* وقبل أسبوع كنا نكتب عبر (العتب) عن المشهد المريخي تحت عنوان (في اللحم الحي) ونعد في خواتيم المقال بالمواصلة إلا أن ظروفاً خارجة عن الإرادة دفعتنا للغياب، وحق علينا الإعتذار لقارئ يخجلنا بالسؤال عنا في زمن (مستف بالهموم) لا يجد المرء فيه مساحة ليسأل نفسه عن حالها، ونحن نظلم أنفسنا بالإحتجاب ..! * تحدثنا في المقال الأخير عما يحدث من بعض أبناء المريخ لضرب استقرار النادي بسبب مشاكل وأجندة خاصة مع رئيس النادي تحت مسميات معارضة مختلفة، وقلنا ان ذلك أمر غير مقبول البتة ، فالخطر على المريخ الآن ليس في العدوان الخارجي بل في ما يأتينا من أبناء المريخ أنفسهم . * ثمة تساؤلات عديدة تدور بالأذهان وعدنا أن نجيب عليها بإستفاضة .. أسئلة كاملة الجرأة والوضوح تبدأ باستفهام مفاده: ألم يقدم رئيس نادي المريخ لفريقه ما يشفع له وإن صاحبت مشواره بعض الهنات ؟ .. والإجابة : نعم، جمال الوالي قدم ما لم يسبقه عليه أحد تلك حقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو صاحب غرض، ولم يبخل على النادي بالكثير قبل القليل وكان ولا زال (الداعم الأول وجمل الشيل) ..! * بوضوح أكثر : هل للوالي أخطاء صاحبت تجربته الإدارية ؟؟ .. سؤال مباشر إجابته بالطبع له أخطاء، ومهمة تنويره بها ضرورية إن كان من الإعلام او الأقطاب او (المعارضة الحقيقية) التي قلبها على المصلحة المريخية . * هل التحالف هو الجسم المعارض الذي يمكن أن يلعب (دور المعارضة المريخية).؟ .. الإجابة : عندما تكون الأهداف مريخية خالصة بإمكانه فعل ذلك، ولكن التجمع الذي يحرص على دعوة الزميل خالد عز الدين (الصحافي الهلالي المعروف) لجلساته وحضور مداولاته وكأنه (المستشار الإعلامي للتجمع المريخي ) لا يمكن أن يفعل ذلك لأن الفرق كبير بين (تجمع أناس لهم رأي في جمال الوالي حتى ولو اختلفت إنتماءاتهم مابين مريخي وهلالي)، ومن يهدف للمصلحة المريخية التي حتماً لا تتحقق بالأقلام والصحف الهلالية ..! * لا غضاضة من توجيه النقد لمجلس الإدارة من قبل الأقطاب والكيانات المعارضة، ولكن من ينشر تصريحاته في صحيفة هلالية كالأسياد يسخر خطها الأول من المريخ يُغلِق بفعلته تلك الأبواب في وجهه، فالجمهور المريخي يمكن أن يتفق معاك في النقد، ولكنه لن يقبل من يرتمي في أحضان الهلال بحجة أنه يعارض مجلس المريخ، (وإن بقي جمال أو ذهب فتلك أخطاء لن يغفرها التاريخ) ..! * مشكلة المريخ الأساسية الآن أنه يحتاج لجسم معارض قلبه على النادي، لا مجموعة محدودة يحرك معظمها غل شخصي وبُغض لمواقف خاصة، بينما يريدون لأسم المريخ أن يكون جسراً للتشفي والإنتقام، وتلك لعمري أهداف دنيئة ومنزوعة الإاحترام . * لا يمكن أن نقول ان كل الأسماء التي ضمها التحالف المعارض تحركها أهداف بعيدة عن مستقبل الزعيم، ولكن معضلة التحالف الحقيقية أنه ولد ميتاً يوم تقدمت صفوفه شخصيات (مصبوغ بالأجندات الشخصية) ..! * كثيرون من المريخاب الشرفاء المنتشرين على طول وعرض الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لهم بعض التحفظات في الطريقة التي يدير بها جمال الوالي ومجلسه نادي المريخ، وذاك حقهم وكثيراً ما نتفق معهم في بعض الرؤى، وأجمل مافي تلك الآراء أنها تأتي لوجه المريخ مبرأة من الغرض، ولم تعلق بها شوائب المصلحة وأدران المرض ..! * نختلف مع مجلس المريخ ورئيسه - وكامل عضويته - في طريقته لإدارة الكثير من الملفات، ولكننا لا يمكن أن نجرده من حقه في إدارة النادي طالما أنه مجلس جاء بالإنتخاب، ولكننا من الصعب أن نحترم (تجمع معارض) يخسر معركته منذ أول جولة بتقديمه لمحمد جعفر قريش (أميناً عاماً) يُصدِر البيانات التي تنتقد طريقة عمل جمال الوالي منذ توليه رئاسة المريخ، وهو - أي قريش - هو ذات الشخص الذي أصدر طوال تسع سنوات حزمة البيانات التي تبشر بتلك السياسات وتستميت للدفاع عنها طوال فترة عمله كأمين عام لمجالس الوالي المتعاقبة - الأمر الذي يجعلنا نتعاطف مع الحال الذي وصل له قريش من الإزدواجية الناسفة، ونسأل أنفسنا : (يا ترى أي "القريشين" نصدق، قريش أمين عام المجالس الذي أصدر لنا بيانات التبشير، أم قريش أمين عام معارضة المجالس الذي تولى مهمة إصدار بيانات التبخيس والتكسير ..؟ .. حسم الأمر يحتاج لبيانات جديدة يصدرها قريش تحت لافتة ثالثة لا هي موالية لا معارضة يتولى فيها أيضاً منصب الأمين العام للإجابة على سؤال : "يا أمين نصدق مين") ..؟؟ * خسر التجمع المعارض ضربة البدأية عندما قدم قريش أميناً عاماً وراهن على أن الغُبن الذي يملأ صدر الرجل لسقوطه في إنتخابات (الأمانة العامة) سيدفعه لتحريك كافة الخيوط واستنفار كل ما يملك من قوة وطاقة للهجوم على جمال الوالي حتى يثأر لنفسه من فوز الفريق طارق عثمان الطاهر لقناعته بأن الوالي لو دخل الانتخابات بقائمة ضمت أسمه لحققت تلك القائمة فوزاً كاسحاً، ولما كان قريش في حاجة الآن لأمانة المعارضة المريخية، ولكانت بياناته للرد على المعارضة تسد الفضاء بوصفه منتخباً مع الوالي ويجلس على كرسى أمانة المجلس الشرعية . * لو كان قريش يريد معارضة قوية للمجلس تقدم أسماء صاحبة أفكار ورؤى لما تقدم الصفوف، ولكنه أراد أن يقدم عبر المعارضة (صرخة غضب شخصية بحتة في وجه الوالي) متخذاً من التحالف وسيلة يصل بها لغاية واحدة مفادها : (طالما أن جمال لم يعمل على فوزي بالتزكية أو يساندني علناً ويطالب الفريق طارق بالإنسحاب ، فينبغي عليه أن يرى كيف سيهاجمه قريش الذي سقط عندما خاض غمار الإنتخاب) ..! * ثمة أمر آخر لا أرغب في الخوض فيه ولكن لدي تعليق بسيط ينبغي أن أقوله، فعندما قال الحبيب مزمل ابو القاسم لقريش في برنامج (الشوط الحاسم) الذي يقدمه الزميل خالد ماسا على شاشة قناة (قوون) ان لك عمل تجاري يجمعك بجمال الوالي القى بظلاله على ما نرآه من مزاعم معارضة يقال انها لمصلحة المريخ، إعتذر لمحمد جعفر قريش عن الإجابة وقال أن ما كان يجمعه بالوالي من أعمال تجارية (شأن خاص) لا يسمح لأحد بالحديث عنها والخوض فيها، وما أريد قوله للأخ قريش وهو (سيد العارفين) ان الخاص لا يتم خلطه بالعام نعم، ولكن إذا تواصلت (المصالح التجارية الخاصة) فلزم صاحبها الصمت تجاه سياسات إدارية في (شأن عام)، ثم سرعان ما عاد لإنتقاد تلك السياسات في (توقيت توقفت فيه المصالح أو إنكمشت)، فهذا يعنى أن المصالح التجارية الخاصة تنبني عليها مواقف الشأن العام، و(لعمري أن هذا أمر خطير أجدر من غيره بالكلام) ..! * غداً نواصل الحديث في ذات الشأن العام، ولا ننسى قبل المواصلة في العام أن ندلف للخاص ونبعث بتهانينا الخالصة لمحمد جعفر قريش بمناسبة عقد قران ابنته الذي تم عصر أمس بمسجد سيدة السنهوري بالمنشية، فقد حرمتنا ظروف قاهرة عن مشاركة آل قريش الأفراح وبالرفاه والبنين بإذن الله . نقوش متفرقة * لماذا لم يقدم التجمع المعارض رقاع الدعوة لمعظم إعلاميي المريخ لحضور فعالياته مما جعله يعيش في عزلة اختارها لنفسه مفترضاً وهم أن كل من يكتب عن المريخ لا يمكن أن يستمع لكيان يعرض رأياً ناقداً لسياسات مجلس المريخ مما يؤكد أنهم يسمعون عن بعض الأسماء في الإعلام المريخي ولكنهم لا يعرفونهم جيداً ..! * إن كانت كتابات خالد عز الدين التي تنتقد باستمرار كل ما هو جمال الوالي جعلت التحالف يظنون أن القلم الهلالي المعروف هو حليفهم الإستراتيجي، ويقدمون له دعوة مناقشة الهم المريخي بكل الجرأة و(بدون حجاب) فإن هذه الخطوة الإنتحارية جعلتهم يخسرون الصفوة ويغلقون كل ما كان مشرعاً أو موارباً من الأبواب ..! * عندما يصل التجمع لقناعة راسخة مفادها أن مصلحة المريخ لا يحققها قلم خالد عز الدين بإمكانه أن يأتي ليحدثنا عن سياسات المجلس وأخطاء الوالي، وأضحوكة أننا نهتم الآن ب(كيف يدار المريخ) ولا نشغل أنفسنا ب(من يدير المريخ) ..! * وعن نادر مالك أيضاً سنحكي، وفي البال سخرية التجمع من المريخ ومبارياته الدولية نكاية في جمال ناسين أن ذلك يستفز الجمهور الأحمر الذي يتمنى لفريقه منازلة الكبار ويطمع في المزيد وشالكه ينتظر و(العالمي يعود إليكم من جديد) نقش أخير * كل الأنظار تترقب لقاء شالكة