أفسج المجال لرسالة ابن أهلي شندي ولاعبه السيد أبشر جلال الدين المجذوب وأمنياتى لأسرة النادي بالتوفيق وأن يوفقهم في صناعة ناريخ جديد للكرة السودانية واثق تماماً في أن القطار الذي يقوده ابن شندي الأرباب ومن خلفه كل رموز الأهلي وقامات شندي فإنه لا محالة بالغ محطته الأخيرة وألف شكر للأرباب على كلماته الطيبة. أكسبريس شندي يقوده الأرباب الأخ الأستاذ الجليل النعمان حسن تحية المحبة والإخاء الصادقين أولاً: كل الشكر والعرفان والامتنان على رعايتك لقضية أبناء النادي الأهلي شندي القانونية والعادلة. لقد ظللنا نتململ بين لدغة العقرب وضربة المرمى خلال الأسابيع الفائتة بترقب تام لما يتمخض عنه الجدل والنقاش الحضاري الرائع بين قامتين سامقتين من صحفيي بلادي هما الأستاذان الكبيران النعمان حسن وصاحب المرمى المصان الأستاذ والأخ الكبير الأرباب والتي استحوذت على اهتمام كل أبناء شندي عامة والأهلي خاصة لحرصهم على تنقية الأجواء في شندي ولرغبتهم التي نحمد الله أنها وجدت تجاوباً من كل الأطراف والمعنيين بها وبصفة خاصة الأرباب والذي أزال بموقفه النبيل أي محاوف قد تعيق مسيرة القطار كما أسماه الأرباب. لقد استمتعنا بكتابات كل من الأستاذ النعمان والأستاذ الأرباب ضاربين بذلك أروع الأمثال في فقه الاختلاف والتناول للقضايا العامة بمنأى عن الإسفاف والفجور باحترافية ومهنية صحفية لا توجد إلا في النعمان والأرباب مما تمخض عنه هذا الطرح الثر والمتحضر لهذه الدروس المجانية التي رماها الأرباب بضربة المرمى المصان. لقد ظل جميع أبناء وأهل شندي ينادون الأرباب لقيادة هذا القطار منذ زمن بعيد وظلوا يلحون عليه ويصرون كانت الضغوط الكثيرة تأتيه من أصدقائه وأهله وقبيلته لقيادة دفة هذه السفينة والمبحرة في اتجاه الرياح وأصر الأرباب على أن الوقت ليس مناسباً ولكننا لن نيأس من مناداته وإصرارنا على قيادته رغم معرفتنا بارتباطاته وظروفه التي تمنعه من تحقيق ذلك في الوقت الراهن ولكننا نناديه إيماناً منا بأن الأقربين أولى بالمعروف إذ نحن أولى من الهلال ومن الاتحاد العام. ولكن من خلال حديث الأرباب عبر الدروس المجانية التمسنا منه أنه يحمل هماً وطنياً كبيراً ونبيلاً وجميلاً لصالح الرياضة وبالأخص كرة القدم.. ومن هنا أقول لأخي الأرباب وبصدق شديد أنت وحدك بعد الله سبحانه وتعالى من صنع هذا التاريخ وهذا الإنجاز شبه المستحيل لأهلي شندي لا غيرك. وبناءً عليه آن الأوان أن تحافظ على هذا الإنجاز بقيادتك لهذا القطار السريع والإكسبرس حاملاً معك الجميع في شكل لجان مساندة متجهاً به من محطته الأولى الكيلو 172 إلى الخرطوم العاصمة مروراً بولايات السودان عابراً به إلى العواصم الإفريقية والعربية دون أن تترك وراءك أحداً. نعم يا أرباب لقد كتب لك التاريخ الكثير والكثير فيما تملكه من إمكانيات فكرية وإدارية وقانونية ومادية كان آخرها استجابة الاتحاد العام لفكرة إطلاق الإعارة التي استفادت منها كل أندية السودان. أخي الأستاذ نعمان قل للأرباب بهذه الروح الطيبة والأجواء الودية السائدة والهادئة ليكن لنا لقاءً في صالون النادي الأهلي واضعين أيدينا فوق بعض العميد أحمد عمر في يد العقيد حسن عبد القادر وأمير فايت في يد خضر أبو السعود ونزار وعمر جبور ومجاهد حسن حجو وعلي أبو جوخ وحيدر عبد العزيز كل هذه الأيدي يلمها الأرباب بكلتي يديه نرسم خارطة طريق واحدة لا ثاني لها تخرج هذا النادي من أزمته والتي أرى أنها لم تستفحل بعد. كلمة واحدة من الأرباب الذي يجتمع كل الناس حوله وأخرى من سعادة الفريق الفاتح عبد المطلب وثالثة من الأستاذ حبيب الفكي ورابعة من سراج الشيخ كفيلة بأن تشكل مجلساً يتوافق عليه كل أبناء شندي. أخي النعمان إن النادي الأهلي لا يخص فئة معينة بل هو لكل أبناء شندي شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً ونحن عبر تاريخ هذا النادي ماضٍ وحاضر لا نعرف التكتل ولا القوائم ولا الاستقطاب ولا اللقاءات السرية، بل كان يجتمع نفر كريم من آباء الأسرة الأهلاوية قبل الجمعية العمومية بيوم أو يومين تجمعهم المودة والمحبة يختاروا مجلسهم قبل حضور المفوض بمنتهى الشفافية والوئام وينتهي الأمر بالتزكية في كل مرة لا خلاف على أحد ولا اختلاف على مجموعة ولا صراع يصيب رشاشه الأسر وينتهي الأمر وسط دهشة ممثل المفوضية في أقل من عشرين دقيقة الأمر الذي جعل النادي الأهلي فريداً في كل شئ فهلا استجاب الأرباب لقبيلته وأهله وأبناء عمومته وأصدقائه من أبناء شندي المعلمة والله من وراء القصد السيد أبشر جلال الدين المجذوب خارج النص: غداً أواصل حلقات المفوضية