حملت الجولة الثامنة من البريمرليج أو الدوري الإنجليزي الممتاز (أربعة) أحداث مهمة جداً ستسهم دون شك في تغيير الكثير من مسار الترتيب والأجهزة الفنية عقب فترة التوقف الدولية (ثلاثة عشر يوماً) وفقاً للأحداث المتسارعة التي مرت بها البطولة. □ الحدث الأبرز هو تحقيق ليفربول للعلامة الكاملة حتى الآن (8 من 8) فالفرقة الحمراء يبدو أنها في كامل تركيزها هذه المرّة لتحقيق لقب طال انتظاره لربع قرن من الزمان وتحديداً منذ أن تحوّلت المنافسة في العام 1995. □ ولكن هل يمتلك ليفربول النفس الطويل لمجاراة (عودة السيتي المتوقعة) وهو السؤال الصعب الذي يجب أن يجيب عليه كلوب ولاعبوه خصوصاً أن آخر انتصارين حققهما الفريق على شيفيلد يونايتد وليستر سيتي لم يكونا مقنعين لأنصاره وجاءا بشق الأنفس. □ ليفربول يبدأ دوماً بطريقة مثالية وينحصر كل فشله في اللفة الحاسمة وهو الدرس الذي يجب أن يكون قد تعلمه كلوب جيّداً خصوصاً بعد أحداث الموسم الماضي. □ لم يخسر ليفربول في الموسم الماضي إلا من مانشستر سيتي وفي الجولة (21) أي أن الأحمر حافظ على سجله خالياً من الخسائر خلال (37 مباراة) في الموسم الماضي، ولكن في المقابل صدّعت هزيمة السيتي أركان تركيز الليفر ففقد (8) نقاط من أصل (15) خلال خمس جولات كانت كفيلة بتحويل وجهة اللقب إلى مدينة مانشستر. □ فارق النقاط مع السيتي في الجولة (21) كان (أربع نقاط) وفي الجولة (24) أصبح الفارق (خمس نقاط) وفي الجولة (25) تضاءل الفارق إلى (ثلاث نقاط) وفي الجولة (26) بقي الفارق كما هو عليه. □ وفي الجولة (27) اضمحل الفارق ليصل إلى (نقطة) لصالح الليفر والذي استمر خلال الجولة (28) لتأتي الجولة (29) ويتعادل ليفربول مع ايفرتون ويفوز السيتي على بورنموث ليتحوّل الفارق إلى (نقطتين) لصالح السيتي استمر حتى توج بالبطولة. □ الجولات الأربع القادمات ستحدد ما إذا كان ليفربول قادراً على مواصلة الزحف نحو اللقب الغالي أم أنه سيكتفي كالعادة بثورة البدايات وانزواء النهايات. □ فالريدز سيواجه على التوالي كل من مانشستر يونايتد – توتنهام – أستون فيلا – مانشستر سيتي. □ الحدث الثاني هو مواصلة اليونايتد لنتائجه المخيّبة رغم كل التفاؤل الذي امتد من الموسم الماضي عقب استلام سولسكيار لمقاليد الجهاز الفني بالشياطين الحمر. □ المانيو مازال غائباً عن الأحداث للعام السادس على التوالي منذ آخر مواسم نضاره تحت قيادة السير أليكس فيرجسون (2012-2013). □ مانشستر يونايتد يحتل حالياً المركز الثاني عشر بعد أن خاض ثماني مباريات وهو سجل مخجل جداً لأحد أكبر الفرق الإنجليزية ويبدو أن المانيو في طريقه إلى أن يكون (ليفربول القرن الحادي والعشرين) !! □ الحدث الثالث هو السقوط الثاني للسيتي وفقدانه للنقطة الثامنة بالبطولة أمام فريق وولفرهامبتون ليمنح الليفر كامل الراحة في الصدارة. □ جوارديولا حاول تغطية خيبته وإلهاء جماهير السيتي عن السقوط أمام الذئاب عندما قال لوسائل الإعلام (الفارق أصبح كبيرًا، ليفربول لا يخسر نقاطًا لأسباب كثيرة) في إشارة منه لجدل ركلة الجزاء أمام ليستر سيتي في الدقيقة الأخيرة. □ ويبدوا أن الأسباني مرتعب من قطار الليفر وبدأ في ممارسة الحرب النفسية على الحكام. □ الحدث الرابع هو سقوط توتنهام بثلاثية نظيفة أمام برايتون لتمتد خيبته الأوروبية بعد سقوطه السباعي إلى المحلية بالهزيمة الثلاثية. □ ولكن ليس الحدث هو الخسارة فقط لأنها تعتبر طبيعية عقب زلزال البايرن وإنما بتساؤل كبير ومهم بات يدور في أذهان عشاق الاسبيرز وهو (هل باتت أيام المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو معدودة)؟. □ فنظرات رئيس النادي (دانييل لافي) عقب سباعية البايرن توحي بأن هناك ما يتم التدبير له خلف الكواليس بشأن المدير الفني للاسبيرز خصوصاً عقب هزيمة برايتون. □ علامة ليفربول الكاملة – سقوط قطبي مانشستر – تدحرج توتنهام كانت العناوين الأبرز لجولة البريمرليج ولكن هناك حدث سأفرد له مقالاً منفرداً بإذن الله خلال الأيام المقبلة وهو القاطرة الهجومية (تامي ابراهام) مهاجم تشيلسي. □ كالعادة تفور أندية نابولي والميلان والإنتر ويفوز (اليوفي) في نهاية المطاف. □ مواجهة كانت نارية دون شك امتلك فيها اليوفي صنّاع الفارق (ديبالا – رونالدو – هيجواين) بينما عجز لوكاكو في استثمار فرصة العودة في الدقائق الأخيرة. □ اقتنص اليوفي الصدارة فهل يقوى النيراتزوري على استردادها. □ أما البارسا وإشبيلية فالنتيجة معروفة مسبقاً وهو ظهور الفريق الأندلسي كالحمل الوديع أمام البارسا ويكفي أن آخر فوز حققه إشبيلية على برشلونة كان في (مارس 2007). □ حاجة أخيرة كده :: نسايم عطبرة الحلوة تهدينا وترسينا.