□ في كل يوم يخرج علينا اتحاد كرة القدم السوداني بتقليعة جديدة وبقرارات مريبة تؤكّد أن هذا الاتحاد يدار فقط وفقاً للأهواء البالية وتحقيقاً للمصالح الشخصية التي لا تخلو بأي حال من الأحوال من (شبهات الفساد) التي تستوجب من الجميع اتخاذ موقف مناهض لهذا الاتحاد قبل وقوع الفأس في الرأس. □ إما نحن جبناء ولا نقوى على تغيير أي شيء أو في كامل الغباء والسذاجة !!. □ في الاجتماع رقم (34) للجنة المنظمة للمسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم وبتاريخ 22/10/2018 قررت اللجنة المذكورة تكوين ما يسمى بالدرجة الوسيطة وقررت في ذات الاجتماع بأن التكوين سيكون وفقاً لمعيار واضح ومحدد. □ المعيار المذكور يتمثّل في مشاركة (12 فريقًا) أربعة منها التي هبطت من بطولة الدوري الممتاز وهي (المريخ نيالا – الأهلي عطبرة – المريخ كوستي – كوبر الخرطوم) إضافة للأندية (الثمانية) التي وصلت للمرحلة الختامية من الدوري العام المؤهّل للممتاز ولم تتأهّل وهي (الأهلي مدني – الهلال الفاشر – النيل حلفا الجديدة – الاتحاد مدني -النهضة ربك – الميرغني كسلا – المتمة شندي – الدفاع الدمازين). □ أما في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم الدوري رقم (10) وبتاريخ 26/11/2018 ناقش المجلس التصور المرفوع من لجنة المسابقات عن الدرجة الوسيطة وتمت إجازته بمشاركة (14) ناديًا وهم (الأهلي عطبرة، المريخ كوستي، كوبر الخرطوم، المريخ الفاشر، الأهلي مدني، الهلال الفاشر، النهضة ربك، النيل حلفا، الاتحاد مدني، الميرغني كسلا، المتمة شندي المريخ بورتسودان، النضال النهود، وارتدي دنقلا). □ وفي نفس الاجتماع تم اتخاذ قرار حرمان (الدفاع الدمازين) من المشاركة في المنافسات القومية رغم أن مجلس إدارة الاتحاد لا يملك السلطة المذكورة قانوناً. □ والسؤال المهم هو كيف ومتى ولماذا تحوّل عدد الأندية المشاركة من (12) ناديًا إلى (14) وبأي مسوغ قانوني تم حرمان الدفاع الدمازين من المشاركة؟. □ بتاريخ 20/9/2018 وفي اجتماعها رقم (19) أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم عددًا من العقوبات على الجهاز الفني للدفاع الدمازين وبعض لاعبيه قضت بإيقاف إثنين من الإداريين و(ستة) لاعبين بسبب أحداث مباراة الفريق مع النيل الحلفا الجديدة ولم يحتو قرارها على (حرمان الدفاع الدمازين) من المشاركة في منافسات أو غيره. □ لجنة المسابقات (بلعت) قرارها القاضي بمشاركة (8) أندية في الوسيطة إضافة للأربعة التي هبطت من الممتاز ورفعت عدد الأندية من التأهيلي إلى (10) أندية بإضافة (ثلاثة) أندية بعد استبعاد الدفاع الدمازين. □ حيث تمت إضافة كل من (المريخ بورتسودان – ارتدي دنقلا – النضال النهود) وتلك لعمري لكارثة وفساد رياضي يمشي على قدمين. □ ما هو المعيار الذي تمت به إضافة الأندية الثلاثة دون الأخرى للدرجة المذكورة؟. □ الأندية (العشرة) التي وصلت للمرحلة الختامية من الدوري التأهيلي هي (الأهلي مدني – الهلال الفاشر – النيل حلفا الجديدة – الاتحاد مدني -النهضة ربك – الميرغني كسلا – المتمة شندي – الدفاع الدمازين – الموردة الخرطوم – الرابطة كوستي). □ تأهل كل من الموردة والرابطة كوستي للممتاز وحرم الدفاع الدمازين من المشاركة. □ سنساير اللجنة المنظمة ونقول أن العدد المطلوب هو (10) أندية للمرحلة المذكورة وعقب تأهّل الموردة والرابطة وحرمان الدفاع ستحتاج اللجنة لإضافة (ثلاثة أندية أخرى) وهنا مربط الفرس. □ ما هو معيار إضافة الثلاثي ارتدي دنقلا والمريخ بورتسودان والنضال النهود؟ ولماذا لم تكتف اللجنة المنظمة بثمانية أندية فقط من التأهيلي وضاعفت العدد إلى (10)؟ □ سنفترض حسن النوايا ونقول أن اللجنة المنظمة قررت إضافة أفضل (ثلاثة أندية حصلت على المركز الثالث بمجموعات المرحلة قبل الأخيرة). □ أفضل الثوالث كانوا على النحو التالي (ارتدي دنقلا من المجموعة الأولى 7 نقاط)، (الهلال الفولة المجموعة الثانية 7 نقاط)، العصمة الكاملين والمريخ أبو زبد 5 نقاط لكل منهما) والمريخ بورتسودان (4 نقاط). □ بمنطق اللجنة واتحاد شداد الغابر يفترض أن يتم اختيار أندية ارتدي دنقلا والهلال الفولة وخوض المريخ أبو زبد والعصمة الكاملين لمباراة فاصلة لتحديد الفريق الثالث. □ وبمنطق أكثر طالما أن الدفاع الدمازين الذي تأهّل للمرحلة الأخيرة تم حرمانه فإن صاحب المركز الرابع بمجموعته خلال المرحلة قبل الأخيرة هو الأحق بالمشاركة وهو (الهلال كوستي). □ المصيبة هي أن لجنة باني وبمباركة من شداد اختارت مريخ بورتسودان رغم أن أندية الهلال الفولة والمريخ أبو زبد والعصمة الكاملين أفضل منه ترتيباً خلال المرحلة قبل الأخيرة. □ هل عوضت لجنة باني (مريخ بورتسودان) عقب قرار لجنة الاستئنافات الذي اعتبره مهزومًا (0-2) أمام الاتحاد مدني وبموجب القرار المذكور تأهل الرومان للمرحلة الختامية؟ □ أما المصيبة الأكبر والتي توضّح بجلاء لأي درجة وصلت حالة اللامبالاة من قبل أعضاء الاتحاد العام هو اختيار (النضال النهود) للمشاركة في الدرجة الوسيطة رغم أنه تذيّل مجموعته خلال المرحلة قبل الأخير برصيد (صفر) من النقاط ودون أن يحقق أي فوز. □ على من يضحك قادة الاتحاد العام ومن يستغفلون يا ترى ولكن طالما أن الاتحادات المحلية بكل هذا الهوان والضعف فعليها أن تتحمّل استغلال أعضاء الاتحاد لسلطاتهم وتمدد نفوذهم بظلم الأندية المغلوبة على أمرها. □ حاجة أخيرة كده :: ده فساد ولا حاجة تانية يا اخوانا.