* 48 ساعة تفصلنا عن آخر مواجهة للقمة في العام 2018. * ديربي السودان هذه المرة غير. * أرض زايد الخير تحتضن لقاء القمة لأول مرة وبمواصفات خاصة وتقنية حديثة وجوائز عديدة وإعلانات غير مسبوقة من أجل إنجاح الحدث الكبير. * الكل متلهف لإعلان ضربة البداية. * ولكن لابد من العودة للوراء قليلاً ومعاينة ومعرفة الأسباب الرئيسية لخسارة الفريق أمام الأزرق ومريخ الفاشر وفقدان لقب الممتاز الذي كان على مرم حجر من الزعيم. * لا لدفن الرؤوس في الرمال. * نعم لكلمة الحق حتى وإن أدت إلى غضب الكثيرين. * الأهم عندنا هو المريخ وليس الأفراد. * علة المريخ الحقيقية تكمن في خط الوسط خاصة أمير كمال وسومانا اللذين تنحصر مهامهما في تغطية الجانب الدفاعي أولاً ومن ثم إيجاد التفوق العددي ثانياً. * الملاحظة أن أمير كمال في الآونة الأخيرة أضحى بطيئاً ويمثل عبئاً كبيراً على خط الدفاع والوسط. * لاعب المحور يجب أن يتمتع بالجانب الدفاعي وسرعة ورشاقة في كيفية استخلاص الكرات المشتركة وإجهاض كل تحركات الخصم وعدم إتاحة المساحة والزمن له. * أمير وسومانا بعيدان كل البعد عن ما ذكرناه. * بطء في الأداء، سلحفائية في التحرك، أخطاء بالجملة في إرسال الكرات. * واذا عدنا للهدف الذي سجله الأزرق في شباكنا ندرك مدى إخفاق خط الوسط في عدم تغطية اللاعب الذي كانت بحوزته الكرة ولم يجد أي ضغط عليه فمررها إلى المهاجم الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى. * نقولها وبالصوت العالي، في مباراة القمة القادمة اذا لم يرتقي لاعبو خط الوسط تحديداً لمستوى المسئولية لا نعشم في إحراز كأس زايد. * المنافس يلعب بثلاثة محاور لعلمه بقوة هجوم المريخ. * بينما الجهاز الفني للمريخ لا يحترم الهلال كثيراً ويلعب بمحورين. * وحتى المحورين لا يجيدان تنفيذ مهامهما على الوجه الأكمل. * في الماضي في أيام مانديلا كنا نتفوق على الهلال بلاعبي خط الوسط على غرار جمال أبوعنجة، باكمبا، بدر الدين بخيت، مروراً بابراهومة، خالد، حمد الجريف، نجم الدين أبوحشيش وفيصل العجب. * حالياً انقلبت الآية. * أصبح الهلال يتفوق على المريخ بالتحكم على منطقة المناورة. * وإذا أراد الجهاز الفني الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة القادمة عليه معالجة خط الوسط ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وعدم التركيز على الأسماء الكبيرة بل بالعطاء داخل الملعب. صدى ثان * صدق فتح الرحمن سانتو هداف المريخ السابق الذي ذكر بأن مجلس الإدارة أخفق في عدم دعوة الثنائي الفاضل سانتو وحموري الصغير للسفر إلى الإمارات من واقع أن الثنائي المريخي لعب في الإمارات لفترة طويلة وسطرا أسمائهما بمداد من ذهب. * كان الأجدى سفرهما بدلاً من الجيش الجرار من الإداريين. * سانتو وحموري وجهان مشرقان للكرة السودانية في دولة الإمارات وسفرهما كان سيكون بمثابة حافز لكل لاعبي المريخ الذين عاصروهما في تلك الحقبة الذهبية من تاريخ الزعيم. آخر الأصداء * كنت أتوقع من الجهاز الفني للمريخ بعد مباريات الدوري الممتاز وكأس السودان النظر بدقة في حال دفاع المريخ الذي لا يسر أي مريخي. * وجود نمر يبعث الاطمئنان لجماهير المريخ وأخطائه قاتلة. * الأجدى التركيز على ضفر الذي يمتلك الخبرة الطويلة بجانب تمرسه الكبير في لقاءات القمة. * ولكن لا حياة لمن تنادي. * سندخل لقاء القمة بوجود صلاح نمر وبدون بديل وهنا تكمن الخطورة. * أتعشم بأن يعود ضفر لكشوفات المريخ. * في المريخ عنصر الشباب موجود ولديه طموحات لا تحدها حدود لإثبات جدارتهم بارتداء الشعار خاصة في لقاء القمة. * إلا أن للزلفاني رأي مُغاير ولا أدري على أي شيء يستند. * هنالك محمد الرشيد، التاج يعقوب، ضياء الدين، محمد داؤود بجانب التكت. * ولكننا نراهم إلا لماماً. * ليت الزلفاني يترك الخوف جانباً ويغامر بإشراك الشباب ومتأكد بأنهم لن يخذلوه أبداً. * عاش مريخ السودان، بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.