□ كتبنا أنها (صعبة ومستحيلة) ولم نكن راجمين بالغيب عندما ذكرنا بأن الخيارات التي ظل يعتمد عليها الكرواتي الضعيف القدرات بمعاونة الأضعف منه (خالد بخيت) لن يحقق بالمجموعة الحالية أي إنجاز يذكر ويبدو أنه فجع ببرونزية الشان التي نالها أمام منتخبات تلعب بالصف المحلي وليست ذات قيمة فنية كبرى. □ إصرار غريب على نهج (اختيار عناصر الشان) بحجة أنها متناغمة ومتفاهمة وأمس الأول شاهدنا صقور الجديان في أسوأ صورة الفنية وهو يلهث ويركض بحثاً عن الكرة بعد أن أنجزت السنغال المهمة في (خمسين دقيقة) فقط لعبت بعدها على مبدأ الأمان تفادياً للإصابة بعد أن مارس الشغيل وأمير كمال كل أنواع التهوّر مع لاعبي السنغال حتى أخرجوا منهم لاعبين مصابين. □ زادرافكو وقسطنطين ووازريك هم نتاج سياسة شداد (الفاشلة) المبنية على التعاقد مع جهاز فني بثمن (بخس) تحت شعار (جبنا مدرّب أجنبي) وجميعهم قادوا السودان إلى القاع وحققوا حصيلة كارثية مع المنتخب الوطني. □ جاؤوا بالبولندي (وازرايك) في (2002) وغادر السودان التصفيات في مجموعة ضمت إلى جواره كلاً من (بنين وزامبيا وتنزانيا) وحل المنتخب ثالثاً. □ بعدها أصر شداد على استمرارية البولندي مصرحاً بتجديد الثقة في المدرب ليدفع السودان ثمن ذلك الإصرار بالسقوط في تصفيات أفريقيا المؤهّلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا (2006) عندما خسر المباراة الأولى على أرضه أمام مصر (0-3) وتعادل في الثانية خارج أرضه أمام بنين (1-1) ويخسر من جديد على أرضه من ليبيا (0-1). □ بعدها أقال الاتحاد السوداني وزاريك وأكمل السودان التصفيات وحل في المركز (الخامس) من أصل (ستة) منتخبات بفوز وحيد وثلاثة تعادلات و(ست هزائم). □ لم يكن الإنجليزي القبرصي (قسطنطين) بأفضل حال من البولندي وازاريك لأنه سار على نفس درب الهزائم والانكسار بعد أن عاث في المنتخب خراباً. □ أشرف قسطنطين على منتخب السودان في التصفيات الأفريقية المزدوجة المؤهّلة لنهائيات أفريقيا (2010) ونهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا (2010) ومن جديد تكررت الهزائم الكارثية والسجل المخزي لصقور الجديان. □ خلال التصفيات المذكورة حل السودان في المركز (الأخير) في المجموعات الخمس مجتمعة برصيد (نقطة واحدة) بعد أن فشل في تحقيق أي فوز في مجموعته مكتفياً بتعادل وحيد أمام مالي بالخرطوم بنتيجة (1-1). □ ليأتي ويخسر بعدها خمس مباريات على التوالي أمام بنين (0-1) وأمام غانا بالخرطوم (0-2) وأمام غانا بأكرا من جديد (0-2) وأمام مالي بباماكو (0-1) وأمام بنين بالخرطوم (1-2). □ ليأتي الكرواتي زدرافكو ويكمل مسيرة الخذلان ويخسر ثلاث مباريات على التوالي بتصفيات أفريقيا المؤهّلة لنهائيات الكاميرون (2019) أولها أمام مدغشقر بالأبيّض (1-3) وأمام غينيا الاستوائية بأرضها (0-1) وأمام السنغال أمس الأول بداكار (0-3). □ ليقبع السودان في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط وبهدف يتيم وبعد أن فازت مدغشقر (خارج أرضها) على غينيا الاستوائية بهدف نظيف ومشاركتها لصدارة المجموعة مع السنغال برصيد (سبع) نقاط تكون حظوظ السودان قد انتهت ومشواره في التصفيات قد انقضى تماماً بأمر شداد وبرقو وزدرافكو وخالد بخيت. □ منتخب يبحث عن الكرة لمدة تسعين دقيقة ولا يهدد مرمى خصمه سوى مرتين فقط ويأسر هداف بطولة الدوري الممتاز (وليد الشعلة) في دكة البدلاء ويشرك اللاعب الذي انقضى عمره الافتراضي بالملاعب (مهند الطاهر) لا يستحق التأهّل دون شك. □ منتخب يبعد منجد النيل بكل خبرته ويشرك الحارس المهزوز إسحاق آدم ويعتمد على أمير كمال والشغيل والسموأل ميرغني وصولون وبويا على حساب عناصر مثل صهيب الثعلب وشيبوب والتش وخطاب فيصل وياسر مزمل لا يرجى منه الكثير دون شك. □ منتخب باتت عناصره ثابتة ومعروفة لا علاقة لها بالجوانب الفنية وإنما خيارات (الشخصنة) و (الترضية) لن نأمل منه أية نتيجة إيجابية. □ دفاع بطيء وأداء ساذج وكل ذلك كان حصيلة طبيعية لمدرّب لم يخطط لتحقيق أي إنجاز وإنما جاء (ليُقال) حتى يستفيد من الشرط الجزائي ويخضع تماماً لرؤية خالد بخيت في اختيار العناصر. □ مدغشقر التي لم يسبق لها الظهور في النهائيات وكل تاريخها الأفريقي انسحابات وخروج من المراحل التمهيدية تقترب اليوم من بلوغ نهائيات الكاميرون 2019 بمنتخب شاب ومميز والسودان بكل خبرته وفرمالة (تأسيس الاتحاد الأفريقي) حصّالة للمجموعة الأولى. □ منتخب برقو أو منتخب الطريفي منتخب شداد أو منتخب معتصم منتخب أسامة أو منتخب حميدتي كلهم في الهم والغم سواء. □ برقو توهّم أن تميّز المنتخبات يكمن في حجوزات الطيران والنثريات وانتداب مدرّب مغمور وضعيف ولكن يا عزيزي رئيس لجنة المنتخبات الوطنية تفوق المنتخبات يمر بعدد من القنوات أولها (التخطيط السليم) أي استخدام (المخ) وليس (العضلات). □ حاجة أخيرة كده :: مدربو شداد وازاريك، قسطنطين، زدرافكو والحصيلة صفرية بحتة.