* تأهل الهلال إلى دور ال32 من منافسة دوري أبطال أفريقيا أمس بعد خسارته بهدف وحيد أمام كي إم كي إم الزنزباري، وكان الأزرق كسب لقاء الذهاب بهدفين دون مقابل كفلت له هذا التأهل الهزيل الذي لا يشبه الأزرق وتأريخه في المباريات الأفريقية وأمام فرق ضعيفة كهذه..!! * الهدف الذي ولج الشباك الزرقاء جاء من خطأ ساذج من الدفاع وهفوة لا تغتفر لذلك كان صعيباً علينا أن نستقبل هدفا بعد صيام طويل من فريق "ميت" كهذا الذي واجهناه أمس، ولعلنا كنا في حيرة من أمرنا مع الهلال الذي لعب مباراة لا تحمل صفات "الخندقة" ولا تحمل جينات الهجوم الكاسح في وقت يجلس فيه ثلاثة مدربين في المنطقة الفنية دون ان يتمكنوا من تقديم بصمة واضحة في الفريق..!! * هذا الثلاثي البرونزي من الوطنيين يقودنا إلى تساؤل منطقي يفرضه الحديث الماسخ حول هلال 2015 الجديد الذي سيهز أركان القارة وبناء فريق يزلزل الأركان شرقاً وغرباً شمالاً وجنوبا، فهل هذا الفريق سيبنيه الثلاثي الفاتح ومصطفى النقر وخالد بخيت؟؟، فالأول تمت إقالته من اهلي شندي لتردي النتائج، والثاني عرفناه لاعباً مميزاً وناجحاً ولم نسمع به مدرباً أو مستشاراً فنياً، والثالث كان في دفة القيادة في هلال الأبيض وصعد إلى الممتاز "بالجلالة" وعلى ظهر شكوى كانت مثار جدل كل الأندية في التأهيلي فكيف يبني هؤلاء الهلال الجديد؟؟ * جاملوا من شئتم، أو صانعوا من خفتم، ولكن ليس على حساب الهلال وليس على حساب دم هذه الجماهير التي تحرق وقتها ومالها من أجل الهلال، وتحسب على أصابع يدها الأيام في انتظار رؤية الأزرق في الملاعب الأفريقية يصول ويجول، ويسعدها بانتصارات مقنعة، فجماهير الهلال ليست كغيرها يجعلها الفوز تتناسى الأداء المتواضع وتتجاهل بؤس المظهر وتخرج في الشوارع مهللة وفرحة، بل تحاسب حسابا عسيراً وتغفر كل شيء إلا تواضع الهلال ومن هنا استمدت عظمتها..!! * المدرب الوطني على وجه العموم ليس خيارا جيداً للأندية التي تفكر بطموح، والتي تعشم في غد زاهر لها، ودعونا لا نتحدث بعاطفة "صنع في السودان" لأن أمامنا الكثير لنفعله ولنلحق بركب دول كثيرة سبقناها ووقفنا في محطة نجم النجوم والرمح الملتهب وجكسا، ثم أكلنا تماثيل العجوة هذه حين ضربنا الجوع وافتقدنا إلى التطور وبتنا نسبح في مدارات مازدا والنقر ومورينهو وبرهان تية وبالعكس فكان طبيعياً أن نبقى في مكاننا دهراً وأن نفرح شهراً لنحزن سنة..!! * الهلال الذي ظهر بالأمس لم تكن فيه أي بصمة مدرب أو شكلاً لتكتيك أو جملة واحدة تقنعنا بأن هنالك عمل ملموس من ثلاثة مدربين دفعة واحدة، ولنا أن نتساءل ماذا كان يفعل الهلال خلال الفترة الماضية في التدريبات، وأين تألق كاريكا ولمسات كيبي وعودة سليمانو والقناص المرعب محمد عبد الرحمن..؟؟، ولعمري فإن هذا الوضع يجعلنا لا نتفاءل ب"بكرة" طالما أن هذه القيادات البائسة والإسعافية حاضرة في ميدان الهلال، ومالم تتدخل الإدارة وتنقذ الموسم بمدرب ينقذ ما يمكن انقاذه من السفينة الغارقة..!! * هذا الرأي ليس وليد اللحظة ولا الصدفة، فقد كررناه كثيراً وقلنا إن بؤس إمكانيات المدرب الوطني وضعف شخصيته وثرثرته الكثيرة لن تقدم أي نادي من اندية الوسط ناهيك عن فرق مثل الهلال والمريخ بكل ثقلها الجماهيري، والآن جاء دور البيان بالعمل لنرى قمصان الهلال تتقاذفها الريح في ملعب فريق مغمور جدا ويهزمنا بهدف..!! * إن كنا نملك شيئاً من مسئولية تجاه الهلال فإن أول قرار صحيح هو إعفاء المدربين الوطنيين جملة وتفصيلاً والاستعانة بمدرب أجنبي..!! * وألا أقول ليكم: كان بقت على ناس النقر خلو اللعيبة يلعبوا بدون مدرب، وسيحققوا نتيجة أفضل من هذي..!! * فضوها سيرة..!! * مبروك للمريخ الذي قهر الصعاب وحقق الثلاثية التي كفلت له التأهل بجانب الهلال إلى الدور التالي..!! * الخروف الأبيض ما هين..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!