الأندية السودانية تقاطع تلفزة مبارياتها الأفريقية وتثير غضب جماهيرها بالخارج متوكل: لم نرفض التلفزة لكن لم نجد العرض الجيد.. رئيس النمور: وافقنا بالمجان ولم نجد قناة ناقلة وجدت جماهير الكرة السودانية التي لا تسعفها ظروفها لمتابعة مباريات الكبار في البطولات الأفريقية من داخل الاستادات إما بسبب التواجد في الولايات أو خارج السودان أو لظروف مرضية ومادية نفسها تعود إلى العصور الحجرية وهي تتابع مباريات الأندية السودانية عبر المذياع حتى يطلق المستمع العنان لخياله بتصور كيف تسلّم ذاك الكرة وكيف هدّف في ظل أخطاء المذيعين القاتلة التي تصل مرحلة عدم التمييز بين صاحب الهدف الحقيقي كما حدث في مباراة المريخ وعزام عندما نُسب هدف بكري إلى كوفي مثلما نُسب هدف ضفر إلى وانغا وغيرها من الأخطاء القاتلة لكن في النهاية المستمع المغلوب على أمره مُجبر على المتابعة عبر المذياع دون أن يدري لماذا تعرض لتلك العقوبة القاسية من الأندية السودانية المشاركة في البطولات الأفريقية. حتى الآن لا أحد يعلم الدافع الحقيقي وراء إصرار أنديتنا على رفض تلفزة مبارياتها في البطولات الأفريقية، فعندما سبق المريخ الجميع ورفض تلفزة مباراته أمام عزام التنزاني في جولة الذهاب بدار السلام حتى لا يتيح الفرصة لقناة عزام لتفرض عليه بث جولة الإياب ذهبت الصحافة الزرقاء في اتجاه أن المريخ قد حسم أمره مع طاقم التحكيم الزامبي الذي سيدير تلك المباراة وأنه لا يريد التشهير بطاقم التحكيم لذلك اختار عدم البث لكن جرت مباراة المريخ أمام عزام دون أن تشهد أي مساعدة تذكر من طاقم التحكيم للمريخ وتم بث المباراة بعد نصف ساعة فقط من نهايتها عبر قناة النيل الأزرق فثبت للجميع أن المريخ لم يرفض البث بدافع الاستفادة من مساعدات كبيرة سيتلقاها من الحكام، اللافت في الأمر أن الهلال الذي كان ينظر بريبة لرفض المريخ تلفزة مباراته أمام عزام عاد هو الآخر ليرفض تلفزة مباراته أمام فريق متواضع وجد صعوبة بالغة في الوصول للخرطوم ببعثة صغيرة العدد ومع ذلك رفض الهلال بث مباراته أمام الرصاصات المالاوي المُقامة مساء اليوم، وحتى مباراة أهلي شندي أمام ايتانشيتي الكنغولي حُرمت الجماهير من مشاهدتها الأمر الذي أثار حالة من الاستياء وسط المشاهدين واتهموا الأندية بالجشع وعدم تقدير من يشجعون تلك الأندية خارج الحدود ومن فرضت عليهم ظروفهم الاغتراب أو التواجد في الولايات. مجلس المريخ ينفي رفض البث نفى السيد متوكل أحمد علي نائب الأمين العام لمجلس إدارة نادي المريخ أن يكون ناديه قد تعمّد عدم بث مباراة الفريق أمس أمام كابوسكورب الأنغولي وقال إن المجلس أعلن قبل فترة استعداده بث المباراة لكنه طالب القنوات الراغبة في البث بتقديم العرض المناسب لبث تلك المباراة حتى يتمكن المريخ من مقابلة المنصرفات العالية التي تنتظره في رحلة الكنغو وأضاف: لكن للاسف الشديد جاءت العروض المقدمة من القنوات الفضائية متواضعة للغاية ولا تتناسب على الاطلاق مع أهمية المباراة ولا مع المبلغ الكبير الذي سنخسره بسبب تلفزة المباراة وإحجام جمهور غفير عن دخول الاستاد ثم أن المريخ في حاجة ماسة لكل مشجعيه في تلك المباراة المهمة لذلك رفضنا بث المباراة مع كامل اعتذارنا للذين تسببنا في حرمانهم من عدم مشاهدتها لأننا نعلم جيداً أنهم يقدّرون الظروف الموضوعية التي فرضت علينا عدم بث المباراة ونفى متوكل أن يكون المريخ قد انتهج أسلوب عدم البث حتى يحصل على مساعدات من الحكام في غياب الكاميرا التي تضبط تلك الحالات وقال إن المريخ لو كان يفكر كهذا لما وافق لقناة النيل الازرق بتسجيل مباراته أمام عزام لتقوم ببثها بعد نصف ساعة فقط من نهاية المباراة. رئيس النمور: وافقنا على البث بالمجان نفى العميد حسن العقيد رئيس نادي أهلي شندي أن يكون ناديه سار على خُطى القمة ورفض تلفزة مباراته أمام ايتانشيتي الكنغولي وقال: كنا نرغب بشدة في بث المباراة ولم نفكر على الاطلاق في الدخل أو في العائد المجزي من القنوات الراغبة في البث بدليل أننا فتحنا أبوابنا أمام الجمهور الراغب في متابعة المباراة بالمجان مثلما فتحنا الباب أمام التلفزيون القومي وبقية القنوات الراغبة في نقل المباراة بالمجان باعتباره حدث رياضي يهم كل السودان لأن الأهلي يلعب باسم السودان لا باسم شندي وسعينا بشتى السبل حتى تتم تلفزة المباراة وبذلنا جهداً خارقاً لكن للأسف الشديد لم نجد أي قناة راغبة في بث المباراة رغم أننا كنا الاكثر حرصاً على بثها. الهلال يبحث عن جماهيره تسبّب تراجع نتائج الهلال وعروضه في هروب جماهيره من المدرجات بصورة غير مسبوقة مقارنة بالند المريخ الذي ضربت جماهيره رقماً قياسياً في مباراة الفريق أمام عزام التنزاني بصورة جعلت المقارنة بين الجمهور الذي تابع مباراة المريخ وعزام ومباراة الهلال ومكافحة التهريب الزنزباري تبدو معدومة لذلك سعى الهلال لمعادلة الكفة الجماهيرية التي كانت تتحدث عن تفوق أحمر كاسح وأعلن عدم تلفزة مباراته أمام الرصاصات المالاوي رغم أن هذه الخطوة لم تجد استحساناً من محبي الهلال الذين لم يقبلوا أن يسير ناديهم على خُطى المريخ وأن يقلّده بتلك الصورة التي لا تتناسب مع الهلال الند الذي ينبغي أن يبتكر لا أن يقلّد.