* الكثيرون من السودانيين غاوين شلاقة.. ولا يتعاملون بالمعطيات والواقع والمنطق.. وشغل الكورة في السودان بالذات بعيد كل البعد عن الخطط والتخطيط والاستراتيجيات !! * ولعل الجميع تابع كيف جرت برمجة الدوري الممتاز خاصة في النصف الثاني للموسم.. إضافة إلى برمجة مباراة نهائي كأس السودان التي أصبحت مثل حجوة أم ضيببونة!! * في الوقت الذي انتقد فيه الكثيرون رغبة الاتحاد العام لكرة القدم في استضافة بطولة الأمم الأفريقية للعام 2017م لأننا لا نملك مؤهلات الاستضافة.. نفاجأ برجال الاتحاد العام يزفون البشرى للسودان بوضعه احتياطياً لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية المقرر قيامها بعد حوالي شهرين في المغرب! * تنظيم بطولة قارية كبرى ليس بالأمر السهل ولا تتم الموافقة عليه إلا بعد تقديم ملف دقيق ومتكامل عبر وزارة الرياضة في شكل تقرير فني إداري عن الإمكانات المتاحة في البلد لاستضافة البطولة.. ويشمل ذلك الملاعب الرسمية بالمواصفات الدولية والملاعب الفرعية وملاعب التدريبات المضاءة والفنادق.. وعن قدرة كل مدينة على استضافة مجموعة تضم أربعة منتخبات على الأقل.. واستضافة الآلاف من أنصار الدول المشاركة.. وتقرير عن الطرق والمواصلات والترحيل.. وتقرير عن الطقس في توقيت الاستضافة.. وتقرير عن الأحوال الأمنية والصحية.. * ولابد من معرفة قدرة وامكانيات البلد في ضبط ومنع دخول الوبائيات المحتمل تفشيها.. وهذه النقطة هي التي جعلت المغرب تتحفظ في استضافة البطولة بعد شهرين في ظل انتشار وباء الايبولا الفتاك في عدة دول أفريقية، بعضها سيشارك في بطولة الأمم بالمغرب، وسيأتي مع منتخباتها المئات من المشجعين! * ظهور اصابات بمرض الايبولا هذا الأسبوع في اسبانيا وامريكا رغم التقنيات الصحية الاحترازية العالية في تلك الدول زاد من تحفظ المغاربة في استضافة بطولة الأمم في يناير القادم. * أكد المغاربة إنهم عقلاء فوباء الإيبولا الخطير دمر الاقتصاد ومشاريع التنمية في الدول الأفريقية التي تفشى فيها الوباء وحصد أرواح الآلاف، وهي ليست بعيدة عن المغرب.. * أما نحن أهل الشلاقة في السودان نكاد نطير من الفرح بمفاجأة وضع بلدنا كإحتياطي للمغرب.. ولا يهمنا دخول وباء الايبولا إلى بلدنا ذات البنيات الصحية المتواضعة التي تساعد على انتشار الوبائيات! * هذه الأيام يشتكي المواطنون من الروائح الكريهة التي تنطلق من الأحياء والعديد من الشوارع بسبب تعفن بقايا الذبائح وعدم نقل القمامة منذ عيد الأضحى وحتى اليوم، في الكثير من الأحياء والطرق الفرعية! * يقيني إذا دخلت حالة ايبولا واحدة إلى السودان ومع بيئتنا الصحية المتردية، سينتشر المرض انتشار النار في الهشيم وسيدمر كل البنيات الإقتصادية، وسيحرم مواطنينا من السفر إلى دول الجوار أو إلى أي جهة في العالم.. وبعدها لن ينفع الندم! * نحن لسنا ببلد (هايف) ولسنا بأقل من المغرب حرصاً على وطننا وشعبنا وبنياتنا الإقتصادية، وبالتالي نرفض رفضاً باتاً المجازفة بدخول وباء فتاك إلى بلدنا.. عجزت حتى أمريكا عن منعه من دخول أراضيها! * قبولنا استضافة بطولة الأمم الأفريقية في يناير القادم بديلاً للمغرب أشبه بقبولنا لدفن نفايات ذرية من قبل دول كبرى على أرضنا!! * شلاقتنا في مطاردة تنظيم بطولة الكان لا تقتصر على المجازفة بدخول وباء فتاك إلى بلادنا.. فنحن نريد استضافة بطولة كبرى تنطلق بعد حوالي شهرين دون تقديم ملف دقيق ومتكامل عن بنياتنا الرياضية وامكانيات الإستضافة.. * بطولة المحليين (شان) التي استضفناها قبل سنوات ولا يحضرها جمهور الدول المشاركة، واكبتها الكثير من السلبيات بداية بفضيحة أرضية ملعب مدني.. ثم فشل رئيس الكاف عيسى حياتو ومسئولي الاتحاد العام في الجلوس على مقصورة استاد المريخ بسبب الشمس الحارقة عصراً وعدم وجود مظلة في المقصورة ليجلسوا على الممر المؤدي للملعب عند صالة المدخل الرئيسي للاستاد.. في منظر أثار خجلنا وعرّضنا للضحك والسخرية! * ثم كيف توافق الدولة على استضافة بطولة دولية كبرى يشارك فيها 16 منتخباً مدججين بمحترفي الأندية الأوربية.. ويحتاج التنظيم لميزانيات مهولة وإقامة كل المنتخبات والحكام ومنظمي الكاف والبعثات الإعلامية في فنادق خمسة نجوم.. في الوقت الذي لا زال فيه ملف التجاوزات المالية لبطولة الشان قيد التحقيق والمحاسبة! * إذا كانت الدولة تهتم بالرياضة وتطوير منشط كرة القدم في السودان، فلتبدأ أولاً بتأهيل الملاعب والاستادات العتيقة في كل المدن الكبرى.. وتشييد استادات أولمبية حديثة بكل المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة.. وقبل كل شيء المطلوب إكمال استاد المدينة الرياضية الذي لا زال قابعاً كهياكل خرصانية منذ ربع قرن من الزمان!! * الحمد لله ورد إن جنوب أفريقيا هي الأقرب للتنظيم بدلاً عن المغرب.. وبعدها الجزائر، وكانوا يريدون أن تكون مصر هي البديلة لكن الأحوال الأمنية في مصر لن تسمح بالتنظيم.. أما السودان فهو احتياطي بعيد!! زمن إضافي * نرجو ألا يكون الخبر الميت بوضع السودان كإحتياطي للمغرب في تنظيم بطولة الأمم الأفريقية المقرر قيامها في شهر يناير القادم، قد وصل للاعبي منتخبنا قبل مباراة اليوم في نيجيريا حتى لا يتقاعسون في المباراة على أساس إنهم سيشاركون في النهائيات كبلد مضيف!! * أي زيارة لوفود من الكاف للوقوف على امكانياتنا لاستضافة الكان ستنتهي بالتقرير بعدم أهليتنا للاستضافة.. إلا إذا جاملونا.. * استاد المريخ بلا مظلة فهل سيجلس كبار الضيوف تحت وهج الشمس في المباريات النهارية؟! * بخلاف استاد المريخ فكل إضاءات الاستادات الأخرى في العاصمة والولايات لا تستوفى شروط الفيفا.. كما أن معظم الاستادات لا تتيح نقل المباريات عبر الفضائيات بالتقنيات الحديثة وتخصيص كاميرا لكل شخص داخل الملعب.. * على مجلس المريخ أن يفتح عيونه ويحذر تقارير زكي عباس حول الباشا والحديث عن إيقافه.. * أي إيقاف للباشا مرفوض إن لم يشمل إيقاف كاريكا وقلق.. * كاريكا تقاعس عن المشاركة مع المنتخب قبل مباراة الكنغو.. بإدعاء الإصابة ثم ذهب ليشارك في مباريات حبية مع فريقه ولم يعد للمنتخب مرة أخرى.. وقلق تخلف عن كل التدريبات بعد اختياره للمنتخب فتركوه!! * الباشا قدم نفسه للمنتخب وتدرب بجدية وكان متحمساً للمشاركة في مباراة نيجيريا ولكنهم أحبطوه.. ولاحساسه بالغبن وتجدد خلافه مع الجهاز الفني رفض الاستمرار.. * لا نؤيد مسلك الباشا حيث كان عليه تقديم خطاب اعتذار.. ولكن أي حديث عن محاسبته يجب أن يشمل كاريكا وقلق!! وأيضاً يجب أن يشمل نزار إذا شارك في لقاء قمة الكأس، لأنه اعتذر عن المشاركة مع المنتخب في مباراتي نيجيريا بحجة الإصابة! وأيضاً الحارس المعز يجب ان يخضع للتحقيق حول الإنذار الذي منعه من السفر إلى نيجيريا!! * على مجلس المريخ أن يعلن رسمياً رفض سياسة الخيار والفقوس والكيل بمكيالين في محاسبة لاعبي المنتخب.. وإن تطلب الأمر انسحابه من كافة المنافسات بلا تردد.. وترك الجمل بما حمل للمستهدفين والمتربصين بالمريخ تحت ستار الوطنية.. وعلى الباغي تدور الدوائر..