□ خالفت النتائج المونديالية توقعات غالبية النقاد الذين توقعوا بأن بطولة كأس العالم مثلها مثل بطولات الدوريات الأوروبية أو دوري أبطال أوروبا التي تعتمد كثيراً على نجومية اللاعب الواحد تحت مظلّة عناصر فاعلة بجواره للمساعدة وتقديم يد العون الفنية داخل المستطيل الأخضر. □ المنظومة الجماعية كان لها القدر المعلى في مواجهتي (فرنساوالأرجنتين) و (الأورجواي والبرتغال) فهناك كان الاعتماد والبحث دوماً عن ميسي وهنا كان الخمول يسود أروقة برازيل أوروبا لأن رونالدو موجود. □ جماعية الأورجواي أطاحت بالبرتغال في أضعف نسخه وكتبنا قبل أيام بأن مستوى الأورجواي التصاعدي في مجموعته سيهدد مستوى البرتغال التنازلي في مجموعته وقد كان. □ الأورجواي فازت على مصر بهدفين لهدف بشق الأنفس وكسبت السعودية بهدف نظيف ولكنها اكتسحت المنافس الأول بالمجموعة ومستضيف البطولة المنتخب الروسي بثلاثية نظيفة ويبدو أن رفقاء كافاني وسواريز تتصاعد وتيرة أدائهم وفقاً لخصومهم. □ البرتغال بعد مباراة جيّدة أمام أسبانيا (3-3) فوز بصعوبة ومساعدات تحكيمية أمام المغرب بهدف نظيف وتعادل أمام إيران كلّفها فقدان صدارة المجموعة والمؤشّر التنازلي المذكور كان عنواناً للخروج المبكّر أمام فريق طموح ومميز في الأداء الجماعي. □ شتان ما بين برتغال روي كوستا وفيجو ونونو جوميز وجواو بينيتو وسابينتو وكونسيساو وبرتغال رونالدو وبيبي وبيرناردو وويليام وادرين. □ فرنسا التي لم تكن مقنعة في الدور الأول توهجت بكامل خطوطها بتوليفة مزج فيها ديشامب عناصر الخبرة بالشباب فظهر الديك في أبهى صوره وأوقف رقصات التانجو بسحر الأداء الجماعي وهنري القرن الجديد (كيليان امبابي). □ الآن نسأل هل فرنسا قوية أم أن الأرجنتين ضعيفة؟ وهل الأورجواي مميزة أم أن برازيل أوروبا بلا أنياب؟ □ والإجابة بالتأكيد بلا توقعات لأن التكهنات واستباق الأحداث ما عاد يغني أو يسمن من جوع في أكبر منافسة لكرة القدم بالعالم، فقط عليك أن تستمتع بالمتابعة وتنتظر صافرة النهاية خصوصاً بعد مغادرة أربعة من عتاولة المنتخبات (الأرجنتين – البرتغال – ألمانيا – أسبانيا). □ وبالمناسبة المنتخب البرتغالي يمتلك سجلاً ضعيفاً جداً بكؤوس العالم لأنه خلال (عشرين) نسخة مونديالية لم يشارك سوى (سبع) مرات وأفضل نتائجه كانت في مونديال إنجلترا عام (1966) والذي نال فيه المركز (الثالث). □ البرتغال خلال الأعوام من (1934) وحتى العام (1998) لم يتأهّل لكأس العالم سوى مرتين فقط كانتا في مونديال (1966) ومونديال المكسيك عام (1986). □ ولكن جيل فيجو ونونو جوميز وروي كوستا وجواو بينتو ومن بعدهم رونالدو كان لهم الفضل في عودة برازيل أوروبا لنهائيات كأس العالم بعد أن بلغوا نهائيات كورويا واليابان (2002) ونهائيا ألمانيا (2006) ونهائيات جنوب أفريقيا (2010) ونهائيات البرازيل (2014) وأخيراً روسيا (2018). □ وأفضل النتائج خلال الفترة المذكورة كان الترتيب الرابع في مونديال ألمانيا (2006). □ الماتادور وخليط البارسا والريال والقوة الضاربة في أسبانيا عقب خروج كل من ألمانياوالأرجنتينوالبرتغال ظن الغالبية العظمى أن الطريق مفروش بالورود عندما رمته صدارة مجموعته أمام المنتخب الروسي الذي مازلت أصر على وصفه (بالمتواضع) ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ولم يتفاءل به حتى أكثر متفائلي موسكو. □ خروج رابع أكبر المنتخبات بالمونديال أسبانيا بكل نجوم الليغا وأعمدة البارسا والريال وأتليتكو مدريد الأساسيين بعد أن جرهم الدب الروسي لركلات الترجيح بكل إصرار وبأقل الإمكانيات الفنية ويصعد لأول مرة في تاريخه (كروسيا) للدور ربع النهائي. □ هل دفع المنتخب الإسباني ثمن القرار الخاطئ للاتحاد الإسباني لكرة القدم والقاضي بإقالة المدرّب (يولن لوبيتيغي) قبل يوم واحد فقط من انطلاقة المونديال بحجة أنه أبرم اتفاقاً مع ريال مدريد الإسباني ليباشر مهامه بالنادي الملكي عقب المونديال. □ يولن لوبيتيغي بدأ الإشراف على مصارعي الثيران في الحادي والعشرين من يوليو 2016 وهو الأدرى بكافة تفاصيل منتخبه وإسناد المهمة مباشرة لهييرو الضعيف تكتيكياً قبل 24 ساعة من انطلاقة المونديال كانت بمثابة قاصمة الظهر للماتادور. □ فالقرار كان غريباً للغاية ماذا يضر إسبانيا أن يكون لوبيتيغي قد تعاقد مع ريال مدريد لأن الأخير ليس بكل هذا الغباء حتى يمارس سياسة الخيار والفقوس خلال إشرافه على أسبانيا في المونديال لأن أية نتائج إيجابية ستتحقق ستضاف لمسيرته التدريبية ولن يحاول مجرّد المحاولة أن يعبث بتوليفة منتخبه ويفسد ما زرعه منذ 21 يوليو 2016 بفقه ريال بارسا أتليتكو. □ عموماً مونديال روسيا يفترض أن يعنون بالمونديال المخالف للتوقعات مثلما حدث تماماً (بسنار) حيث خالف ود هاشم سنار التوقعات وأقصى وصيف كأس السودان (2017) الهلال من دور الستة عشر لكأس السودان برأسية (ود أبوك) في واحدة من مفاجآت العيار الثقيل. □ بينما نجح المريخ (بالقوة الضاربة) (بكري والغربال) في اكتساح إشراقة القضارف (بالخمسة). □ حاجة أخيرة كده :: البرازيلوإنجلترا أخوانكم إن حلقوا ليهم بلوا راسكم.