العنوان الرئيسي لمباريات المريخ خلال الموسم 2015 ينقسم إلى قسمين (جدّية وقوة خلال المباريات الافريقية) و (تراخي واداء رتيب خلال المباريات المحلية) ويُستثنى من تلك القاعدة مباراة الفريق أمام الأهلي الخرطوم التي قدّم فيها الفريق شوط أول نموذجي وتقدّم بهدفين نظيفين قبل أن يتراخى في الثاني ويسقط في فخ التعادل. * خاض الأحمر حتى الآن (ثلاث مباريات) بدوري أبطال افريقيا بواقع مباراتين مع عزّام التنزاني ومباراة ضد كابوسكورب الأنجولي حيث خسر من عزّام ذهاباً بهدفين نظيفين وانتصر عليه بأمدرمان بثلاثية نظيفة وأسقط خصمه الأنجولي بهدفين للاشئ عشيّة السبت الماضي. * خلال المباريات المذكورة قدّم الأحمر اداء مثالي للغاية اتسّم بترابط الخطوط وصرامة الدفاع والمد الهجومي على دفاعات التنزاني والأنجولي حتى اللقاء الذي خسره المريخ بتنزانياً لم يكن فيه العرض سيئاً لأن ما قصم ظهره يومها (خطأين فرديين). * في بطولة الممتاز خاض الفريق حتى الآن (7) مباريات انتصر في (4) وتعادل في واحدة وخسر في مباراتين وأحرز رماته (10) أهداف وتلقت شباكه نصفها وهو سجل مخيف لفريق يسعى لاستعادة لقب البطولة المحلية. * تعادل المريخ مع الأهلي الخرطوم بهدفين لكل وخسر أمام المريخ الفاشر والاهلي شندي بهدف نظيف وإن عقدنا مقارنه بين مستويات الفرق الثلاثة مع فريقي عزّام وكابوسكورب سنجد أن الفوارق الفنية شاسعة بينهم وتصب في جانب التنزاني والأنجولي. * بمعنى أن مستويات الأهلي الخرطوم والمريخ الفاشر والأهلي شندي ليست أفضل من عزّام وكابوسكورب على الإطلاق ومع ذلك فشل المريخ في تحقيق الفوز عليهم والسبب الرئيسي من وجهة نظري الشخصية يعود لجزئية (نفسية) وليست (فنية). * فلاعب الفرقة الحمراء يكون في قمّة (تركيزه) إبان الاستحقاق الافريقي ويظهر (مشتتاً) عندما يلعب أمام الفرق المحلية وهى نقطة تحتاج من القائمين على أمر المريخ الاستعانة بطبيب نفسي لاعدادهم ذهنياً خلال جميع المباريات. * اختلاف دوافع لاعبي المريخ من منافسة لأخرى صوّر لهم (أهميّة) المباريات الافريقية وعدم الاكتراث للمواجهات المحلية مع أنهما (أي المنافستين) لا تنفصلان من بعضهما البعض فكلاهما هدف منشود وطموح مشروع لمناصري المريخ خصوصاً بطولة الممتاز التي تبدو أقرب للتحقيق من البطولة الافريقية. * التصميم والروح والحوافز واستشعار المسؤولية كلها عوامل تتفاوت وتتباين وتختلف بين المباراة المحلية والأفريقية لذلك نرجو أن ينجح لاعبو المريخ في تجاوز تلك النقطة النشّاذه ويتعاملوا مع جميع المباريات بنفس المقياس ابتداء من لقاء اليوم أمام الخرطوم الوطني. * مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين وتكمن أهميتها في موقف الفريقين بروليت الدوري الممتاز حيث يحتل المريخ المركز الثاني برصيد (13) نقطة بينما يأتي الخرطوم الوطني ثالثاً بنفس الرصيد من النقاط وبأسبقية مباراة عن المريخ. * وبالتالي فإن فرقة الأولاد ستدخل للقاء اليوم وعينها على اقتناص المركز الثاني من المريخ وتعويض الخروج الأفريقي من الدور التمهيدي أمام فريق ديناموز الزامبي. * فريق الخرطوم الوطني فريق مميز وقوي ويضم بين صفوفه العديد من النجوم المميزين لذلك ننتظر من لاعبي المريخ التعامل مع المباراة بنهج المباريات الافريقية بعيداً عن التراخي وضمان النتيجة وعدم الغرور بعد الفوز الذي تحقق على كابو سكورب الأنجولي. * خسارة المريخ لثماني نقاط ببطولة الممتاز حتى الآن تستوجب التعامل مع جميع المباريات المتبقية بجدّية كبيرة وتركيز شديد حتى لا يتّسع الفارق وتكبر الهوّة. * فارق دنيانا الفانية أمس الأول الزميل الأستاذ (عبد المولى الصدّيق) صاحب زاوية (ايقاعات سريعة) نسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.