* فرحت جموع الصفوة المصطفاة بعد أن عزاها ورفع رأسها أبطال الزعيم العظيم عشية أمس الأول، أمام متصدرالدوري الجزائري اتحاد العاصمة، لحساب البطولة العربية الأعلى والأغلى بكل تأكيد ويقين. * قهر الفرق الكبيرة وصاحبة الاسم والرسم ليس جديدًا على المريخ، بل هو ديدن عهدناه ولازمناه كثيرًا، ولكن هي كرة القدم التي لا تدوم على حال مهما علا الفريق وتم توضيبه فنيًا وإداريًا. * الصفوة وكل مكونات المريخ من إداريين وإعلام ولاعبين وجهاز فني كلهم كانوا يحتاجون بشدة لهذا الانتصار، الكبير والباهر والمشهود في هذا التوقيت بالذات. * الرأي عندي هو، أن المستوى الراقي والأنيق الذي ظهر به نجوم المريخ لم يكن حاضرًا قريبًا حتى أيام غارزيتو ومن سبقه، وهذا يجعلنا نشيد بصراحة بالزلفاني الذي التزم العقل والواقعية وهو يعتمد على العناصر الأكثر حرصًا على التقديم والأكبر رغبة في تحقيق الانتصار. * * الزلفاني يتمتع بحيوية ونشاط وقوة شخصية وصبرًا على النتائج، ولكن له عيب واضح في تقديراته الفنية والتصرف مع مجريات المباراة، وكذلك الاختيارات، ولكن كل هذه الإخفاقات قد اختفى منها الكثير يوم اتحاد العاصمة وبقي منها شيء. * في مباراة أمس الأول كان أكبر نجاح وفلاح للزلفاني يتمثل في اعتماده في خط الوسط على التكت وضياء ومحمد الرشيد والنعسان، وإبعاده لأمير كمال وحتى التش. * التش لاعب ممتاز ومهم ولكنه رفض نهائيًا أن يستمع لتوجيهات الجهاز الفني وكل الخبراء، بسبب لعبه الفردي غير المبرر وفي أصعب الأوقات الأمر الذي يضيع فرصًا كبيرة على زملائه ، ونحن في عصر الكرة الجماعية والتناغم والتناسق، لأجل ذلك ننصح التش بأن يدعم موهبته العالية بالتعاون والتعامل مع زملائه، حتى لا يفقد وظيفته ويفقد النادي جهوده. * الزلفاني أخطأ أمس الأول عندما سحب بكري المدينة الذي كان يقدم عملًا فنيًا ظاهرًا وباطنًا، الأمر الذي جعل اتحاد العاصمة يخشى من أية كرة تصل للعقرب لأنه كان يتعامل معها بصورة أكثر من ممتازة، بتمريراته المركزة أو المرور بالكرة للأمام من العمق والأجناب. * سحب بكري والدفع بأمير كمال في ظاهره منطقي وفي جوههره خطأ فظيع، لأن ما كان يقدمه بكري يمثل محافظة على النتيجة أكثر مما يقدمه أي مدافع متخصص، فلا مانع من دخول أمير خلفًا لأي لاعب آخر غير بكري. * أيضًا من الأشياء التي أخذناها على الزلفاني هو حصره للعب في الحصة الثانية في الملعب الخاص بفريقه، وهذه بها خطورة كبيرة، فالمريخ كان بادية عليه الروح والقوة البدنية والطاقة الكافية لمواصلة الصراع وزيادة الأهداف، فكرة القدم لا تعرف الكفاية أو الشبع من الأهداف، وما تجده من فرص قد لا تتكرر أبدًا أبدًا. * ولكن ما يستحق عليه الزلفاني الإشادة العريضة هو إقحامه للنعسان في هذه المباراة بعد أن ضاع في قمة الإمارات وأحرز هدفًا في مرمى فريقه في الوقت الصعب وأهدى الدرع للهلال الذي لا يستحقه. * وهذه الخطوة كانت نوعًا من المجازفة الفنية، لأن اللقاء كبير وأمام فريق كبير، ولكن نجاح الفتى يحسب للمدرب والذي نعتقد أنه اطمأن على معنويات الزلفاني ودافعيته لتقديم ما قدمه من عمل كامل الروعة والنجاعة فكان هو أحد مفاتيح النصر الكبير ما في ذلك شك أو جدل. ذهبيات * خطاب الفيفا الذي نشره الأخ الحبيب مزمل يؤكد أن الاتحاد العام في وادي وما يحدث هناك في واد آخر. * لدي ثقة عمياء في صدق ونزاهة الدكتور شداد، ولكن أعلم مدى دقة الأخ دكتور مزمل في مثل هذه الأمور. * إذا كان قد تم إخفاء الخطابات الأربعة عن شداد، فلا نستبعد أن مكاتبات كاس الخاصة بالقضية لم تصله أيضًا. * لماذا لا يؤجل الاتحاد تسليم الهلال كأس الممتاز، حتى قرار كاس في شكوى المريخ؟ * الزلفاني يمكن أن يحقق إنجازًا مع المريخ لو اتبع الواقعية وتحلل من بعض الأمور العاطفية. * نعم لا بد من وجود كل اللاعبين في المشهد، لزوم التنافس المتنوع والمتعدد. * لكن هاك مباريات تحتاج القوة والرغبة والفهم والفكر. * الصورة التي أوضحتها قناة أبوظبي للانضباط التكتيكي والتنفيذ الدقيق، يوكد أن العناصر الشابة كانت في الموعد. * نتمنى أن ينكرب حمزة داود والجس كثيرًا، ليغطيا وظيفتي قلب الدفاع، ليتقدم نمر للمحور، أو الدكة عدل. * منجد النيل يعتتبر الأول من بين حراس الزعيم، ولكنه يكثر الخروج من الخشبات الثلاث مما يعرضه للخطر. * منجد يحتاج بشدة للانضباط، ومن بعد لن يكون له منافس. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول الزلفاني أجاد العمل ونال المراد من لقاء الذهاب، ولكنه يخطئ ويصيب عليه بالإتقان ليتحقق الأمان. *