إعصار أحمر جارف يحوّل فرحة المدينة إلى ليلة حزينة ضفر.. أيمن سعيد وراجي يشعلون المدرجات الحمراء بثلاثية تاريخية استاد الخرطوم فريق التغطية كان الهدف الذي وقّعه بكري المدينة في الشباك المريخية كافياً لإشعال نيران الغضب الحمراء التي قضت على الهلال وجرّعته هزيمة تاريخية بثلاثية للذكرى بعد مباراة بطولية أبلى فيها الفرسان بلاءً حسناً، دافعوا بشراسة وهاجموا بضراوة ولعبوا بروح الفريق الواحد وبالروح القتالية التي ميّزت المريخ عبر التاريخ فكان الانتصار العريض الذي جعل الجماهير الحمراء تقضي ليلة سعيدة وهي تحتفل بالكأس المحبب في انتظار الفرحة الكبرى بالحصول على بطولة الدوري الممتاز. الشوط الأول التشكيلة التي دفع بها برهان تيه كانت بمثابة مفاجأة غير متوقعة للجميع عندما غيّر تشكيلته بالكامل في المنطقة الخلفية حيث حافظ جمال سالم على وجوده في حراسة المرمى مع مشاركة باسكال وأمير كمال في متوسط الدفاع وعاد ضفر إلى المشاركة بعد غيبة وأخذ موقعه في الطرف الايمن وشارك علي جعفر في الطرف الأيسر في حين دفع برهان بابراهيم محجوب منذ البداية في الوسط إلى جانب أيمن سعيد وعلاء وراجي مع مشاركة وانغا وتراوري في المقدمة الهجومية، وبالمقابل خلت تشكيلة الهلال من المفاجآت حيث شارك المعز في حراسة المرمى مع مشاركة سمبو ومالك في متوسط الدفاع وسيسيه ومعاوية فداسي على الأطراف وفي الوسط شارك الشغيل ونيلسون وسيدي بيه ونزار حامد مع مشاركة بكري المدينة وكاريكا في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بسيطرة مريخية دون أن تكون هناك فرص حقيقية حتى مرور ربع ساعة من عمر المباراة باستثناء التسديدة التي أرسلها وانغا وحولها المعز محجوب إلى ركنية. تقدم هلالي في حدود الدقيقة 19 وضع بكري المدينة الهلال في المقدمة مستفيداً من كرة عكسية أرسلها معاوية فداسي من الجهة اليسرى في ظل غياب تام للرقابة من جانب باسكال ليتقدم المدينة بهدوء ويضع الكرة رأسية يسار جمال سالم الذي فشلت كل محاولاته في منع المدينة من التسجيل، وكان هذا الهدف كافياً لرفع معنويات لاعبي الهلال الذين سيطروا بشكل أفضل وحاولوا تعزيز التقدم بهدفٍ آخر في حين اعتمد المريخ على الهجمات المرتدة مع محاولات خجولة لتراوري في المنطقة الهجومية لم تشكّل الخطورة المطلوبة على المرمى الأزرق. ضفر يدرك التعادل في الدقيقة 25 تمكّن أحمد ضفر أحد أميز نجوم المريخ في المباراة من معادلة النتيجة لفريقه من هجمة منظمة قادها بنفسه من الجهة اليمنى وأرسلها معكوسة أمام المرمى ليحولها تراوري فتجد ضفر في مكان مناسب ليودعها الشباك مسجلاً هدفاً مهماً للمريخ أعاده إلى المباراة بقوة ورفع من معنويات لاعبيه الذين عادوا لمقاسمة الهلال السيطرة على مجريات المباراة وإن عانى المريخ بشدة من غياب تام لخط وسطه الذي لم يظهر فيه في هذا الشوط الا المصري أيمن سعيد والذي تحرك في كل شبر من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وكسب كل الكرات المشتركة بحسم وصرامة وحوّلها إلى هجمات مرتدة وفي المقدمة الهجومية كانت هناك تحركات جيدة لوانغا في حين لعب تراوري بسلبية واضحة وأفسد كل الضربات الثابتة التي حصل عليها المريخ بطريقة غريبة في التسجيل وكانت هناك أكثر من فرصة سانحة للهلال للتسجيل الذي ركّز بشكّل كبير على تحركات المدينة وكاريكا مع دعم سيسيه وفداسي من الأطراف دون أن يكون هناك دعم يذكر من الوسط ولولا براعة جمال سالم لنجح سيدي بيه والشغيل في التسجيل للهلال، تواصل الشوط الأول على هذا النحو حتى انتهى بالتعادل بهدف لكل. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط غادر ابراهيم محجوب مصاباً وشارك أحمد ابكر وفي هذا الشوط شهدت المباراة عنفاً زائداً من الفريقين حيث ارتكب راجي مخالفة مع معاوية فداسي نال على إثرها البطاقة الصفراء وكانت أبرز فرصة للمريخ مع بداية هذا الشوط الكرة التي تقدم بها وانغا وراوغ مالك وأرسلها قوية مرت بقليل خارج مرمى الأزرق ورد الهلال بهجمة خطيرة كادت أن تنتهي بهدف للهلال لولا أن أحمد ضفر تدخّل في توقيت مناسب وحرم بكري المدينة من التسجيل. ركلة جزاء للهلال في الدقيقة 51 احتسب الحكم وديدي الفاتح ركلة جزاء لمصلحة الهلال بسبب تدخل قوي من أحمد ابكر مع نزار حامد ليتصدى للكرة السنغالي سيسيه فاصطدمت بالعارضة دون أن يفلح سيسيه في الاستفادة من ارتدادها للتسجيل وفي محاولة منه لإنعاش الجانب الهجومي سحب برهان تيه المالي تراوري الذي لم يحقق الاضافة المطلوبة للمقدمة الهجومية ودفع بمحمد عبد المنعم عنكبة بعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط واستطاع عنكبة أن يتحرك بايجابية بعكس تراوري وواصل أيمن سعيد رحلة الاجادة والتألق في حين لعب ضفر مباراة استثنائية على الطرف الأيمن ليسيطر المريخ على مجريات المباراة بعد أن تراجع مستوى الهلال كثيراً في هذا الشوط. المريخ يتقدم في الدقيقة 65 أفلح المريخ في التقدم على الهلال بالهدف الثاني من ركلة جزاء ارتكبها المالي سيدي بيه بعد أن لامس الكرة بيده ليتصدى للكرة أيمن سعيد وارتدت من المعز محجوب لكن المصري تابعها بذكاء وسجل الهدف الثاني للمريخ وتواصل العنف الزائد في هذا الشوط وتعرض أيمن سعيد لضربة قوية من مهاجم الهلال مدثر كاريكا أدت إلى توقف المباراة إلى بعض الوقت وبعدها أشهر الحكم البطاقة الصفراء للمصري أيمن سعيد وطرد محسن سيد المدرب العام للمريخ بسبب الاحتجاج الشديد على قراراته خاصة قرار وديدي باشهار البطاقة الصفراء لأيمن سعيد. الهلال يبحث عن التعادل وفي محاولة منه لإنقاذ ما يمكن انقاذه أجرى مدرب الهلال تبديلاً بخروج سيدي بيه ودخول بشة ولكن هذا التبديل لم يحدث جديداً في أداء الفرقة الزرقاء بعد أن دافع المريخ بصرامة للمحافظة على التقدم الذي تحقق له وتألق الحارس جمال سالم في التصدي لكل الكرات المعكوسة من جانب الهلال. المريخ يقضي على آمال الهلال في الدقيقة 74 وضع راجي عبد العاطي حداً لآمال الهلال في العودة للمباراة عندما أطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على الفرقة الزرقاء بتسجيله للهدف الثالث مستفيداً من مخالفة داخل منطقة الجزاء مررها أيمن سعيد عرضية لراجي الذي أرسل كرة خادعة استقرت يمين المعز وأعلنت عن الهدف الثالث للمريخ والذي أحدث حالة احباط لا مثيل لها في أداء الفرقة الزرقاء ليستسلم الهلال تماماً لهذه الخسارة دون أن تكون هناك أي محاولات تذكر بعد الثلاثية لتنتهي المباراة بفوز المريخ بثلاثة أهداف لهدف ليعلن عن نفسه كبطل لكأس السودان للمرة الثالثة على التوالي. أحرج برهان ضفر يقدم مباراة استثنائية ويضع بصمته في الثلاثية منذ أن تولى برهان تيه مهام تدريب الفرقة الحمراء ظل أحمد ضفر خارج خياراته الا عندما يحتاج إليه كبديل وفي مباراة الأمس كان برهان بحاجة إلى لاعب صاحب نزعة دفاعية يمنع الهلال من ارسال الكرات العكسية لتفادي خطورة المدينة وكاريكا فأقدم على اشراك ضفر الذي قام بالمهمة على أكمل وجه لكنه لم يكتف بالواجبات الدفاعية التي أجادها بحسم وصرامة وأخرج بكري المدينة عن الخدمة تماماً بعد أن فشل باسكال في مراقبته وذهب ضفر لأبعد من ذلك وسجل هدف التعادل للمريخ وأدى الشوطين بمستوىً واحد واستحق نجومية المباراة. جمال سالم ينقذ المريخ في الشوط الأول ويواصل حصد الكؤوس مع الأحمر واصل جمال سالم تخصصه في حصد الكؤوس مع الفرقة الحمراء ليثبت بأن حارس المرمى الجيد أقصر طريق للبطولات، فبعد الدور الكبير الذي لعبه سالم في تتويج المريخ ببطولة سيكافا عاد ليتوجه ببطولة كأس السودان بعد أن قدم مباراة تاريخية وتصدى لكل المحاولات الهجومية من جانب هجوم الفرقة الزرقاء ومنع سيدي بيه والمدينة وكاريكا والشغيل من تسجيل أهداف ما كان سيُلام عليها اذا ما عانقت شباك الفرقة الحمراء وظل حاضراً في توقيتٍ مناسب مع كل الكرات العكسية التي أرسلها رماة الأزرق. المصري أيمن سعيد آخر تألق أمام الهلال سجل وسط المريخ غياباً تاماً في مباراة الأمس حيث لم يفعل راجي شيئاً غير الهدف الجميل الذي سجله وأمّن به انتصار فريقه في حين لم يقم علاء الدين بالواجبات الدفاعية وكان أحمد ابكر أحسن حالاً من ابراهيم محجوب ليتولى أيمن سعيد المهمة الكبيرة ويفرض تواجد المريخ بقوة في الوسط حيث كسب كل الكرات المشتركة بحسم وصرامة ومثّل خط دفاع أول تكسرت تحت أقدامه كل المحاولات الهجومية من جانب الهلال ولم يكتف بالواجبات الدفاعية بل كانت له طلعاته الهجومية التي شكّلت خطورة واضحة على دفاع الفرقة الزرقاء. الصدى تنقل كواليس ما قبل قمة الكأس الهلال يحتج على رش استاد الخرطوم.. وجماهيره تسيئ للمريخ بلافتة عريضة الجماهير الزرقاء تطالب بابعاد كاريكا وإشراك محمد عبد الرحمن.. وجماهير الأحمر تطالب بالساحر والجوهرة شمس الدين الأمين رصدت الصدى أدق كواليس ما قبل قمة الكأس والتي كانت تتحدث عن تفوق المريخ قبل انطلاقة المباراة بعد أن تعاملت جماهيره مع المباراة بمسئولية وحرصت على رفع الروح المعنوية للاعبيها دون الخوض في أي اساءات للاعبي ومنسوبي الفريق المنافس في وقتٍ أقدم فيه جمهور الهلال على سقطة داوية عندما دخل إلى الملعب بلافتة عريضة تحت عنوان (الهلال مدمر الخصوم والدلقان قاتل النجوم) وكانت تلك اللافتة كافية لإثارة لاعبي المريخ الذين ردوا عليها بقوة في المستطيل الأخضر وأجبروا أصحابها على اخفائها خجلاً. قبل انطلاقة المباراة احتج الهلال بشدة على رش النجيل الصناعي لاستاد الخرطوم بالمياه حيث تمّت تلك العملية في الساعة الخامسة عصراً وعندما جاء المريخ بعد الهلال رحّب برش الملعب بالمياه بل طالب الجيلي عبد الخير مدير الكرة بالمريخ برش الملعب بالمياه من جديد بعد انتهاء عمليات الإحماء ولكن الاحتجاجات الزرقاء على رش الملعب لم تجد أي اهتمام من قادة اتحاد الكرة لأن الملعب كان في أفضل حالاته ولم يؤثر على تحركات اللاعبين طوال زمن المباراة. زحف جماهيري هلالي من يتابع الحشود الجماهيرية التي بدأت تتوافد إلى استاد الخرطوم في وقتٍ مبكر يظن أن المريخ سيلعب المباراة دون تشجيع يُذكر بعد أن دخلت الجماهير الهلالية إلى الملعب مبكراً وهي تمنّي النفس بانتصار عريض وتأخرت جماهير المريخ كثيراً لكنها زحفت قبل لحظات من قفل الأبواب وتفوقت عددياً على الجماهير الهلالية وكان صوتها الأعلى في الاستاد حيث لم تتأثر بالهدف المبكر الذي هز شباك جمال سالم بل ظلت تشجع حتى تحقق النصر العريض. تخوف من انسحاب المريخ حضر الهلال إلى الملعب في وقتٍ مبكر وأجرى لاعبوه عمليات الاحماء في حين حضر المريخ بعد أكثر من نصف ساعة من وصول الهلال لدرجة أن عادل دهب مراقب المباراة ظهر عليه التوتر الشديد بسبب تأخر وصول المريخ للملعب حيث كان يتوقع أن يكون الأحمر قد انسحب من هذه البطولة لكنه تنفّس الصعداء عندما نزل الفرسان إلى أرضية الملعب. عقوبة رادعة تنتظر اسماعيل صديق سيتعرض اسماعيل صديق نجم الطرف الأيسر بالفرقة الحمراء إلى عقوبة رادعة بعد أن استبعده الجهاز الفني من القائمة في آخر لحظة حيث رفض اسماعيل المشاركة في المباراة بادعاء أن الجهاز الفني ظل يتجاهله في جميع المباريات التي لعبها الفريق في الفترة الأخيرة ولا يمكن أن يحرجه باشراكه في مباراة القمة وهو بعيد كل البُعد عن أجواء المباريات وبعد أن تمسك اسماعيل صديق بموقفه قام الجيلي عبد الخير مدير الكرة بطرده من المعسكر وطالب بشطبه من الكشوفات الحمراء ولم يكن علي جعفر مُهيئاً للمشاركة وبعد الاعتذار المُفاجئ لاسماعيل صديق طالبه برهان بالمشاركة على الطرف الأيسر فوافق بلا تردد ورغم الارهاق الشديد الذي تعرض له بسبب رحلة المنتخب استطاع علي جعفر أن يقوم بالواجب الدفاعي وإن عابه ابعاد الكرة حيثما اتفق بما يجعلها تعود لتشكّل هجمة خطيرة على المريخ. الأسد يصل متأخراً حرص عاكف عطا المدرب العام للهلال على الحضور المبكر مع اللاعبين إلى استاد الخرطوم في حين حضر فوزي المرضي متأخراً لبعض الوقت وحُظيَّ باستقبال حاشد من الجماهير الزرقاء التي طالبته بمواصلة التخصص في هزيمة المريخ وناشدته بضرورة ابعاد مدثر كاريكا من التشكيلة لأنه غير جاهز للمشاركة واتاحة الفرصة للنجم الواعد محمد عبد الرحمن ولكن الجهاز الفني تمسك بثنائية كاريكا والمدينة قبل أن يعود وينفّذ مطلب الجماهير باقحام محمد عبد الرحمن. لافتة مُسيئة للمريخ حملت كل اللافتات الحمراء تمجيداً لا مثيل له للفريق واللاعبين والجهاز الفني وإدارة النادي ولم تحمل أي اساءة لأيٍ من منسوبي نادي الهلال ولكن الجماهير الزرقاء أبت الا وأن تأتي بسقطة داوية عندما دخلت إلى الملعب بلافتة عريضة عليها عبارة (الهلال مدمر الخصوم والدلقان قاتل النجوم) وجاء الرد القوي من لاعبي المريخ على تلك اللافتة المسيئة بهزيمة تاريخية دون أن تفكر جماهير المريخ في الرد بالمثل على الجماهير الزرقاء وظلت تشجع فريقها بطريقة محترمة وقد أرسل الوفد الاداري لنادي المريخ احتجاجاً شديد اللهجة لمراقب المباراة على تلك اللافتة، ورغم أن جميع لاعبي الهلال نزلوا إلى أرضية الملعب دون أن يتعرضوا إلى أي هتافات مناوئة من جماهير المريخ تعرض ثلاثي الأحمر راجي وتراوري وعلاء الدين يوسف إلى اساءات بالغة من الجماهير الزرقاء فتدخّل الجهاز الإداري بالمريخ وتحدث مع مراقب المباراة وطالبه برصد تلك الاساءات. جماهير المريخ تطالب بالساحر والجوهرة شعرت جماهير المريخ بأن خط وسطها غائب تماماً في المباراة باستثناء المباراة المتميزة التي قدمها المصري أيمن سعيد فطالبت الجهاز الفني بسحب ابراهيم محجوب وعلاء الدين يوسف واشراك الجوهرة فيصل موسى وساحر الشرق مجدي عبد اللطيف ولكن التبديلات الدفاعية لبرهان تيه جعلته لا يهتم كثيراً باشراك أصحاب اللمسات الساحرة في تلك المباراة بعد أن فضّل لاعبي المجهود. جمال الوالي:الأفراح الحمراء ستتواصل حتى نهاية الموسم حرص جمال الوالي على زيارة معسكر المريخ قبل لحظات من توجه اللاعبين إلى أرضية الملعب لأداء مباراة القمة وطالبهم بضرورة الأداء القوي والرجولي حتى لا يفسد الهلال أفراح المريخ بالحصول على بطولة سيكافا ولم يركّز الوالي كثيراً في حديثه مع اللاعبين على الحوافز المالية التي لم تكن معروفة للاعبين حتى بعد الفوز على الهلال بعكس الكاردينال الذي وعد لاعبي الهلال بمبلغ عشرين مليون جنيه لكل لاعب حال تحقيق الفوز على المريخ، الوالي أبدى سعادته الكبيرة بانتصار فريقه وقال إن الأفراح الحمراء ستتواصل حتى نهاية الموسم وراهن على قدرة المريخ في تحقيق الفوز على الند الهلال في نهائي الكأس. مواقع الجماهير الزرقاء في الاستاد خالية تماماً بعد رصاصة راجي لم يمنع الهدف الذي سجله المصري أيمن سعيد جماهير الهلال من أن تشجع فريقها على أمل العودة للمباراة وادراك التعادل وتحقيق الفوز مثلما فعل الند المريخ لكن رصاصة الرحمة الأخيرة التي أطلقها راجي جعلت الجماهير الزرقاء تنسحب بهدوء من الاستاد في حين أثارت القلة التي فضّلت البقاء حتى نهاية المباراة الكثير من الأزمات والمشاكل وأقدمت على رمي علي جعفر بحجر منعه من تنفيذ رمية تماس ولكن خروج عدد كبير من الجماهير مع هدف راجي جعل المباراة تنتهي دون أحداث شغب تذكر. جماهير الهلال الغاضبة تطالب برحيل الأسد وعاكف واستقالة الكاردينال توقّعت جماهير الهلال كل شئ في القمة الا خسارة فريقها بالثلاثة لذلك كانت تلك النتيجة الكبيرة صادمة للجماهير الزرقاء والتي صبّت جام غضبها على اللاعبين والجهاز الفني وطالبت برحيل فوزي المرضي الذي استقبلته بشكل جيد قبل انطلاقة المباراة مع ابعاد معاونه عاكف عطا وتعيين جهاز فني جديد كما طالبت الجماهير باستقالة فورية للكاردينال وقالت إنه ترك الفريق بلا قائد بعد أن ظل يتنقل بين دبي ومدن الخليج في وقتٍ عاد فيه جمال الوالي وقطع رحلة عمل حتى يقف على جاهزية فريقه لقمة الكأس وهتفت الجماهير الزرقاء الغاضبة بعودة الأرباب لرئاسة الهلال. اعتقال نجوم الهلال لساعة في غرفة الملابس خوفاً من الجماهير الغاضبة بقي لاعبو الهلال لأكثر من ساعة في غرفة الملابس في انتظار أن تنجح الشرطة في تفريغ الجماهير الزرقاء الغاضبة والمرابطة بالاستاد من أجل الاعتداء على اللاعبين الذين قصموا ظهر الفرقة الزرقاء وبذلت شرطة الملاعب مجهوداً مقدراً في اخراج الحدث الكبير بصورة مشرفة وطالبت الجماهير بعدم التجديد لبكري المدينة ونزار حامد وشطب المعز محجوب وجميع المحترفين الأجانب خاصة سيسيه الذي فقد كل أراضيه في الهلال بعد ركلة الجزاء المهدرة. تراوري يرفض الاحتفال بالكأس وينخرط في موجة بكاء حار رفض المالي تراوري الاحتفال ببطولة كأس السودان وانخرط في موجة بكاء حار بعد نهاية المباراة في غرفة الملابس فرحاً بالانتصار الذي تحقق وحزناً على عدم تسجيله لأي هدف في شباك الهلال برغم أن الجماهير كانت تعول عليه كثيراً في حسم قمة الكأس لمصلحة الأحمر.
