□ الحمد لله الذي منَّ علينا بنعمة الصحة والعافية بعد وعكة صحية عابرة ألزمتنا الفراش الأبيض لقرابة الأسبوع الكامل تعلمنا منها دروسًا كبيرة جداً أولها بالنسبة لي أن نعمة الصحة والعافية لا يضاهيها مال ولا ثمن ولا متعة مع الحياة في حضرة المرض وثانيها أن الإنسان عليه أن لا يهمل نفسه وحياته لأجل العمل وعليه أن يوفّق ما بين هذا وذاك وثالثها أن التشخيص الدقيق جداً ومتابعة الحالة بكل تفاصيلها أول طرق العلاج الصحيحة. □ ورابعها أن الطب مهنة إنسانية في المقام الأول وليست استثمارية وأن الاهتمام بتفاصيل المريض هو أولى أولويات من يضعون إنسانية المهنة في المقدمة بدلاً من محاولة جمع المال واستغلال الوضع النفسي للمريض باستنزافه مالياً ومعنوياً وجعله كحقل تجارب. □ نعم، إنسانية بعد أن تابع حالتي ثلاثة من أفضل استشاريي المخ والأعصاب بالمستشفى السعودي الألماني في (جدة) في مقدمته الدكتور الإنسان الاستشاري (ماجد فراج) (استشاري أمراض المخ والأعصاب والجلطات الدماغية وتأهيل مرضى الأعصاب)، والدكتور (مصطفى عبد الرحمن) (دكتوراة المخ والأعصاب)، ودكتور (كريم) استشاري مخ وأعصاب أيضاً. □ حالة من الاستنفار بعد دخولي للطوارئ واهتمام متعاظم من قبل الأطباء الثلاثة بنزولهم جميعاً لقسم الطوارئ رغم أنني دخلت كمريض عادي بسبب صداع مزمن عن طريق الكشف الاعتيادي بالعيادة. □ ولكن على الفور تم تحويلي لقسم الطوارئ لسرعة اجراءات الفحوصات والأشعة وأحمد الله كثيراً على أنني وقعت بين أيادي ثلاثة من أطباء الإنسانية تابعني الدكتور ماجد حتى قسم الطوارئ ومنح الراية للطبيبين مصطفى عبد الرحمن والدكتور كريم الأول رافقني للرنين المغنطيسي والثاني انتظرني في قسم الأشعة مهدءًا لحالة الروع التي انتابتني من الصداع المزمن. □ ما أكتبه الآن ليس دعاية ولا تسويقًا للمستشفى وإنما هي رسالة لأي طبيب بالعالم بأن علم الطب ومهنته إنسانية في المقام الأول وليست استثمارية والدليل أنني لا أعرف أي منهم معرفة شخصية لامن من قريب أو من بعيد بل لأول مرة أفتح ملفاً طبياً بالمشفى المذكور. □ معنوياً كانوا في قمة الهدوء وحنكة الحوار معي كمريض وطبّياً لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا استقصوا عنها بالأشعة والرنين المغنطيسي وكافة التحاليل اللازمة والحمد لله أن التشخيص النهائي كان (إلتهاب حاد في الجيوب الأنفية). □ الشاهد من الموضوع وبالمقارنة مع مشفى آخر كبير ذهبت له الرابعة صباحاً في حالة طارئة اكتفى فقط بمحلول وريدي ومسكّن تناثر مفعوله عقب ست ساعات بينما هنا أوقفوا كل شيء وتابعوا الحالة من الصفر وحتى المائة وتتبعوا كل الاحتمالات حتى وصلوا لنتيجة التشخيص النهائية. □ كل شيء يتم بدقة متناهية وبتسلسل محدد لا تنظير أو تجاوز للمواعيد أو تخطي لطبيب دون الآخر خدمات التمريض على أعلى مستوى خدمات الغرف نظافة المشفى نظافة دورات المياه كل شيء في قمته. □ أعرف كبار الاستشاريين والأطباء (البعض منهم وهم كثر) ولكن للأسف الشديد حتى كلام المرضى لا يلقون له بالاً ولا يمتلكون حتى روح الاستماع بل كل عملهم يتلخّص في التنظير ومحاولة التجريب دون أي متابعة تسلسلية لكل الاحتمالات المرضية للمريض. □ شكرًا الأطباء الإنسانيين (ماجد ومصطفى وكريم) وشكراً طوارئ السعودي الألماني وشكراً لهذا الصرح الطبي المميز مع كامل أمنياتي لكم بالتوفيق. □ انفرد المريخ بصدارة مجموعته في الدورة الأولى من المرحلة التمهيدية بعد اكتساحه لحي الوادي نيالا برباعية نظيفة ووصل للنقطة رقم (19) بفارق (7) نقاط عن الخرطوم الوطني صاحب المركز الثاني و(8) نقاط عن صاحبي المركز الثالث والرابع هلال الأبيض وحي الوادي نيالا. □ وهو فارق مريح يستوجب على الجهاز الفني أن يستعين بعدد أكبر من الشباب لكشف النجوم وصقلهم وتجهيزهم نفسياً ومعنوياً لأي حالة من حالات النقص الطارئة. □ ظلم النصر السعودي أمام مضيّفه الفيصلي بركلة جزاء ظالمة احتسبت عقب انتهاء الوقت الرسمي والإضافي للمبارة وانتزعت منه لجنة التحكيم الزرقاء وجيش (الفار) نقطتين دون أي وجه حق. □ ولكن دعوات الظلم على محاولات إقصاء النصر من منافسة الهلال على لقب البطولة كانت أقوى فأنصفها الله بإحراز الهلال لهدف التقدّم في مرمى الرائد في الدقيقة (92) ويعادل الرائد عن طريق (أبو شرارة) في الدقيقة (94) ليبقى الوضع على ما هو عليه الهلال متصدّر بفارق (3) نقاط عن النصر. □ ولكن الجديد هو تقدّم الشباب ببطء شديد وبهدوء أشد بعد أن وصل للنقطة (32) بفارق نقطتين عن النصر وخمس نقاط عن الهلال. □ ليفربول يستفيق بعد كبوتي السيتي والكأس والريال يبحث عن تغيير جلده بالكامل بعد غرقه أمام الغواصات وسقوطه بملعبه أمام سوسيداد. □ حاجة أخيرة كده :: لماذا تفرجتم على (زنقات) المجلس واستنفرتم لشكوى كاس؟