* أصبح مصير المدرب غارزيتو مرتبطاً بنتيجة مباراة الإياب بين المريخ وعزام يوم السبت القادم. * إذا حدثت المفاجأة وتأهل المريخ ربما يستمر غارزيتو في التدريب مع إحداث بعض التغييرات في الجهاز الفني وإدارة الكرة. * إذا، لا قدر الله، حدث الإحتمال الأقرب بوداع المريخ للمنافسة الأفريقية.. لن يستمر غارزيتو في التدريب.. كما أن المدرب الفرنسي أكد بنفسه إنه سيتقدم باستقالته إذا خرج فريقه من الدور التمهيدي.. لأن ذلك يعني فشله مع المريخ.. * لقد كتبنا عشرات المرات، وظلننا نكرر ما نكتبه كلما ينوي المريخ استقدام مدرب جديد.. بالقول إن نجاح أي مدرب جديد على السودان لن يتحقق، ما لم يجلس متفرجاً لمدة عام على الأقل ويعطي الصلاحيات لمساعديه الوطنيين بنسبة 90% * لابد للمدرب من امتلاك خلفية كبيرة عن الكرة السودانية والأجواء في السودان ونفسيات اللاعب السوداني وأسلوب التنافس المحلي.. * ولابد أن يمتلك خلفية واسعة وعميقة عن لاعبيه وتاريخهم وكذلك يعرف أجواء التنافس الأفريقي.. ومستويات الأندية الأفريقية.. فكل هذا يمثل الأرضية الصلبة التي ينطلق منها المدرب للنجاح.. * إذا وجد المدرب الجديد فريقاً جاهزاً ومتجانساً ومتكاملاً وتشكيلة أساسية ثابتة، وتمرس أفرادها على طريقة لعب معينة.. ولم يحدث المدرب الجديد أي تغييرات جذرية، ومنح مساعديه الوطنيين صلاحيات كبيرة في العمل معه فهنا سيحقق نجاحاً كبيراً.. وهذا بالضبط ما حدث عندما تولى المدرب الألماني الشاب ارنست رودر تدريب المريخ عام 1989م مع الوطني مازدا فحقق المريخ البطولة القارية الوحيدة على مستوى الأندية في السودان. * إذا جاء مدرب خواجة جديد، ولو كان غوارديولا أو مورينهو، وحاول الهيمنة على التدريب لوحده وأهمل دور المساعدين الوطنيين وهو يجهل الكثير، ولا يمتلك خلفية كافية عن لاعبيه وخصومه محلياً وأفريقياً.. فحتماً سيفشل هذا المدرب.. ولن يصبر أحد على الهزائم والإخفاقات وستتم إقالته مثلما حدث لعشرات المدربين الأجانب الذين عملوا في السودان وآخرهم مدرب الهلال باتريك وفي الطريق غارزيتو! * وباستمرار عملية تغيير المدربين الأجانب تظل الساقية تدور وتدور دون أن نجني شيئاً.. * المدرب غارزيتو ليس سيئاً ولكنه كغيره من المدربين الخواجات المتعجرفين أراد الهيمنة على كل شيء وحده مع ابنه خريج الهندسة الميكانيكية.. فبداً بالإطاحة بمساعد برهان ليكون ابنه مساعداً أول له وقلل من أدوار المساعد الثاني محسن سيد، وهذا ما حذرنا منه بشدة.. * وما حدث للمريخ مؤخراً من إخفاقات وخسائر هو ما توقعناه وحذرنا منه.. * غارزيتو الذي لم يحترم دور المساعد الوطني وأهمية تواجده بصلاحيات كبيرة في هذا الوقت، لن ينجح هذا الموسم.. لكن ربما ربما نجح في الموسم التالي 2016م هذا إذا وجد من يصبر على الإخفاقات والهزائم!! * لقد انتقدت المدرب غارزيتو كثيراً، بل توقعت فشله إذا لم يمنح صلاحيات كبيرة لمساعديه برهان ومحسن.. * كنت متخوفاً من التعاقد مع هذا المدرب لأننا أخذنا فكرة سالبة عنه أبان فترة عمله مع الهلال، وقبوله للتآمر ضد كابتن الهلال السابق هيثم مصطفى.. وخلافاته مع بعض اللاعبين.. * وكنا قد اقترحنا التعاقد معه لفترة 6 أشهر فقط.. أو يشترط في العقد أن تكون فترة الستة أشهر الأولى اختبارية يمكن بعدها للنادي فسخ العقد دون أن يترتب على ذلك دفع شرط جزائي.. وفي حال رغبة النادي في استمراره، بعدها يسري العقد بشكل عادي منذ الشهر السابع.. * ما قاله إداريو قسنطينة الجزائري بأن غارزيتو مدرب مشاكل ويلجأ لتحميل وزر الهزائم لغيره تأكدت صحته.. فعقب الخسارة أمام عزام في تنزانيا شن غارزيتو الهجوم على اللاعب تراوري واتهمه بالأنانية محاولاً تحميله وزر الإخفاق.. وتواصل الخلاف بين المدرب واللاعب رغم المجهود الذي بذله رئيس النادي لاحتواء المشكلة ورغم تعانق تراوري وغارزيتو.. حيث تجدد الخلاف قبل مباراة مريخ الفاشر وانتهى باستبعاد تراوري عن المباراة. * عندما شاهدنا تسجيل مباراة المريخ وعزام وجدنا إن أداء تراوري لم يكن سيئاً ولكن لازمه سوء طالع.. ولم يمارس اللاعب الأنانية بالقدر الذي أدعاه غارزيتو بل شكل خطورة رغم مشاركته في شوط واحد.. كما وضح خوف مدرب عزام من تراوري، حيث فرض عليه رقابة لصيقة وحرص على عدم منحه أي مساحة.. * تخطي عزام أصبح صعباً للغاية خاصة بعد تداعيات الخسارة أمام مريخ الفاشر التي هزت ثقة اللاعبين في أنفسهم وضعضعت معنوياتهم.. ومعنويات الجمهور، وهذا يعني إن رحيل غارزيتو بات وشيكاً.. * ذهاب غارزيتو في هذا الوقت يعني التعاقد مع مدرب أجنبي جديد ليعود المريخ إلى نقطة الصفر.. وتواصل الساقية الدوران..! * يمكن أن نصبر على غارزيتو ونضحي بكل المنافسات.. وبعدها سيكون غارزيتو قد استوعب كل شيء وعرف لاعبيه خيرهم وطالحهم.. ومن ثم يصبح قادراً على اتخاذ القرار السليم. * لكنني أدرك نفسيات السودانيين الذين لا يصبرون على الهزائم والإخفاقات.. ولهذا أقول إذا ذهب غارزيتو ينبغي أن يكون البديل مدرب وطني مواكب وليس خواجة جديد يحتاج لزمن طويل للتعرف قبل أن يبدأ في تقديم خبراته.. * مدرب الهلال البلجيكي اوسيموس فشل لأنه يجهل كل شيء عن الهلال ولاعبيه وأجواء الكرة السودانية.. ولأن إدارة الهلال لم تحسن اختيار مساعديه.. ولأن الجمهور لا يصبر على النتائج السلبية. * بالطبع برهان هو الأصلح لتدريب المريخ في حال ذهاب غارزيتو.. والطريف ما أن نشرت الصحف خبراً عن هتافات لفئة من جمهور المريخ عقب مباراة مريخ الفاشر تقول (عائد عائد يا برهان) سارع نادي الرابطة للتعاقد مع برهان!! * إذا ذهب غارزيتو ولم يتمكن المريخ من إعادة برهان.. فلن يكون هناك خيار غير مازدا رغم ما يقال عن أنه مدرب (منحوس) مع المريخ.. * والمنحوس الذي ساهم في فوز المريخ بكأس مانديلا 1989م.. ونال كأس سيكافا 1994م مع المريخ.. وأحرز للمريخ بطولة الشارقة الدولية ليبرتي 1999م وأعاد منتخب السودان لنهائيات الأمم الأفريقية أكثر من مرة بعد غيبة استمرت لأكثر من 30 عاماً، خير من كل المدربين الوطنيين العاملين حالياً والذين لم يحققوا إي انجاز دولي للمريخ والسودان! زمن إضافي * ذكرت من قبل مشيراً إلى من أرسل لي مؤكداً إن هناك عمل ضد المريخ ولابد من ابطاله عبر الشيوخ الصالحين بالقرآن والرقية الشرعية.. وقد كرر هؤلاء الإرسال لي.. * الكثيرون يعتبرون هذه الأشياء مجرد أوهام وخرافات ولا صحة لوجودها.. وفي هذا قال الزميل بابكر سلك إن كان السحر يأتي بالانتصارات لوصل منتخبا الهند ونيجيريا لنهائي كأس العالم! * ثم عاد سلك قائلاً: إذا كان السحر يفعل في المريخ مثلما حدث أمام مريخ الفاشر فعلى المجلس أن يجهز سحرته ليلقوا ما بأيديهم!! * استغفر الله يا سلك.. إذ كيف تدعو لمقارعة السحر بالسحر.. والسحر كفر مهلك يدخل الجحيم.. * عمل السحر لا يعني إمكانية الفوز بكأس العالم.. فالسحر والعمل كيده ضعيف.. وغرضه إلحاق الضرر وليس تحقيق المكاسب.. وعمله صعب ويحتاج للحصول على أجزاء صغيرة من جسم المسحور مثل الشعر والأظافر.. والمؤمن المتحصن لا يؤثر عليه.. كما أن الضرر لا يحصل إلا بإذن الله.. * ولكن هذه الأشياء الشيطانية لا يستبعد حدوثها.. وتدبروا قوله تعالى: (( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى? مُلْك ِسُلَيْمَانَ? وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَان ُوَلَ?كِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِل َعَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِل هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى? يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ? فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ?وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلّا بِإِذْنِ اللَّهِ ?وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ? وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ? وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ? لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونََ)).. صدق الله العظيم. * ينبغي على كل مسلم أن يحصن نفسه من الشرور مثل السحر والعين بالدعاء والاستعاذة دبر كل صلاة.. فإذا كان هناك عمل ضد المريخ مثلما يقول البعض، فلا ضير من الاستعانة بالشيوخ الصالحين لإزالة الضرر عبر آيات الذكر الحكيم والرقية الشرعية.. وهناك رقية للتحصين قبل وقوع الضرر.. ورقية أخرى لإزالة الضرر بعد وقوعه.. وينبغي عدم الخلط بين اللجوء للصالحين وأهل العلم وبين ذهاب الكثيرين من السذج للدجالين والمشعوذين (الأناطين بلغة أهل الكورة) الذين يخدعون الناس مدعين إنهم يحققون الانتصارات للحصول على أموالهم.. واللجوء للدجال أو الأنطون، جهل وكفر والعياذ بالله.. * ويمكن للاعبي الكرة المسلمين الاستعانة بمواقع البحث في الانترنت لمعرفة أساليب التحصين من ضرر السحر والعين وكيفية ابطالهما إذا وقعا بالفعل.. والله من وراء القصد.