اولمبياد 2016 اصبح قريباً وان كان البعض يراه بعيداً ولكن للحقيقة والتاريخ فان اللجنة الاولمبية توليه اهتماماً خاصاً ولكن رغم ذلك فان الدور الاكبر يقع على الاتحادات وان كانت الحقيقة نقول ان عدداً محدوداً من هذه الاتحادات يولي الامر الاهتمام الذي يليق به وكلها تعمل تحت ظروف صعبة ولكن رغم ذلك يبقى اتحاد العاب القوى بحاجة لوقفة خاصة لأنه على الاقل صاحب الخبرة الكبيرة في هذا المجال ولأنه ظل يرفع راية السودان في الاولمبياد وانه صاحب الانجاز الوحيد في تاريخ الاولمبياد بفضية البطل اسماعيل في سباق ال800 متر ومشاركة العديد من نجوم العاب القوى على رأسهم البطل كاكي ورباح والحقيقة ان هذا الاتحاد تعرض لكبوة ادارية كبيرة أهملت الاعداد لاولمبياد 2012 الا ان عودة طاقم الانجازات الادارية في العاب القوى وعلى رأسهم العميد عبادي نائب الرئيس والمهندس صديق سكرتير الاتحاد والرقم الرمز شيخ الدين فان الامل يعاود السودان من جديد فهل يصلح العطار ما افسده الدهر ( الاجابة عند الباشمهندس صديق وفرقته.) واذا كانت المسئولية الكبرى تقع على ثلاث جهات الاتحادات المعنية وعلى رأسها العاب القوى واللجنة الاولمبية والدولة صاحبة الدور الاكبر لابد ان نعترف بأن الدولة دورها سالب حيث ان ما تقدمه من دعم مادي لرموز الفشل الرياضي الهلال والمريخ من مئات المليارات القليل منه كان يكفي لاثراء الدولة بالذهبيات من الالعاب الفردية وعلى رأسها العاب القوى بجانب رفع الاثقال والملاكمة والتجديف والتنس الارضي وغيرها ولكن لا حياة لمن تنادي اما اللجنة الاولمبية فيحمد لها انها تلعب حالياً دوراً ايجابياً في هذا الامر بالرغم من انها الأقل مسئولية. فتصوروا ان الدولة على أعلى مستوياتها غارقة في الاهتمام بدعم كرة القدم التي يحمل رصيدها مشاركة واحدة في الاولمبياد عام 72 بل ويتركز اهتمامها فقط في الهلال والمريخ ولايعرف لهما اي انجاز معتبر في البطولة الكبرى وكأس العالم للاندية حتى اليوم بينما هناك افراد نجوم رفعوا راية السودان في المحافل الدولية لا يعرفون من الدولة الا التجاهل التام وعدم التقدير فهل يعقل ان تتجاهل الدولة على سبيل المثال نجما لا يزال يحمل أمل الأمة مثل البطل كاكي وغيره من رفاقه. فهل يمكن لدولة ان تتجاهل بطلاً من أبنائها رفض كل الاغراءات للتجنس في أكبر الدول الاوربية انجلترا وامريكا بالرغم من ان اغلبية شباب اليوم يلهثون للجوء فيها هذاالبطل الذي لازال يمثل أمل امة ظل يحصد للسودان الذهبيات في البطولات العربية والافريقية والعالمية منذعام 2007 عندما احرز ذهبية ال 800 في دورة الالعاب الافريقية والحقها في نفس العام بذهبية1500 متر في دورة الالعاب العربية في القاهرة وفي عام 2008حقق ذهبية بطولة االشباب في بولندا والحقها في نفس العام بذهبية سوبر غراند بري في الالف متر باستكهولم ثم حقق ذهبية 800 في عام2009 في المغرب بطولة الملك محمد الخامس وفي2010 الحقها بذهبية البطولة العالمية في المانيا 800 متر وفي نفس العام حقق ذهبية البطولة العالمية رقم 12 في العاب القوى في قطر والحقها في نفس العام بذهبية بطولة هنقلو بهولندا وفي يوليو من نفس العام حقق ذهبية 1000 متر في الجولة السادسة للدورة الماسية ثم ذهبية 800 في الدوري الماسي باريس وأخيراً التأهل لاولمبياد بكين ولندن في 2008 و2012 دون ان يتوفر لهم الدعم والرعاية المناسبة. بذمتكم وذمة الدولة اين كرة القدم واين الهلال والمريخ من كاكي ورفاق كاكي فهل الهرج الجماهيري الذي يحققه الهلال والمريخ (والاعلام الضال) أكثر أهمية من اسم السودان في المحافل الدولية حيث تتحدث الذهبيات والفضيات وليس هتافات الجماهير الزائفة لفرق أدمنت الفشل.