* يدرك راعي الضأن في الخلاء الصي، أن نادي المريخ يمر بظروف بالغة التعقيد من كل الاتجاهات والنواحي، لأجل ذلك لزم العقلاء خط التوافق والصبر النبيل، حتى تسير الأمور بقدرة قادر إلى أن ينجلي الغمام وتطل شمس الانفراج وحسن الحال. * وفوق كل هذا وذاك والأهم منه كله، هو أن الفريق الأحمر لديه واجبات مهمة وضرورية، على المستوى الأفريقي أمام فايبرز الأوغندي بعد يوم غد الأربعاء، وبعدها بأيام على المستوى العربي هناك في الجزائر أمام اتحاد العاصمة الجزائري كما هو معلوم للكافة. * وسط هذا الجو المضطرب، يظهر الأخ علي أسد وفي هذا التوقيت بحديث صحفي سلبي، يعلن من خلاله أنهم كمجلس وفاقي (راقدين رز)، وليس هناك أدنى رابط بينهم، حتى رابطي الاحترام والإسلام قد تبخرا وزالا، وأن قلوبهم التي كنا نظن ظنًا أنها مملوءة باللون الأحمر ، يبدو أن السواد يجيرها ويلوثها بقوة أعوذ بالله. * الرأي عندي هو أن حديث الأخ علي أسد الذي نشر بالأمس وما سينشر اليوم، هو كلام مردود وغير موفق ولا مقبول عند الصفوة أبدًا أبدًا. * أقول هذا ولا أعني تلك الأمور المالية التي ذكر مداخلها ومخارجها، لأن كل التعامل مع المال العام في بلادنا فيه مشاكل كثيرة، وكل الهيئات والمؤسسات تتعامل معه بحسن نية وعدم ضبط وربط بائن، وهذا أمر مألوف عندنا وإن كان يخالف النظلم الحسابي بكل تأكيد ويقين. * نرفض حديث علي أسد الذي أوضح بصراحة أنهم سيدخلون في مناكافات وصراع قبيح كزملاء، لأنه أكد أنه سيتقدم بطلب إبعاد أمين المال عن الشئون المالية، بل والمجلس بشكل نهائي، عندما قال سنبعده عن المال ولن يجمعنا مجلس واحد بعد. * هذا قول مرفوض جملة وتفصيلًا، لأن الوقت غير قابل لهذه الخزعبلات والمشكاسات الإدارية غير المسئولة، لأن الفريق يقاتل في الأدغال حتى يتأهل للمراحل المتقدمة، فكيف يستيقم عقلًا أن يقاتل الجنود في الميادين المختلفة، والقادة يتعاركون فيما بينهم في ميادين المال والشيطان؟ * صحيح عبد الصمد أخطأ أولًا بغيابه المتكرر عن اجتماعات المجلس وهو المسئول الأول عن التمويل والإنفاق والحفظ، فلا يعقل أن يحضر أمين المال اجتماعين فقط خلال عام ويزيد ثم يطلب الولاية على الأموال. * وعبد الصمد لم يكن وحده من غاب عن المجلس ، ولكنه هو شخصيًا من أهم العناصر في هذا المجلس بما لديه من خبرات تراكمية وقدرات مالية وافرة، فغيابه فيه ضرر بالغ للمريخ الكيان، وفيه عدم التزام بالأمانة التي كلف بها. * لكن كل هذا لا يعطي علي أسد أن يقول ما قال، ويتوعد بما توعد، لأنه هو غير مكلف بهذا، ولا منصبه يعطيه الحق يقول كلاما كبيرًا كهذا، فمثل هذا الحديث كان ينبغي أن يصدر في بيان للمجلس أو من الأمين العام، وكل هذا يحتاج لتوقيت مناسب، ليصلح ولا يفسد كما حدث الآن. * خلاصة القول هو، نأمل من الأخ علي أسد أن يقف عند هذا الحد وأن يسعى للإصلاح بقدر المستطاع، وأن يتنازل ومن معه في الرأي والفكر عن الذاتية، والانتباه للمصلحة العامة التي تعيين النادي والفريق على تخطي المصعوبات والمنعرجات، حتى وقت الانتخابات أو انتهاء أجل هذا المجلس الذي أزف ودنا. ذهبيات * حمزة داود المدافع بفريق المريخ هو آخر ركب موجة الكلام الخطأ في الوقت الخطأ. * ادعى اللاعب أنه مصاب وأنه لم يدخل المعسكر حتى يخرج، ونفى تمامًا أن يكون متوقفًا عن العمل بإرادته بل بإذن من الجهاز الطبي. * لكن قول اللاعب نفاه رئيس القطاع الرياضي بالنادي كمال شقاق بكامله. * قبل أن ينفيه شقاق، كل الناس كانوا يعلمون بتصنع اللاعب بسبب المال. * وحديث اللاعب السالب عن مجلس ناديي يوضح بجلاء أنه متصنع وزايغ من أداء واجب الأحمر. * ما تعامل به حمزة داود هو سلوك يمارسه اللاعب السوداني إلا بعضهم. * يظن حمزة أن النادي سيقوم بتسديد حقوقه في هذا التوقيت الحساس لأن الفريق لديه مباريات تحتاجه، ولكن خاب ظنه. * نحن مع دفع الحقوق لأصحابها، ولكن مع ذلك نعلم الظروف الاقتصادية العامة ببلادنا والخاصة بالمريخ. * لو توقف داود في أي وقت غير هذا التوقيت كان الأمر مقبولًا، ولكنه يتوقف حتى يفقد المريخ جهوده في مياريات مهمة فهذا عيب عليه تب. * لو يريد حمزة أن يكون ذا شأن، عليه أن يواصل عمله ويطالب بحقوقه، وإن وصل الأمر للمحاكم، ولكن دون توقف. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، أسد وداود كلامكم مردود وممجوج.