* مسلسل متكرر الحلقات وساذج السيناريو ومعروف (الأبطال) بتنا نطالعه عند بدايات كل موسم رياضي بالسودان يسمّى (بث الممتاز) والذي أضحى من أكثر القضايا الرياضية التي لم تجد حظها من الحل الفاعل ولا التعامل الحكيم من قبل قادة الإتحاد. * قوون، الفضائية السودانية، النيلين الرياضية جلها قنوات سجلت فشلاً ذريعاً في الإيفاء بمستحقات عقد البث كاملاً خلال المواسم السابقة ومازالت الأندية تبحث عن أموالها (طرف التلفزيون القومي) المتبقية منذ الموسم الماضي ناهيك عن الموسم الجديد هذا غير الإخراج السئ والتصوير المتخلّف التي حظيت به مباريات الدوري خلال الفترة المذكورة. * الإتحاد العام هو المسؤول المباشر عن فشل تسويق الدوري تلفزيونياً لأنه عجز عن (تطوير) البطولة الأولى بالسودان وجعلها (جاذبة) للقنوات الفضائية والرعاة بدليل عدم وجود أي عرض مغري حتى الآن لبث المباريات ورعاية (سوداني) مع ايقاف التنفيذ كما أسلفنا بالأمس. * أضف إلى ذلك أمر في غاية الأهمية وهو (هيمنة) التلفزيون القومي وتحكمه المباشر في موضوع البث وموضوع (رفع الشارة) لما يمتلكه من أجهزة ومعدات وعربات تلفزة فالقناة السودانية تمثّل سدّاً منيعاً أمام أية قناة ترغب في بث الممتاز وبدلاً من أن يحصل التلفزيون القومي على (قيمة مادية) معلومة نظير رفع الشارة للقنوات الراغبة في نقل البطولة نجده يقحم نفسه في (التفاوض) بأن يكون طرفاً رئيسياً ليحصل على حقوق البث رغم أنه لم يسدد حتى مديونيات الموسم الماضي. * أزمة البث سببها الرئيسي هو (احتكار) التلفزيون القومي لموضوع شارة البث وهى الجزئية التي يفترض أن تجد التدخل من جهات سيادية بدلاً من ممارسة قانون الغاب على مرأى من الجميع فالقناة السودانية فشلت بامتياز في الإيفاء بمستحقات الأندية وعليها أن تتعامل بمرونة وتحظى بقيمة رفع الشارة للقنوات الأخرى بعيداً عن اللهث وراء (البث) أيضاً. * بكل أسف تابعنا استهلالية مشوار الأحمر ببطولة الدوري السوداني الممتاز 2015 عبر المذياع الذي لن يمثّل بأي شكل من الأشكال مرتكزاً موثوقاً لتحليل مجريات اللقاء أو تناول أدق تفاصيله وإلا لن نكون صادقين مع القارئ الكريم. * ولكن هذا لا يمنع من الحديث بشكل عام والذي يأتي في مقدمته بداية جيّدة للفرقة الحمراء وفوز معنوي على فريق متميّز منذ الموسم الماضي وبنتيجة مريحة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف. * دفع غارزيتو بكل من (جمال سالم - امير كمال - الريح علي - مصعب عمر - رمضان عجب - علاء الدين يوسف - راجي - الباشا - كوفي - عنكبه – وانغا) وشارك في الشوط الثاني كل من علي جعفر بديلاً لمصعب عمر المصاب وضفر وعبده جابر بديلين للباشا وعنكبه على التوالي. * تشكيلة الفرنسي حملت (خمسة) تغييرات عن التوليفة الأساسية التي بدأت مباراة درع الإستقلال فبكري المدينة موقوف منذ الموسم الماضي لنيله (ثلاث بطاقات صفراء) وجايسون وبلة شكيا من إصابة قبل اللقاء وأوكرا يبدو أنه مازال في حاجة للتأهيل اللياقي وعلى جعفر شارك بدلاً منه الريح على. * إدارة الفرنسي للقاء توحي بأنه مازال يبحث عن تشكيلة مثالية قبل لقاء عزام وهو حق مكفول له ولكنه يعتبر أمراً في غاية الخطورة لأن هذه الجزئية يفترض أن تكون قد انقضت عقب معسكري القاهرة والدوحة ووديتي كمبالا والهلال. * أضف إلى ذلك (علّة) الطرف الأيمن التي جعل منها غارزيتو حقلاً للتجارب (بلة – رمضان – ضفر) حيث لم يستقر الفرنسي على عنصر ثابت حتى الآن في مركز الظهير الأيمن. * عموماً مازال الوقت مبكراً على التقييم واطلاق الأحكام فقط نرجو أن تحظى توليفة الأحمر بالعناصر الثابتة لتزداد انسجاماً وانصهاراً قبل مباراة عزّام الأفريقية. * ألف مبروك لمحاربي الصحراء لبلوغ الدور ربع النهائي من أمم افريقيا وهاردلك للإمارات والعراق على الخروج من أمم آسيا. * حاجة أخير كده :: هاك من دار جعل !!