(لا أحد يفكّر في هزيمة مانشستر سيتي بأرضه) بتلك العبارات المغلّفة صرّح الألماني كلوب المدير الفني لليفربول لصحيفة (ميرور) الإنجليزية قبل المواجهة المرتقبة في سهرة اليوم على ملعب الإمارات. □ كلوب ذكر بأنه لا يوجد فريق في العالم يذهب إلى ملعب الإتحاد ويتوقّع الفوز على مانشستر سيتي وأضاف (جميعنا يعلم أن مانشستر سيتي فريق رائع، لكن من يتوقع أن يفوز في ملعب الاتحاد؟ لا يوجد فريق في العالم يتوقع ذلك ولا حتى نحن ولكن علينا الذهاب إلى هناك وتقديم كل شيء نملكه ونحاول الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، هذا ما سنحاول فعله. □ تصريح ذكي جداً من كلوب لأن هناك حالة من التباهي بدأت تتسرّب إلى نفوس اللاعبين خصوصاً بعد الفوز الكاسح على الأرسنال وصدارة الترتيب بفارق (سبع) نقاط عن أقرب ملاحقيه. □ أعتقد أن مواجهة اليوم أمام مانشستر سيتي تعتبر المواجهة الأهم لليفربول في بطولة البريمر ليج عقب مباراة تشيلسي الشهيرة في موسم 2013-2014 قبل جولتين من النهاية والتي سقط فيها جيرارد وتسبب في تسجيل تشيلسي للهدف الأول الذي خرج منتصراً في نهاية المباراة بنتيجة 2-0. □ ليفربول أنهى الدوري وقتها في المركز الثاني بفارق (نقطتين) عن البطل مانشستر سيتي وفوز الريدز يومها على البلوز كان سيضمن لها تحقيق بطولة ظلّت غائبة عن خزائنه منذ العام 1992-1993 وهو الموسم الذي انطلقت فيه البطولة بطريقتها الجديدة. □ لقاء اليوم مصيري للريدز لأن لفّة الخواتيم بالدوري الإنجليزي تشهد العديد من المفاجآت وليفربول عليه أن يقاتل للحفاظ على فارق النقاط (السبع) مع السيتي أو توسيع الفارق إلى (عشر) نقاط بتحقيق الفوز إضافة ووقتها سيحافظ أيضاً على فارق (التسع) نقاط مع توتنهام أيضاً. □ كما أسلفنا فإن بطولة البريمر ليج تختلف كثيراً عن المسابقات الدورية الأخرى فالريدز خلال العشر مباريات الأخيرة لم يخسر أية مباراة وتعادل في لقاء وحيد أمام أرسنال. □ في المقابل عانى منافسوه المباشرين وفي مقدمتهم السيتي الذي خسر (تسع) نقاط خلال الجولات العشر الأخيرة أمام تشيلسي وكريستال بالاس وليستر سيتي. □ أما توتنهام فسقط مرتين أمام أرسنال وولفرهامبتون، حتى تشيلسي فقط (11) نقطة خلال نفس الفترة بالخسارة في (ثلاث) مباريات والتعادل في مباراة وحيدة. □ بتلك المقاييس يملك ليفربول زمام أموره الآن بيده وتقلبات الدوري الإنجليزي تضعه في محك صعب جداً وهو إما تحقيق الفوز على السيتي بأرضه أو الخروج بالتعادل في أسوأ الفروض إن كان الأحمر يرغب في التتويج باللقب بعد معاناة دامت لربع قرن من الزمان. □ السيتي فريق مكتمل في كل الخطوط وجوارديولا مدرّب ذكي ومواجهة الدور الأول التي انتهت بالتعادل السلبي كان السيتي هو الأقرب خلالها لتحقيق الفوز بعد اهدار الجزائري رياض محرز لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة. □ خلال الموسم الماضي لم ينجح ليفربول في المنافسة على اللقب وصب جام تركيزه على دوري أبطال أوروبا لتلعب كافة الظروف ضد الريدز في النهائي بعد خروج محمد صلاح مصاباً وتسبب الحارس كاريوس في ولوج ثلاثة أهداف ساذجة قصمت ظهر الريدز في النهائي. □ الموسم الحالي ليفربول مختلف تماماً لأنه أضاف لحراسة مرماه البرازيلي (أليسون) وأنعش خط وسطه بشاكيري ونابي كيتا وفابينهو أما أكبر إضافة أنجزها ليفربول هى تدعيم الخط الخلفي بالهولندي (فان ديك) القائد الجسور والذي أحدث فارق كبير مع الأحمر منذ انتقاله. □ دفاع الليفر اليوم بأليسون الحارس وروبنسون وفان ديك ولوفرين وارنولد لم يتلق سوى (ثمانية) أهداف بعد أن خاض (20) مباراة أما في الموسم الماضي فتلقت شباك ليفربول (38) هدفًا خلال (38) مباراة منها (21) هدفًا في الدور الأول. □ ليفربول يملك خطوط قويّة أيضاً ولا يقل كثيراً عن السيتي فالقوة الهجومية الضاربة (صلاح – ساني – فيرمينو) رغم أن مستوى الأخير أقل من الموسم الماضي إلا أنه يظهر عند المواعيد الكبرى. □ أما خط الوسط فبات أكثر وفرة الآن بوجود فينالدوم وميلنر وهندرسون وكيتا وفابينهو وشاكيري وعودة تشامبرلين. □ عموماً هى مواجهة من العيار الثقيل نتمنى أن يحقق فيها الريدز الفوز ليدعّم حظوظه لتحقيق اللقب بعد غياب طويل. □ حاجة أخيرة كده :: المباراة العاشرة مساءً بتوقيت السودان الحادية عشرة بتوقيت مكة.