□ أين ذهبت لجنة تفتيش ملاعب الدوري الممتاز التي بدأت أعمالها قبل انطلاقة الموسم الكروي بالسودان والتي أفتت وقتها بعدم صحّة عدد من الملاعب الولائية والتي دفعت أندية تلك الولايات لاختيار ملاعب بديلة حتى يتم إصلاح وتأهيل ملاعبها. □ اهتم الاتحاد خلال المرحلة التمهيدية بملاعب الممتاز بينما غض الطرف في المرحلة الأقوى أو مرحلة الحسم عن قبح الملاعب ورداءة أراضيها والتي تشكّل خطورة بالغة على سلامة اللاعبين. □ المصيبة أن قرارات اللجنة المذكورة جاءت قوية عندما أقرّت بعدم صلاحية ملاعب سنار والفاشر وكادوقلي ونيالا وكوستي ليتدخّل الفاتح باني (رئيس لجنة المسابقات) لاحقاً وينسف قرار اللجنة ويمنح اتحاد سنار الضوء الأخضر لاستضافة مباريات ود هاشم سنار رغم أنف قرار اللجنة. □ لاحقاً اعترض نادي المريخ كوستي على قرار نفس اللجنة وقارن بين أرضية إستاد كوستي وملعب (كريمة) ولوّح برفض أداء مبارياته خارج أرضه طالما أن مستوى جودة إستاده من نفس عينة إستاد كريمة وما كان من باني إلا أن قبل تهديد ووعيد الرهيب ونسف قرار اللجنة من جديد. □ بالأمس عانى فريقا المريخ والأهلي شندي من مرحلة الكرة بسبب الملعب المصاب بالثعلبة والقوب وتساقط الشعر و(الفليق) بأرضية قبيحة وغير مستوية وشباك يرثى لحالها لدرجة أن نبات (العشر) مستحوذ على عدد من المساحات بالمحيط الخارجي للملعب هذا غير النجيل الطويل أسفل القائمين والذي يمكن أن يعيق حركة الكرة إلى المرمى. □ ملعب قبيح لا يستحق أن تمنحه قناة الملاعب ميزة البث بتقنية (الإتش دي) لأنها فضحت السوء بدقة أكبر وللأسف مازالت حالة الكرة السودانية كارثية طالما أن إحدى الملاعب التي تستضيف مواجهات النخبة ظهر بتلك الحالة. □ لو كانت مواجهة الأمس في أي ملعب يحتوى على أبسط مقومات الملاعب الصالحة للعب لشاهدنا مباراة ممتعة وقوية ومثيرة ولكن للأسف الشديد قتلت أرضية الملعب كل جماليات المواجهة المثيرة. □ حقق المريخ الأهم وخرج منتصراً من إستاد شندي بهدف نظيف أحرزه اللاعب خالد النعسان في الدقيقة (23) برأسية من كرة بكري المدينة العرضية وظفر بثلاث نقاط غالية جداً ستمنح الفريق دفعة معنوية قبل الدخول لمعمعة البطولة العربية. □ من حق جماهير المريخ أن تردد بالأمس هتافها الشهير (رغم التحكيم مريخنا عظيم) بعد أن واصل الحكم المتواضع (صبري محمد فضل) ممارسة الظلم مع الفرقة الحمراء وهو يتغاضى عن ركلتي جزاء الأولى مع عبد المجيد سومانا في الدقيقة (13) في شوط اللعب الأول والثانية مع التش في الدقيقة (85) عندما تم مسكه من قبل المدافع وإسقاطه أرضاً وهو في حالة انفراد كامل بالمرمى. □ قبح تحكيمي جديد وظلم فادح من قبل الحكم صبري وسنظل نكرر أن منافسات الدوري الممتاز منذ إنشائها في العام (1996) يتحكّم في مسارها الحكام بقرارات خاطئة وجائرة سواء في مراكز الصدارة أو الهبوط ولا عقاب ولا حساب. □ ظل صبري يتفرج على كردمان وياسر مزمل اللذان ارتكبا (ستة) أخطاء مع (التش) فقط بواقع (ثلاث ضربات) لكل منهما ولم يتكرّم الحكم المتواضع من إنذار أي منهما بينما هرول مسرعاً لإنذار أمير ومن ثم منجد النيل. □ حتى عندما تدخّل محمد كوكو بقوة على رأس منجد النيل لم يمنحه الحكم بطاقة صفراء واكتفى بالفرجة. □ أداء المريخ جاء متبايناً خلال شوطي المباراة وظل يرتفع تارة وينخفض تارة وهو ما وضع الفريق تحت ضغط متواصل خلال شوط اللعب الثاني من قبل لاعبي النمور. □ عندما يتقدّم المريخ للأمام يشكّل ضغط على الأهلي شندي ويرتاح الدفاع الأحمر وعندما ترتد الكرة يبدأ التوهان وعدم الانضباط داخل المستطيل الأخضر خصوصاً من قبل الثنائي أمير كمال والجس. □ فالأول أكثر من التمرير الخاطئ واللعب باستهتار وتثاقل والثاني طغى حماسه الزائد على رزانة المدافعين فظل يندفع لقطع الكرات بطريقه مكّنت الخصم من تجاوزه مرتين بكل سهولة إضافة للعبه بثقة (زائدة عن اللزوم) وهذا لا ينفي موهبته إطلاقاً. □ هناك مشكلة كبيرة جداً في المريخ تتعلّق بترك مساحات شاغرة في المناطق الخطرة خصوصاً في الكرات العرضية. □ بالأمس وجد الأهلي شندي عدداً من السوانح المواتية للتسجيل وجميعها من كرات مرسلة عن طريق الأطراف. □ ياسر مزمل في الدقيقة (24) وفي الدقيقة (40) وفي الدقيقة (70) من عرضية أمجد وانفراد للاعب الصادق حسن ينقذه منجد النيل في الدقيقة (74) هذا غير تسديدة جونيور الخطيرة التي علت العاضة بقليل. □ تلك الفرص تؤكّد أن المريخ بطريقة (4-3-3) سيعاني في الجوانب الدفاعية خصوصاً إذا كان الخصم سريعاً ولكن في المقابل كان المريخ جيّداً هجومياً قياساً على عدد الفرص التي وجدها خلال شوطي اللعب. □ وجد صلاح نمر كرة مقشّرة من بكري المدينة (كرة عرضية) لعبها رأسية ضعيفة في الدقيقة (46). □ انفراد النعسان في الدقيقة (64) عرضية التش لمحمد عبد الرحمن في الدقيقة (75) انفراد التش الذي تغاضى الحكم عن احتساب الحالة كركلة جزاء في الدقيقة (85). □ هذا غير حصول المريخ على (أربع) ركنيات خلال المباراة مقابل ركنية وحيدة للأهلي شندي. □ عموماً الخروج بالنقاط الثلاث من ملعب رديء وحكم ظالم وفريق كالأهلي شندي يعتبر مكسباً كبيراً ودافعاً معنوياً فقط يستوجب على الزلفاني إعادة النظر في تنظيم فريقه الدفاعي. □ حاجة أخيرة كده :: الزلفاني طموح فهل تصبر الجماهير الحمراء والإعلام المتعجّل؟