* في المونديال العالمي (2002) والذي استضافته كل من كوريا الجنوبية واليابان لم يكن أكثر المتفائلين السنغاليين يتوقع فوز منتخب بلاده في اللقاء الإفتتاحي أمام حامل اللقب المنتخب الفرنسي والذي لم يكن أكثر مناصريه المتشائمين يظن لوهلة أن منتخب الديوك المدجج بالنجوم سيعجز عن الظفر بالنقاط الثلاث في استهلالية مشوار الدفاع عن لقبه. * يومها إجتمع لاعبو المنتخب السنغالي بإحدى المقاهى وتعاهدوا على تحقيق الفوز على المنتخب الفرنسي وعدم الإكتراث إلى الفوارق الفنية بينهما أو التهيّب من تاريخهم الكروي وقدموا مباراة للتاريخ وانتصروا بهدف نظيف أحرزه بوبا ديوب. * في بطولة كأس القارات (2009) حقق المنتخب المصري كبرى مفاجآت البطولة بعد أن حقق الفوز على نظيره الإيطالي بكامل نجومه بهدف اللاعب (محمد حمّص) والفوز يومها لم يأت بمحض الصدفة وإنما كان نتاجاً لعزيمة أحد عشر لاعباً بالمستطيل الأخضر قاتلوا حتى الرمق الأخير ونالوا الفوز عنوة واقتدارا. * ما بين السنغال ومصر (طموح وهدف) تحقق بالفوز على فرنسا وإيطاليا قابله (تكاسل وتراخي) أدّى للخسارة فأسود السنغال سقطوا أمام تركيا في الدور ربع النهائي وفراعنة مصر قنعوا بالخسارة في مباراتهم الثالثة أمام أمريكا بثلاثية نظيفة. * طموح وعزيمة لاعبي المريخ خلال مباراتي عزّام وكابو سكورب كانا في عنان السماء وجاءت المحصّلة مميزة للغاية بتجاوز الدورين التمهيدي وال 32 ونتمنى أن تتواصل تلك الروح وأن يستمر المد الأحمر في مباراة اليوم المفصلية والتي تمثّل نواة الوصول لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بعد طول غياب وأن لا يقتصر طموح اللاعبين على المباراتين السابقتين. * عزيمة الرجال عشيّة اليوم هى مفتاح الإنتصار على عملاق باب سويقة (الترجي التونسي) ولا شئ سواها لأن قوة الخصم ستندثر أمام فدائية الدفاع وتماسك أبناء رادس سيتلاشى إن أجادت منظومة الأحد عشر لاعباً الحمراء تطبيق استراتيجيات الجهاز الفني. * يلعبون بأحد عشر لاعب ونلعب بأحد عشر لاعب (راس براس) ومكمن التفوق سيتمحور حول قلّة الأخطاء الدفاعية والتركيز أمام المرمى وعدم استعجال إحراز الأهداف ومواصلة الدعم الجماهيري. * لا يوجد ما يمنع لاعبي المريخ من تحقيق الفوز على الفريق التونسي وليس من المنطق أن نجزم بضعفنا ونستتر خلف الإنهزامية المقيتة لمجرّد قراءة تاريخ الترجي وإنما علينا النضال طيلة التسعين دقيقة طالما أن كرة القدم تعتمد على (العطاء) وليس (التاريخ). * إن كنا نسعى للتتويج بالأميرة السمراء وبلوغ دور المجموعات فعلينا أن لا نتهيّب من مقارعة الترجي التونسي أو أي فريق آخر وإن كانت هناك رهبة أو خوف فعلينا أن نحجز تذكرة التواجد في ترضية الكونفدرالية وليس المواصلة في الأبطال. * من أراد أن يكون مع الكبار فعليه أن يقارع الكبار ويجندلهم ويهزمهم شر هزيمة ومن لا يملك تلك الشكيمة عليه أن يلزم مقاعد البدلاء أو يكتفي بالمكوث بداره. * الداخل للرد كاسل مفقود شعار يفترض أن يضعه لاعبو الأحمر نصب أعينهم خصوصاً أنهم سيجدون مؤازرة مليونية من جمهور صاخب يزلزل أركان الخصوم ويربك حساباته بهدير تشجيعي متواصل. * ننتظر من لاعبي المريخ تكرار ملحمتي عزّام وكابو سكورب والقتال حتى آخر دقيقة لإسعاد الأنصار في كل الأقطار ومن يتوهمون سقوط المريخ (بالخمسة) نقول لهم أن ماركة (الخمسات والستات وركوب التونسية) حصرية على المدرّج الأزرق في العرضة شمال. * نعم، لقاء صعب وشرس ولكننا نثق في قدرات لاعبينا في تقديم مباراة تليق بالقميص الأحمر ومقارعة الترجي التونسي لأن دوافعنا أكبر من التحوّل للكونفدرالية. * حاجة أخيرة كده :: حديد يلاقي حديد.