طح صالح شريف يزف البشرى للجماهير باقتراب صدور كتاب المريخ الكتاب موسوعة تاريخية مهمة تحكي عن 75 عاماً من العطاء والانجاز تقرر عيسى السراج ديسمبر من عام 1996 أصدر المجلس الاستشاري لنادي المريخ قراراً بتشكيل لجنة عليا لتوثيق تاريخ النادي برئاسة الأب الروحي للمريخ الأستاذ حسن محمد عبد الله ونائباً له رئيس الرؤساء السيد مهدي الفكي ووقع الاختيار على الأستاذ أحمد محمد الحسن ليكون مقرراً للجنة بالاضافة لعضوية آخرين من ذوي الخبرة والمعرفة والدراية على أن يتزامن صدور الكتاب مع العيد الماسي للمريخ، أي الفترة من 1927 تاريخ تأسيس النادي و2002 التي تصادف مرور 75 عاماً على انشاء النادي وعقدت اللجنة عدداً كبيراً من الاجتماعات اطلعت خلالها على العديد من الوثائق والمستندات واستمعت خلالها ايضاً للكثير من الافادات واستكتبت أهل الرأي والمعرفة وتمكنت في النهاية بعون الله وتوفيقه في صياغة كل ذلك في ستة أبواب رئيسية وأربعين فصلاً تم جمعها كلها في 350 صفحة أسمتها اللجنة كتاب (المريخ عبر التاريخ) وزادت (75 عاماً من العطاء والانجاز) وبعد هذا كله لم يصدر الكتاب رغم أنه جاهز للطباعة بعد أن فرغت اللجنة من المراجعة والتصحيح أكثر من مرة، ولمعرفة عدم صدور الكتاب أدلى السيد طه صالح شريف الامين العام للمجلس الإستشاري بنادي المريخ بالعديد من التصريحات تتابعونها عبر السطور التالية: قال السيد طه صالح شريف إن عقدت اللجنة اجتماعات عديدة في أماكن متعددة الا أن أكثرها كانت بمكتب السيد مهدي الفكي بشركة القوار الزراعية بالخرطوم، وفي بداية الاجتماعات اتصلت اللجنة بالعديد من الشخصيات الرياضية وغير الرياضية للكتابة عن تاريخ المريخ ودوره في ازدهار الحركة الرياضية والثقافية والفنية والوطنية وتم الاتصال بالدكتور عبد الحليم محمد والبروفيسور عون الشريف قاسم والفريق أول شرطة ابراهيم أحمد عبد الكريم والباحث في فنون التراث الشعبي الطيب محمد الطيب بالاضافة لأعضاء اللجنة وغيرهم وذلك ليكتبوا عن الحركة الرياضية والاجتماعية في السودان خلال الفترة من 1927 و2002 كما تم الاتصال ايضاً بأندية المريخ بالأقاليم وروابطه بالخارج وبعد التعاون الكبير الذي وجدته اللجنة من جميع الذين طلبت منهم الكتابة تمت الصياغة وتمت المراجعات تلو المراجعات إلى أن وِفقت اللجنة في إصدار البروفة الاولى للكتاب والتي تقع في حوالي 350 صفحة عبارة عن ستة أبواب بمتوسط سبعة فصول للباب الواحد، ورغم أن اللجنة قررت تحديد العام 2002 كسقف أقصى للكتاب الا أن المصلحة العامة للمريخ وتاريخ المريخ اقتضت تضمين حدثين مهمين حدثا في أوائل عام 2003 وهما حادث (ام مقد) الذي تعرض له فريق الكرة عند عودته من كسلا والحدث الثاني هو تولي السيد جمال الوالي رئاسة نادي المريخ وما تحقق من انجازات خاصة في مشروع تأهيل المقصورة والسبب الذي جعل اللجنة تتعرض لهذين الحدثين هما حدوثهما قبل صدور الكتاب، وكان القرار عدم اضافة أكثر من ذلك باعتبار أن القرار الأول الصادر من المجلس الاستشاري حدد عام 2002 كنهاية لفترة الكتاب حتى يتزامن مع العيد الماسي للمريخ. جمال الوالي الرئيس الثلاثيني للمريخ يقول السيد طه صالح شريف إن الكتاب يحوي تاريخ المريخ وبعض اللمحات السياسية في البلاد في الفترة المحددة حيث تقلد فيها رئاسة المريخ تسعة وعشرون رئيساً وجاء جمال الوالي الرئيس الثلاثين، وعن أسباب عدم طباعة الكتاب يقول طه: للحقيقة والتاريخ والأمانة فإن اللجنة العليا لتوثيق تاريخ المريخ كانت قررت أن تقوم جماهير المريخ بتغطية نفقات طباعة الكتاب ولكن ذلك لم يتم وحاولت اللجنة عن طريق مجلس ادارة النادي وضع الكيفية الخاصة بمشاركة جماهير المريخ سواء كان ذلك عن طريق جمع تبرعات أو إقامة مباراة أو غير ذلك الا أن ذلك لم يتم ايضاً، ثم بدأت في الآونة الأخيرة محاولات جادة لجمع المال عن طريق التبرعات الشخصية ولكن لسوء الحظ لم تتمكن اللجنة من جمع المال الذي يمكن أن يغطّي تكاليف طباعة الكتاب. جمال الوالي يلتزم بطباعة الكتاب واصل السيد طه صالح شريف حديثه وقال: أخيراً اتصل بنا السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ وطلب مني شخصياً مقابلته بخصوص الكتاب وذهبت له وكان معي القرار الخاص بتكوين اللجنة العليا وفواتير الطباعة المبدئية التي صدرت من مطبعة العملة في احدى محاولات اللجنة لطباعة الكتاب عن طريق بعض الوزراء بمبادرة قام بها الأستاذ الراحل حسن محمد عبد الله والأخ فتحي ابراهيم عيسى، وقد اطلعت الأخ جمال على كل ما يلزم وأبدى استعداده التام لتحمل نفقات طباعة الكتاب مهما كانت التكلفة وقد أوضحت له الأسباب الأساسية التي منعت طباعة الكتاب في الفترة السابقة وطلب مني تسليم الفواتير المبدئية للأستاذ أحمد محمد الحسن ليقوم بتجديدها وتقديمها لي بعد التجديد على أساس طباعة شعرة آلاف نسخة من الكتاب يُخصص عائدها لدعم برامج النادي وأخطرت الأخ أحمد بما دار بيني وبين السيد جمال الوالي، وواصل طه الحديث: خلال حديثي مع جمال الوالي تعرضنا لمعرفة مدى امكانية اضافة الفترة التي قضاها في المريخ فأوضحت له الأسباب التي تمنع ذلك باعتبار أن القرار الأول الذي صدر كان مرتبطاً بالعيد الماسي وهو مرور 75 عاماً على نشأة المريخ كما أن فترة مجلس الإدارة الحالية لم تنته بعد، ويُستحسن تسجيل أحداثها في وقتٍ لاحق حتى تجد المساحة الكافية والاهتمام اللازم وقد اقتنع الوالي بذلك ومن ثم قرر طباعة الكتاب بوضعه الراهن، واختتم طه صالح شريف حديثه وقال إن اللجنة الآن في مرحلة تكملة الاجراءات المتعلقة بطباعة الكتاب كما جرت العادة في مثل هذه الحالات، وأعرب عن أمله في صدور الكتاب في أقرب فرصة ممكنة باذن الله، وسجل طه صالح شريف نيابة عن اللجنة صوت شكر لجمال الوالي الذي أبدى رغبته الأكيدة في أن يرى الكتاب النور كما شكر ايضاً كل من أسهم في تهيئة تلك الأجواء.