* من المؤسف أن تحدث في كرة القدم تفلتات أياً كانت نوعها وخاصة التي تتعلق بالمدرجات لأن النار التي تحرق تكون من مستصغر الشرر وما يحدث من تراشق بين حي العرب بورتسودان والهلال كادوقلي يجب أن يتوقف فالرياضة أسمى من أن يكون فيها مثل هذه الأحداث وإن بدأت صغيرة لأن ثورة الحجارة تعني انفلاتًا شاملًا إذا انطلق من المدرجات * الانفلاتات الجماهيرية غير مرحب بها لأنها تقود لما لا يحمد عقباه لذلك الوصاية بضبط النفس والتعامل بروح رياضية وقتل الفتنة في مهدها بغض النظر عن من المخطئ ومن صاحب الحق ومن هو المظلوم * ما حدث قد حدث ويجب تجاوزه بكل رحابة صدر وأن لا يفتح باب تتضرر منه الكرة السودانية * في العادة يتسبب بعض الحكام ضعاف الشخصية في خروج الجماهير عن طورهم وقد شاهدنا وعايشنا كثيرًا من الأحداث التي ارتكب فيها الحكام أخطاءً فادحة أدت لانفلات في المدرجات * ليست أخطاء الحكام فقط هي التي تقود لمثل هذه الانفلاتات وثورات الحجارة فالقرارات الهزيلة التي تصدرها لجان الاتحاد في بعض المرات تؤسس للفوضى * فهل يعقل أن تكون عقوبة فقء عين حكم مائة ألف فقط وعقوبة إصابة حكم على رأسه بنقل مباريات بعيدًا عن الأرض فقط؟ * لا نطالب بالتشفي أو الانتقام ممن يتسبب في حوادث إصابات بالحجارة ولكن العقوبة الرادعة ستجعل من يفكر في مخالفة القانون أن يتردد مليون مرة قبل أن يقدم على الخطأ * في الدوري التأهيلي قبل سنتين تسبب الفاشل صبري محمد فضل الله في ثورة جماهيرية وكذلك الحكم المعز فقد شهدت مباراة الميرغني كسلا ثورة جماهيرية لولا حكمة الجهات الأمنية لحدثت كارثة * الحكام ولجان الاتحاد يقع على عاتقهما العبء الأكبر من هذه القضية الشائكة فحكم ضعيف شخصية يسمح بتصفية المواهب حتمًا سيثير الجماهير * والقرارات الخاطئة التي تتسبب في ظلم الأندية قطعًا تقود للكارثة الجماهيرية * أما مسؤولية الاتحاد ولجانه في تطبيق القانون الرادع الذي يحمي الأرواح من التفلتات فليس من المعقول أن لا تعاقب جماهير تعتدي على حكم مساعد بحجر يدخله في غيبوبة ويتم نقله للمستشفى وهو على حافة الموت * أو تكون العقوبة بنقل مباريات بعيدًا عن الديار مثل ما حدث مع الهلال والذي تسبب حجر أصاب رأس الحكم المساعد الطريفي في العام 2014 وكان على الحكم ضعيف الشخصية محمد بلال كركة أن ينهي المباراة حتى يكون الدرس قاسيًا للهلال ولا يتورط أحد بعد ذلك في حصب الملاعب بالحجارة * ما فعله الحكم محمد بلال كركة ثم قرارات الاتحاد السابق الهزيلة والضعيفة تسببت في هذا الانفلات الذي عايشه الوسط الرياضي في 2017 ثم 2018 وما شهدته الساحة الرياضية من أحداث * إذا طبق الاتحاد السابق ومحمد بلال كركة القانون في مباراة نادي الصفر الدولي والأهلي شندي لما شاهدنا حجرًا في ملاعب السودان * ولما تجرأ جمهور في الدوري التأهيلي على الاعتداء على الفاشل صبري * ولما شهدنا ثورة الهلال على الحكم خالد سوف وإصابته بحجر في 2018 حتى كاد أن يفقأ عينه * ترأس اجتماع اللجنة رمزي يحيى وأصدرت المسابقات قرارًا هزيلًا بعقوبة الهلال بمائة ألف فقط وهو ما يوضح حجم المأساة التي يعيشها الوسط الرياضي بأن يكون أمثال هذا الإداري الفاشل هو مقيّماً لكارثة كروية بمائة ألف فقط * هذا القرار الكارثي والمائة ألف التي فرضتها اللجنة المنظمة ستكون وبالا على الكرة السودانية فالكل أصبح يعلم أن إصابة حكم عند رمزي القضارف تساوي مائة ألف فقط * ما حدث من تراشق بين مجلسي حي العرب والهلال كادوقلي حدث لأن هناك قرارات هزيلة من جانب هذا الاتحاد والذي لم يحم حكامه ولم يفرض العقوبة المناسبة على الهلال عندما اعتدت جماهيره على الحكم * يتشابه هذا الاتحاد مع الاتحاد السابق في أنهما يسمحان بتفلتات الهلال لذلك سينفرط عقد الانضباط طالما أن عقليات اللجنة المنظمة في أن عقوبة حجر في رأس حكم هي فقط مائة ألف * أسأل الله أن لا نشاهد الفاشل مختار في مباراة فيها مواهب للكرة السودانية فهو لا يستطيع توفير حماية كافية للاعبين السودانيين وأمثال هذا الحكم يجب إبعادهم من لجنة الحكام لأنه ضعيف مستوى وقدرات ولا يمتلك كاريزما داخل الملعب * مثل هذا الفاشل احتفظ به يا عامر لمباريات الهلال فهناك يمكنه أن يتجاهل صد جمعة جينارو للكرة بيديه خارج منطقة الجزاء * حسبي الله ونعم الوكيل * سؤال بريء: من يراهن أن هلالاب الاتحاد سيصدرون قراراً بعدم صلاحية ملاعب ولائية في مجموعة الهلال؟