أزمة البث تندلع من جديد وتحرم الجماهير من متابعة مباراة الهلال والنسور اليوم كتلة الممتاز: واجهنا ضبابية في الحصول على مستحقاتنا ولا بث الا بعد سداد المتأخرات والقسط الجديد وليد الطاهر اندلعت أزمة بث الدوري الممتاز من جديد وأعلنت كتلة الأندية عبر بيان عاصف أصدرته أمس عن ايقاف البث التلفزيوني اعتباراً من مباريات اليوم في بطولة الدوري الممتاز وبالتالي فإن مباراة الهلال أمام النسور لن تكون متلفزة ولن يتمكن الجمهور من متابعتها عبر قناة النيلين مالم تحدث مستجدات تؤدي لانفراج سريع للأزمة من جديد بعد أن انفرجت الأزمة من قبل لكن لاسبوع واحد سرعان ما عادت بعده الأندية للمربع الأول بعد أن سمعت كثيراً عن المبالغ المليارية المدفوعة دون أن تكون هناك أي نتائج ملموسة. بالكثير من الوضوح والشفافية تحدثت كتلة أندية الدوري الممتاز في بيانها عن الأسباب التي دفعتها للإقدام على خطوة منع البث التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز حيث جاء في بيانها: السيد سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم، الموضوع: تلفزة مباريات الدوري الممتاز، بعد التحية والاحترام وبالإشارة إلى الموضوع أعلاه وما دار في اجتماع أندية الممتاز نهار أمس بمقر الاتحاد العام ناقشت الأندية موضوع تأخر دفع متأخرات البث الفضائي وقدم العقد الجديد والذي تم الاتفاق عليه بين الاتحاد العام والتلفزيون القومي بعد تدخل السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية شخصياً ومن منطلق مسئولياتها الوطنية وافقت الأندية على ما تم الاتفاق عليه ووِفق الشروط التي وردت في الاتفاق وجدول الدفعيات، وحيث أن ممثلي الأندية ظلوا مرابطين في الاتحاد العام في انتظار الفرج حيث أن كل الأندية شكت مر الشكوى من زيادات الانفاق على تسيير النشاط خاصة وأن الأندية الآن زادت وتوسعت رقعة الولايات المشاركة في الدوري الممتاز، ونسبة للضبابية التي ظلت تظهر من فترة لأخرى في أموال البث ومواعيد الدفع فقد قررت أندية الدرجة الممتازة ايقاف بث مباريات الدوري الممتاز ابتداءً من اليوم 22/2/2015 حتى يتم سداد متأخرات الموسم الماضي ومقدم العقد الجديد حسب ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية برعاية السيد النائب الأول، وتأسف الأندية لاتخاذها هذه الخطوة التي فرضت عليها وتأمل في تدارك الأمر سريعاً وِفقاً لتوجيهات سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية، أحمد عبد القادر رئيس كتلة الممتاز، عز الدين الحاج المقرر. أندية الممتاز تدعم بقوة أعلنت أندية الدوري الممتاز دعمها القوي للخطوة التي أقدمت عليها الكتلة بايقاف بث مباريات الدوري الممتاز اعتباراً من اليوم نظراً لعدم السداد برغم الضائقة المالية الحادة التي تعاني منها غالبية الأندية، وقال مولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل إنهم لم يتسلموا حتى الآن لا متأخرات ولا مستحقات التلفزة بل قبضوا الريح وأصبحوا يسمعون كل يوم وعود جديدة دون الوفاء بها وتابع: حسناً فعلت كتلة الممتاز وهي تجتمع أمس وتقرر عدم نقل مباريات الدوري الممتاز ونحن من جانبنا سنلتزم بالقرار ولن نسمح بدخول الكاميرا للاستاد وقد سبق لنا وأن التزمنا بهذا القرار في مباراتنا الأخيرة أمام هلال الفاشر حيث لم يتم نقل شوط المباراة الأول ولكن تدخّل والي ولاية شمال دارفور ووافقنا على تدخّله وسمحنا بنقل الشوط الثاني ولكن الآن وبعد أن صبرت أندية الممتاز كثيراً ولأن للصبر حدود اتفق الجميع على عدم بث مباريات الممتاز اعتباراً من اليوم مالم يحدث جديد ويتم تسليم الأندية مستحقاتها من عائدات البث وأبان مولانا جمال أن الاتحاد وعد الأندية بأن تتسلم مستحقاتها من البث عقب التوقيع ب48 ساعة فقط ولا اعتقد أن اتحاد الكرة يكذّب على أنديته ولكن المتوقع أن تكون وزارة المالية جعلت اتحاد الكرة يشرب المقلب وأوقفت صرف المبلغ المتفق عليه برغم التوجيه الصريح من سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية وشخصياً تحدثت مع كتلة الممتاز وطالبت بعدم ايقاف البث بل بتجميد الدوري الممتاز لأننا لا نستطيع تحمّل منصرفاته العالية بدون أموال البث التي كنا نعول عليها كثيراً في حل العديد من المشاكل التي نعاني منها. نقف مع الكتلة بقوة من جانبه أكد جعفر بشارة سكرتير هلال الفاشر أنهم يقفون بقوة مع كتلة الممتاز ومع قراراتها التي أصدرتها أمس مبيناً أن الكتلة كانت ترفض بشدة بث مباريات الاسبوع الخامس للممتاز لكنها وافقت على أمل أن يتم حل الأزمة وانتظرنا كثيراً أن نتسلم مستحقات البث لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل ولا أدري لماذا لم يتسلم اتحاد الكرة مستحقات البث من وزارة المالية برغم التوجيه الصادر من رئاسة الجمهورية، ورأى بشارة أن أموال البث يستفيد منها اتحاد الكرة أكثر من أندية الممتاز لأنه يخص نفسه بنصيب الأسد ويحصل على 60% مقابل 40% فقط لأندية الممتاز ولا ندري ماذا قدم اتحاد الكرة لبطولة الدوري الممتاز حتى يحصل على النصيب الأكبر وهل أقدم على أي رؤى أو أفكار من شأنها أن تطور الكرة السودانية أو بطولة الدوري الممتاز حتى يحصل على هذه النسبة العالية وهو الذي لم يصرف على التسجيلات أو الإعداد بل ملأ خزانته بالملايين من أرانيك تسجيل اللاعبين..؟ ومع ذلك يعود ليحصل على نصيب الأسد من عائدات بث الدوري الممتاز في معادلة غريبة وعجيبة. أهلي شندي يتمنى نقل مباريات الممتاز قال هاشم أحمدونا نائب سكرتير أهلي شندي إنهم ليسو سعداء لايقاف بث مباريات الدوري الممتاز لأنهم يريدون أن يستمتع الجمهور الرياضي الذي تحول ظروفه دون دخول الاستادات لمتابعة المباريات بالنقل التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز ولكن في النهاية الأندية غضبت نظراً لعدم الوضوح وعدم الالتزام بالعهود ولذلك اتفقت على أنه لا بث هذه المرة الا بعد السداد والأندية جادة في تنفيذ ما وعدت به ولذلك على وزارة المالية أن توفي بالتزاماتها حتى يتواصل النقل التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز. محمد سيد أحمد: على أندية الممتاز أن تقدّر ظروف البلاد والا تمنع البث قال محمد سيد أحمد سر الختم مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم إنهم اتفقوا مع أندية الممتاز على عدم القيام بأي خطوات أحادية الا بعد التشاور والتفاكر مع الاتحاد السوداني للكرة ورحّبوا بالحوار مع الاندية والتشاور معها لدرجة أنهم خصصوا لها مكتباً بالاتحاد العام حتى تجتمع فيه بدلاً من الاجتماع في أماكن مختلفة وأضاف: أزمة البث انفرجت قبل اسبوع واحد فقط وذلك بعد أن أكملنا كل اتفاقاتنا مع التلفزيون القومي بضمان من جهة سيادية وهي رئاسة الجمهورية وبالتالي فإن تسلّم أموال البث هو مسألة وقت لا أكثر وكان الواجب يفرض على أندية الممتاز أن تصبر حتى الأسبوع الثامن على الأقل وحال لم تجد استجابة عليها أن تلجأ لإيقاف البث، وأبان محمد سيد أحمد أن قناة النيلين هذه المرة لن تنقل الممتاز بصفة حصرية وبالتالي فإن اتحاد الكرة لديه العديد من الاتفاقات مع عدد من القنوات التي تحقق مكاسب مالية كبيرة للأندية لكن عندما تشعر تلك القنوات بالأزمات والمشاكل التي تصاحب بث مباريات الممتاز فإنها بالتأكيد ربما انسحبت من اتفاقاتها مع اتحاد الكرة ولذلك أتمنى أن تحكّم أنديتنا صوت العقل وستكون مكاسبها أكبر بدلاً عن تلك الخطوات المتعجلة والتي تضر بالأندية ولا تفيدها في شئ، وقال محمد سيد أحمد إنه لا يريد أن يتحدث عن حاكمية الاتحاد العام وأنه صاحب القرار فيما يتعلق بالبث لكنه يريد أن يبصّر الأندية بالمكاسب التي تنتظرها والانتظار لن يطول خاصة وأن الأندية تعلم جيداً ظروف البلاد والضغوط الاقتصادية التي يمكن أن تؤجّل عائدات البث لكنها بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تتسبب في عدم وصولها للأندية تماماً.