* تقديم ملاحم كروية مشهودة تأهّل في بعض منها للدور التالي وغادر في الأخرى وسط (تصفيق داوي) من قبل الجماهير الغفيرة تحيّة ورضاءَ بما قدّمه اللاعبون خلال تلك المباريات. * استطاع الأحمر تجاوز ثلاثية يوسكاف المدغشقري وباماكو المالي وثنائية القطن التشادي وخسارته من الشلف الجزائري لأنه امتلك الأسلحة اللازمة وقتها لتجاوز تلك الهزائم بدءاً من منظومة اللاعبين ومروراً بالجهاز الفني ودور الإعلام (الإيجابي) واستقرار مجلس الإدارة وغياب التصريحات المثبّطة للهمم. * حالياً يعاني المريخ من خلل في المنظومة الدفاعية وضعف في الجانب الهجومي يتمثّل في (إهدار الفرص السهلة) وشروخ في مجلس إدارته الذي بات يوزّع تصريحاته (السالبه) من قبل كل عضو حدة في نهج يحتاج (للضبط) خصوصاً أنها تأتي قبل أيام من ملحمة منتظرة أمام عزّام التنزاني. * أضف إلى ذلك ضبابية امكانيات اللاعبين في نظر الجهاز الفني الذي مازال يجرّب ويبحث عن توليفة مثالية تحقق النتائج الإيجابية وتلبّي طموحات القاعدة الحمراء بتقديم مستوى مميز ومثالي خلال مشوار الفريق للموسم 2015. * رغم تطويق الفريق بجل تلك (العوامل السالبة) إلا أننا لن نلقي المنديل أو نستسلم لليأس ونترك مجالاً للإحباط بأن ينال من معنويات اللاعبين الذين يقع على عاتقهم مهمة كبيرة تحتاج لبذل قصارى الجهد لإسعاد جماهيرهم العريضة. * فقط نود أن نحذّر من سلبيات جرعات (الشحن الزائد) سواء على صعيد الجماهير أو اللاعبين لأنها ستمثّل عبئاً كبيراً على الأحد عشر مقاتلاً الذين سيبدأون اللقاء المصيري. * التجارب السابقة لمباريات مصيرية خلال الخمس سنوات الماضية في عمليات (التعبئة الجماهيرية) انعكست سلباً على اداء الفريق خلال التسعين دقيقة وفشل الفريق في معادلة نتيجة الذهاب بسبب (الشفقة) و (التسرّع) و(الرهبة من الجماهير) التي كانت تمارس ضغطاً معنوياً رهيباً على اللاعبين بالصراخ والإستهجان وعدم التفرّغ للتشجيع. *الترجي التونسي، مازيمبي الكونجولي، ليوبارد الكونجولي، ريكرياتيفو دو ليبولو الأنجولي كلها فرق واجهها المريخ إياباً بإستاده بعد أن خسر منها ذهاباً بنتائج (0-3) ، (0-2) ، (1-2) ، (1-2) على التوالي وكان العنوان الرئيسي لتجاوزها هو (التعبئة الجماهيرية والشحن الزائد) وتلك النظرية لم تحقق النجاح وعجز المريخ في تحقق الفوز على أي منها ليخرج بالخسارة أو التعادل على أرضه!! * لذلك نتمنى أن تتعامل الجماهير مع لاعبيها بحكمة وتمارس دورها التشجيعي على مدار التسعين دقيقة بعيداً عن الإنفعالات وإطلاق صافرات الاستهجان والصراخ في وجوه اللاعبين حتى في حالة تأخّر الأهداف أو اقتراف أخطاء التمرير أو التشتيت. * تعاملوا مع المباراة بنظرية (أن المريخ قد غادر) أسوة بمباريات اوتالي الكيني والأهلي القاهري وكانون ياوندي الكاميروني وابتعدوا عن التعبئة السلبية والشحن الذي سندفع ثمنه غالياً عشيّة السبت. * تجاوز عزّام لن يتحقق بتلك التعبئات التي أجدها (سالبة) وإنما بجودة اداء منظومة حمراء متكاملة تتكون من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير وإعلام. * حاجة أخيرة كده :: السبت المخيف!!