* سطر المريخ عشية الأمس أجمل كلام تتحدثه كرة القدم العربية في عصرنا الحديث. * سطر المريخ تاريخًا جديدًا وبديعًا عشية الأمس على أرض القلعة الحمراء الفأل الحسن وحاضنة أمجاد الكرة السودانية قبلًا وحالًا. * سطر المريخ عشية الأمس كل الجمال ونثر الإبداع فأحسن المظهر وأتقن المخبر، فكان الفرح وعم السرور. * سطر المريخ عشية الأمس فنًا غاب زمنًا طويلًا حتى ظننا أنه لن يعود قريبًا أبدًا أبدًا. * استطاع الأحمر الوهاج عشية الأمس أن يلقم الشمات والأعداء ورافضي الجمال والإبداع والإمتاع حجرًا خشنًا، فقفل حلوقهم المنتفخة بالقول النشاز، وفضح قلوبهم المليئة حقدًا لا يطاق. * إنه المريخ الأسد الثائر المغوار، فكم من مرة أقنع وأمتع وأفاض ، وجعل الأعداء في حيرة من أمرهم وهلوسة تسوقهم بلا هدى. * نعم هو المريخ الذي لم يخذلنا يومًا من الأيام، فكلما تكالبت عليه المصائب والمشاكل والمتاعب، يعود كالذهب المجمر البراق الجذاب، ما شاء الله ما شاء الله. * الرأي عندي هو، أن المريخ بالأمس كان حاضرًا بقوة ، فقدم مباراة غاية الروعة والإجادة، ومنذ انطلاقة الصافرة وضح بما لا يدع مجالًا للشك، أنه أتى بنية صافية وهدف واحد لا ثاني له ، فناله وأراح عشاقه وأحبابه فالحمد لله رب العاليمن. * أولًا لابد أن نشيد بشجاعة ونجاعة المدرب التونسي يأمن الزلفاني الذي وضع التشكيل السليم، حيث اعتمد على عناصر حماسية صاحبة جرأة ودافعية في منطقة الوسط. * محمد الرشيد والتكت وضياء الدين والنعسان ، الذين تجاوروا لأول مرة في هذه الوظيفة استطاعوا أن يقدموا مردودًا قويًا وكبيرًا، جهجهة عباقرة اتحاد العاصمة الجزائري بكل تأكيد ويقين. * هذه المباراة أكدت شيئًا مهمًا هو أن يامن الزلفاني له بصمة تدريبية وأنه استطاع أن يتعرف على قدرات لاعبيه، وهذا ما كنا نطرق عليه زمنًا طويلًا. * تحلل الزلفاني بالأمس من مسلماته عن بعض اللاعبين في مقدمتهم أمير كمال والتاج إبراهيم وغيرهما، والحمد لله يبدو أن الرجل قد وضحت له الصورة الآن. * وحتى على مستوى إدارة المباراة أراه قد وفق فيها تمامًا، من حيث الهدوء والضغط على حامل الكرة في ثلث الملعب، وكذلك الاعتماد على الهجمات المضادة بعد أن نال فريقه هدفين في العشر دقائق الأولى من وقت اللقاء. * ولم يكن الزلفاني موفقًا دون أن يساعده اللاعبون الحمر، الذين قدروا المسئولية جدًا، وبذلوا عطاءً وافرًا، مكنهم من سد الفوارق الفنية، وقدموا مباراة ستظل عالقة بأذهاننا وقتًا طويلًا إن شاء الله. * كل اللاعبين كانوا رجالًا وفرسانًا، وحفظوا كرامة النادي العظيم، في أهم وقت مفصلي وعصيب مؤلم، ولكن ولله الحمد ربنا أخرج الكيان من وهدة قبيحة، كانت ستضره كثيرًا لو أنه تعثر بالأمس. * المستوى الرفيع الذي قدمه لاعبو المريخ بالإضافة للنتيجة الأكثر من مريحة، أمر يستحق من مجلس الإدارة تحفيز اللاعبين اليوم قبل الغد، حتى يكون أكثر دافعًا وإنصافًا لما تم بالأمس من إمتاع. ذهبيات * قدم الغربال أجمل مبارياته على الإطلاق، وكان سببًا واضحًا لفوز الأحمر بالأمس. * الغربال يتمتع بهدوء وتركيز عال يمكنه دائمًا من النيل من الشباك. * استفاد الغربال من معسكر الإمارات فراجع مستواه ذاك وعدل فيه كثيرًا، فأجاد. * إذا كان الغربال فارقًا ، فالعقرب بكري المدينة له إسهامات عظيمة في هذا اللقاء. * ظل بكري المدينة يؤدي بمسئولية عالية جدًا في كل المباريات. * العقرب له مميزات كثيرة أهمها أنه لا يخشى الخصوم مهما علا شأنهم. * يقوم العقرب بمهام عديدة داخل الملعب ، كما أنه يجيد التعامل مع مجريات المباراة بدقة. * العقرب هو المدرب داخل الملعب، فوجود بكري ضروري في كل المباريات المهمة. * النعسان قدم مباراة ممتازة جعلت الجمهور يغفر له هدفه في مرمى فريقه أمام الهلال. * خرج جمهور المريخ عن طوره وقذف الملعب الحجارة، فأصاب النعسان في رأسه فكان سببًا في خروجه. * ما قامت به بعض الجماهير أمر مؤسف وكريه ولا يشبه جمهور الصفوة. * من قاموا بقذف الملعب مسئولية جماهير المريخ، وإن أتت من مندسين غير منتمين. * تفاصح مقدموا الأستوديو بقناة أبوظبي، ووصفوا المريخ بالضعيف واتحاد العاصمة بالقوي. * قناة أبوظبي وضح أنها تنحاز بقوة لاتحاد العاصمة الجزائري على حساب المريخ. * يجب على إدارة المريخ أن تستنكر ما حدث من هذه القناة الظالمة. * لماذا لم تستعن القناة بمحلل سوداني إن كانت تريد عدلًا وإمتاعًا رياضيًا؟ * مبروك مريخ العز والفخار فقد كنت اللهب والنار فأسعدت الأنصار. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ أجاد وأسعد الأنصار، وأخرس الشمات.