* نعترف ونقر تماماً بأن النادي الفخيم الأحمر العظيم المريخ، يمر بأزمة كبيرة، لا أعتقد البتة أنه قد تعرض لها قبلاً أبداً ابداً. * ولم تكن أزمة في شأن واحد أو اتجاه واحد، بل تمثلت في العديد من الأزمات، فهناك أزمة ثقة بين أهل الأحمر وأزمة صدق وأزمة إخلاص وأزمة عدم موضوعية وأزمة ضمير، وأنانية قبيحة لا تشبه أهل المريخ الصفوة الأصفياء بكل تأكيد ويقين. * صحيح أن المجلس الحالي أتى عبر الجمعية العمومية، والكل حينها بارك له وسلمته لجنة التسيير السالفة، كل الملفات بكل سهولة ويسر بل قدمت له بعض الدعومات، كما وجد المجلس الحالي دعماً من الإعلام والجمهور لحد ما. * ولكن لا ينكر مكابر أو مغالط أن المجلس المنتخب شرعياً، قد اعترته مصاعب ومتاعب جعلته يتفرق ويتشتت ويبتعد ويهرب أهم أعضائه، بل ضباطه الثلاثة، نائب الرئيس، والأمين العام، وأمين المال، بالإضافة إلى أس المشكلة الرئيس الحبيس. * كما أن المشكلة تواصلت وتفاقمت عندما أقدم الوزير الولائي اليسع إلى تعيين لجنة تسيير، بطريقة مفاجئة تحت ظلام ليل الجمعة، الأمر الذي أثار بعض الغضب لدى المتضررين وعلى رأسهم المجلس المنتخب وداعميه. * الرأي عندي هو، أن تصرف الوزير الولائي ذاك كان له أكبر قدر من اشتعال الأزمة المريخية الحالية ويتحمل وزرها وحده بلا جدال. * كان بإمكان الوزير إخراج المريخ من هذه الأزمة لو تعامل بموضوعية ومنطيقة وترو، وكان يكفيه فقط استشارة أعضاء المجلس المنتخب وتراضيه بإدخال بعض أعضائه ضمن لجنة التسيير، وليس إقصاءهم ومفاجأتهم بمعارضيهم بتولي مناصبهم. * لكن يبقى كل هذا أمراً قد كان وولى ومضى، وكيف الخروج من الأزمة الحالية، التي قد تضرر منها الأحمر الغالي كثيراً ولازال الخطر يتوعده بقوة. * هناك العديد من الطرق والأبواب التي يمكن أن تسوق الكافة للحلول، ولكن هذه الأبواب لن تكون مشرعة إطلاقاً لأصحاب النيات البايتة وأهل الكيد والضغائن والأنا، ولكنها بكل تأكيد جازم ستكون مفروشة بالورد للصادقين والقاصدين الخير للنادي الكبير. * صحيح للمريخ أزمة وأزمة حادة، ولكن الأزمة الحقة تتمثل في أن الحل أصبح في أيادي حساد المريخ الكيان والذين لا يريدون خيراً للنادي، وطوعوا كل عمرهم وقدراتهم قبلاً لأذى النادي الكبير بالسر والجهر وفي الغفلة والحضور. * أصبح أعداء المريخ التاريخين هم الذين يديرون الأزمة المريخية عبر الاتحاد العام ولجانه المتنوعة، وعبر المفوضية وعبر الوزارة الولائية كذلك. * ولم تكتف كوادر الهلال ومنسوبيه بمؤسساتهم التي يديرون عبرها الشأن الكروي، بل حتى خالي الوظائف والحقائب التي تؤهلم للتدخل في الشأن الأحمر يواصلون عبثم ويفرغون في المريخ المنهار كيدهم. * والأمر المحزن أن تدخلهم يجد أذنا صاغية من طرفي النزاع، وبعضهم جعل من بعضهم مستشارين لهم، أعوذ بالله. * متى كان بالله عليكم يريد أخواننا خالد عز الدين ياسر عائس وقسم خالد ومحمد عبد الماجد ومعتصم محمود خيراً ورفعة للمريخ؟ * ولكن من الخطأ والجهل أن نلومهم ونرمي عبطاً الأمر عليهم، فهذا هو هدفهم ومرادهم تدمير النادي الكبير، ولكن رغم ذلك ظلوا عاجزين عن فعل أي شيء بالنادي الكبير، عندما كان أهل الأحمر صفوة وقوة ولحمة. * اليوم وجدوا النادي تائهاً، بلا وجيع حق، فالكل يدور في فلك ومحور ضيق لا همَّ أو هدف له سوى الكسب الرخيص ولو كان مصدره داعمي الهلال ومناصريه، أعوذ بالله العظيم. * تمثل أمامي صورة في غاية الألم، فأرى أن هلالاب الاتحاد ولجانه المتنوعة، يمسكون النادي ويقيدونه ويكبلونه، وإعلاميو الأزرق وأقطابه يجلدونه بسياط من نار ملتهبة، بلا رحمة، وأهل المريخ يتفرجون ويتسلون بصياحه وأنينه الأليم. * ولا يفارقني أبداً مقطع أغنية مجذوب أونسة الذي يقول، ما دام التموت في ريدو ما بريدك، أغرب حاجة حسادك أجاويدك، يا مسكين شقاك وجبتو بي إيدك، فهذا المقطع يعبر بجلاء الوضع المائل في المريخ العظيم. ذهبيات * قدم منتخبا مصر والسعودية مباراة مقبولة ومحترمة، وبالأخص المنتخب السعودي. * ولو كان المنتخب السعودي لعب كما لعب أمام مصر لما ناءت شباكه بتلك الأهداف الخمسة أمام روسيا. * ظهر المنتخب السعودي بلياقة بدنية ممتازة وانسجام تام بين لاعبيه، خلاف منتخب الفراعنة. * منتخب محمد صلاح بان بلياقة متدنية، وتفكك في كل الخطوط وعدم تلاءم بين عناصره. * أحمد فتحي كان ثغرة بائنة، فالرجل تقدم في العمر وفقد كل مقومات التواجد بين أخوان محمد صلاح. * ظهر الحضري أمس في عرين الفراعنة، وكانت المشاركة له كتكريم لعطاء رجل بلغ من العمر ست وأربعين عاماً بالتمام والكمال، وهو أكبر لاعب في البطولة بل يكبر ثلاثة مدربين بمونديال روسيا. * تألق الحضري ومشاركته أفرحت أهل المريخ لأن الرجل العملاق ينتمي إليهم، لأن عمله بالنادي الفخيم يزين سيرته الرياضية العظيمة. * بمشاركة الحضري يصبح المريخ هو النادي الأول والوحيد بالسودان يشارك أحد لاعبيه في كأس العالم. * مباراتي البرتغال وإيران والمغرب وأسبانيا كانتا في قمة الإثارة والروعة الكروية. * قدم منتخبا المغرب وإيران مستوى كبيراً وخرجا مرفوعي الرأس. * إهدار الدون لركلة الجزاء حرمته من صدراة الهدافين وأوقعته أمام أفضل منتخب أخوان سواريز. * رغم سهولة وضعف المنتخب الروسي إلا أن مستوى أسبانيا لا يوحي بأنهم سيتخطونه بسهولة ويسر. * الرجوع للكمبيوتر فيه شيء من الإجحاف لأنه يتم بمزاج الحكام وبس. * اتركوا التحكيم بلا ضغوط حتى تستمر حلاوة كرة القدم. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول لأهل المريخ أقعدوا واطة وحلوا مشاكلكم براكم، ولا تأخذوا من الأهلة أولياء.