سيد سليم: الإعداد جرعة تدريبية محددة لا علاقة لها بالمكان الفاتح النقر: القمة لا تشارك عربياً ولا أدري لماذا اختارت المعسكرات الخليجية؟ التيجاني محمد أحمد في وقتٍ اتجهت فيه غالبية الأندية المشاركة في دوري الأبطال إلى محيطها الأفريقي ليكون خير إعداد لها للاستحقاقات التي تنتظرها مثل منافسي الهلال والمريخ اللذين يشاركان الآن في بطولة إقليمية في زنزبار نجد أن عملاقي الكرة السودانية فضّلا التركيز على المعسكرات العربية وبالتحديد الخليجية رغم الاستحقاقات الأفريقية التي تنتظرهما والتي تختلف أنديتها وأجوائها تماماً عن تلك التي تسود في الخليج، فهل يؤثر ذلك سلباً على تحضيرات الفريقين للموسم الجديد؟ الصدى حملت هذا السؤال العريض ووضعته أمام عدد من الفنيين فكانت هذه الحصيلة. في البداية تحدث لنا المدرب سيد سليم والذي رأى أن اختيار القمة لدول خليجية لمعسكراتها الأفريقية لا علاقة له بنجاح الإعداد من عدمه وأضاف: الإعداد يعتمد بالدرجة الأولى على مراحل مختلفة ينبغي أن يتم انجازها على أكمل وجه وهي المراحل البدنية والخططية ومن ثم التجارب الإعدادية مع ضرورة مراعاة التغذية الجيدة بواسطة طبيب الفريق طوال فترة الإعداد لأن التغذية المتوازنة مع المجهود الذي يبذله اللاعبون في التدريبات أمر مهم للغاية لانجاح المعسكر وبعد ذلك ليس من المهم ان يكون هذا المعسكر في دولة عربية أو أفريقية لأن الجرعة التدريبية اذا كانت سليمة فليس من المهم أن تكون في مكان محدد أفريقياً كان أو عربياً وتمنى سيد سليم أن يكون هناك تدرج في التجارب بحيث لا يصل الفريق إلى تجارب إعدادية قوية ثم يعود للوراء ويتبارى مع أندية أضعف الأمر الذي يحدث خللاً كبيراً في فترة الإعداد، وأشار سيد سليم إلى أنه من المهم جداً أن تتبع أنديتنا معسكراتها الخليجية بتجارب أفريقية حتى يتأقلم اللاعبون على المباريات التي تنتظرهم في دوري الأبطال. الريشة: الدورة الرباعية كانت أفيد انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع المدرب هشام الريشة والذي اتفق مع سيد سليم في أنه لا يوجد أي أثر لاقامة المعسكر الإعدادي لأي فريق في دول غير تلك التي سيلعب فيها، فمثلاً المعسكرات الاوروبية دائماً ما تكون هي الهدف للمنتخبات الأفريقية التي تشارك في نهائيات الأمم وبالتالي لا يوجد ما يمنع أنديتنا من الاتجاه لمعسكرات عربية وأفريقية لتستفيد منها في تجهيز نفسها بشكل جيد للموسم الجديد وأضاف: اعتقد أن إعداد القمة هذه المرة جاء مبكراً ومميزاً ولكني ومن وِجهة نظري الشخصية أرى أن إعداد الفرق السودانية الأربعة التي تمثلنا في الأبطال والكونفدرالية كان سيكون مميزاً للغاية لو ارتضت هذه الاندية اقامة دورة رباعية بالخرطوم تُحسم بالنقاط وبنظام الذهاب والاياب الامر الذي يتيح لأي فريق أداء ست مباريات في هذه الدورة الرباعية وبعدها كان يمكن لأنديتنا أن تصل لمرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية وبأقل تكلفة ممكنة بل يمكن أن تحقق أنديتنا مكسباً مالياً من فترة الإعداد يُضاف للمكاسب الفنية والبدنية التي يمكن أن تتحقق. محمد الطيب: الإعداد لا يتأثر بمكان سار المدرب محمد الطيب المدير الفني للفهود على خُطى سيد سليم وهشام الريشة وأشار إلى أن الإعداد هو الإعداد سواء أُقيم في دولة عربية أو أفريقية والغرض منه في النهاية تجهيز الفريق ليس لأداء مباراة بعينها بل لمقابلة استحقاقات موسم كامل على كافة الأصعدة المحلية والأفريقية وأضاف أهم متطلبات الإعداد تنفيذ مراحله المختلفة بدقة متناهية وبجرعة تدريبية موزونة تصاحبها تغذية جيدة، ورأى محمد الطيب أن الإعداد الناجح ينتهي دون تعرض أي لاعب للإصابة لأن تعرض عدد من اللاعبين للإصابة في فترة الإعداد دليل على خلل في الجرعة التدريبية سواء في تمارين التحمّل أو القوة أو السرعة، وأبان محمد الطيب أن اللاعب السوداني خبير بالكرة الأفريقية ولو لعب مباراة وحيدة يمكن أن يتأقلم على التنافس الأفريقي وأن يقدم نفسه بشكل جيد لذلك علينا الا ننزعج من المعسكرات الخليجية للقمة لأنها وفّرت لنا أهم متطلبات الإعداد المتمثلة في التغذية الجيدة والإقامة المريحة والتركيز الذهني على التدريبات فقط لأن التمارين التي تُلعب في الخرطوم دائماً ما يكون فيها التركيز مفقوداً نظراً للاهتمام الجماهيري المتعاظم بالتدريبات. الفاتح النقر: التباري مع الاندية الأفريقية أفيد اختلف الكابتن الفاتح النقر مدرب الفريق الرديف بنادي الهلال مع من سبقوه بالحديث وقال إن أسلوب الكرة العربية يختلف تماماً عن الأفريقية، فالعربية تعتمد على الخطط والتكتيك بينما الأفريقية تعتمد على القوة والسرعة وشتان ما بين هذا وذاك وأضاف: كان للقمة أن تحقق مكاسب أكبر في فترة الإعداد لو أنها فضّلت المعسكرات الأفريقية مع العربية لأن التباري مع الاندية الأفريقية في فترة الإعداد مهم جداً للقمة، وتابع النقر: صحيح نحن كسودانيين نقع في منطقتين عربية وأفريقية حتى في دوري الأبطال نواجه أندية عربية وأخرى أفريقية لكن الغالبية التي نواجهها أفريقية لذلك كان يمكن أن يكون التركيز على الاندية الأفريقية أكثر من العربية حتى يتحقق النجاح المطلوب من خلال فترة الإعداد، وتمنى النقر أن يعالج العملاقان هذا الخلل بالاتجاه لخوض تجارب إعدادية أفريقية بالخرطوم حتى تساعد في عودة الفريقين لمحيطهما الأفريقي.