرمان المريخ من التسجيلات المحلية والأجنبية لمدة عامٍ كامل بجانب تساقط الغالبية الغالبة من أعضاء المجلس وعدم وجود رئيس حتى اللحظة منذ انتخاب المجلس في أكتوبر من عام 2017 بجانب غياب الضابط الوحيد المتبقي وهو الصادق مادبو لما يقارب الخمسة أشهر بفرنسا * * وهناك مشكلة غياب الدعم المالي وظل المجلس يتلقى دعماً بسيطاً من مرشح الرئاسة السابق سوداكال المتواجد داخل سجون كوبر بسبب مشاكل قانونية خاصة به لا علاقة لها بالمريخ وحتى تلك الدعوم لتطمين من يتحدث عن عدم قدرة المجلس على تسيير النشاط توقيعات متفرقة .. * * من قبل أوقعت اللجنة المنظمة غرامة مالية على ألتراس أولميبيوس مونس المريخي وحرمانه من متابعة أول مباريات الفريق من داخل الإستاد بداية الموسم الحالي * * أما لجنة الانضباط ولتأكيد سوء أدائها نستدل بقرار لجنة الاستئنافات بإلغاء قرار لجنة الانضباط القاضي بإيقاف لاعب المريخ بكري المدينة لستة أشهر مما يعني أن لجنة الانضباط بتكوينها الحالي غير جديرة بالبقاء ولا تستحق الاستمرار دقيقة واحدة * * لجنة الانضباط تتطلب عناصر تعمل وفقاً لما تقتضيه المهنية والقانون والمنطق بعيداً عن التشفي والترصد * * حتى مسوغات رفض لجنة الاستئنافات لقرار الانضباط تضمنت جزئية أن لجنة الانضباط لم تستدع اللاعب لمساءلته وسماعه مما يكشف ويؤكد أن كل أعضاء الانضباط لا يستحقون الاستمرار دقيقة واحدة وتوقع الكثيرون أن تحترم اللجنة نفسها وتتقدم باستقالتها عن المشهد وهم يديرون لجنة يفترض فيها التعامل بمهنية بدلاً من الهرجلة التي عايشناها * * بعد قرار الاستئنافات بإلغاء إيقاف بكري فقدت الانضباط كل أشكال الاحترام وأصبحت موضعاً للسخرية والضحك والاستهزاء من أصغر مشجع رياضي وليس المريخاب وحدهم لأن كل الإعلام المريخي انتقد أن كيف للانضباط أن تصدر قراراً بإيقاف لاعب لم تستدعيه أصلاً لسماعه وتقديم دفوعاته * * لجان الاتحاد العام تشكل كارثة على الكرة السودانية من خلال سوء أدائها * * حتى رئيس الاتحاد كمال شداد له عيوبه مثل عناده في معالجة الأزمات حتى لو كان عناده مخالفاً للقانون * * المهم عند أستاذ الفلسفة شداد أن ينتصر على خصومه بأي طريقة وليس المنطق الذي كان يدرسه * * من يستمع لشداد وهو يتحدث بطريقة حادة تصل درجة التجريح والإساءة في كثيرٍ من المرات يتفاجأ بأنه أستاذ للفلسفة بأكبر وأعرق الجامعات جامعة الخرطوم لسنوات طويلة جداً * * قبل مباراة المريخ الأفريقية أمام تاون شيب أوقف لاعب المريخ بكري المدينة بقرار فردي لا يسنده قانون دون تقدير لموقف المريخ الأفريقي * * ظل شداد يتمشدق بحمايته لديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية ويحارب عدم التدخل الحكومي والرسمي في شئون النشاط الرياضي ولكنه عاد هذه المرة رئيساً (محمولاً) بمساعدة شباب المؤتمر الوطني ولولاها لما حقق صوتاً واحداً في الانتخابات الأخيرة ويكفي (فَرض) عناصر بعينها عليه لتعمل معه مثل سعادة اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن في منصب النائب الأول رغم رفضه في البداية إلا أنه رضخ وقبِل بالتدخل والتوجيه رغم تظاهره بالقوة * * ما نود أن نخلص إليه أن ثقة المريخاب في لجان الاتحاد سببها السلوك الإداري غير الجيد للجان خاصة من الأعضاء الأهلة . * * اللجنة المنظمة والانضباط والاستئنافات والمنظمة والقانونية وغيرها من اللجان تشكل مشكلة حقيقية على الكرة السودانية وما لم تتدارك بعض لجان الاتحاد سلوكها الإداري القبيح فلن ينصلح حال للكرة السودانية * * بعض لجان الاتحاد مطالبة بانضباط إداري عال ومغادرة مربع العمل تحت تأثير الميول الهلالي .. * * مطلوب من لجان الاتحاد إعادة الثقة المفقودة حولها من جمهور المريخ وأن تنضبط بالصورة المطلوبة .. * * من أسوأ الأشياء أن يفقد المواطن الثقة في الجهات المسئولة .. * * لجان الاتحاد العام .. أزمة ثقة .. ..