* خلافاً للتوقعات بمتابعة مباراة جميلة تليق بوصول قطبي الكرة السودانية لمرحلة متقدمة من البطولة الأفريقية خصوصاً أن اللقاء يأتي في ختام القسم الأول لبطولة الممتاز التي يتصدرها المريخ بفارق الأهداف عن منافسه الهلال. ? خلافاً لتلك التوقعات تابعنا (عك كروي على أصوله) وهرجلة فنية مقننة من كلا الفريقان حيث تفرّغ معظم اللاعبين (للعنف الزائد) بسبب الشحن السلبي الذي دخلوا به لقاء يفترض أن يسمى (قمة) ولكنه للأسف الشديد كان عبارة عن (غمة) بدءا من الاداء السئ مروراً بسوء السلوك الجماهيري والتحكيم (الضعيف) إضافة للتصوير المتخلّف الذي تابعناه عبر (الناقل الحصري) قناة النيلين الرياضية. ? للأسف للمرة المليون تصر لجنة التحكيم المركزية على الزج بحكام دون مستوى القمة ويكون لهم القدح المعلى في حدوث حالات الإنفلات الجماهيري جرّاء القرارات الغريبة التي تصدر من قبلهم والتي عادة ما تأتي بطابع (الترضية) لكلا الفريقين تجنباً للسخط الإعلامي والإحتجاج الجماهيري. ? والمصيبة الأكبر أنها تكابر أي (لجنة التحكيم المركزية) وتصر على عدم انتداب حكام أجانب لإدارة مثل هذه المباريات الحساسة التي لا تحتمل الأخطاء الساذجة التي وقع فيها حكم الأمس بعكسه للعديد من القرارات و(خوفه) الشديد من اللاعبين بدليل أنه ظل يتغاضى عن حالات الإحتجاج الشديدة خصوصاً من (مساوي – بكري المدينة – الشغيل سيسيه). ? خروج جماهير الفريقين عن النص والقاءها لقوارير المياه والحجارة على أرضية الملعب واللاعبين سلوك مرفوض للغاية ويستوجب العقاب الرادع من قبل الإتحاد السوداني لكرة القدم لأن مثل هذا التصرّف أودى بحياة لاعب محترف بالدوري الجزائري قبل أشهر من الآن. ? كتبنا في هذه المساحة بالأمس بأن لقاءات القمة تحكمها قوانين ال (90) دقيقة على أرضية الملعب ولا تستند للمستوى التراكمي لأحد الفريقين وذكرنا أنه من الممكن جداً أن ينتصر الأسوأ فنياً على الأفضل من واقع تجاربة سابقة تابعناها. ? بالأمس دفع لاعبو الأحمر ضريبة (التفاؤل المفرط) للإعلام الأحمر ودخلوا اللقاء (بغرور) شديد وتأكيد تام على التفوق واكتساح الفريق الأزرق منذ البواكير حيث لم يكن معظم اللاعبين في المستوى وكثر التمرير الخاطئ والتعجّل في بناء الهجمات. ? الهلال الذي صورّته معظم الأقلام الحمراء (بالضعف) كان بإمكانه الوصول لشباك الأحمر في أكثر من مناسبة خصوصاً عبر اللاعب صلاح الجزولي الذي وجد ثلاث سوانح مواتية للتسجيل بسبب (تساهل) دفاع المريخ في فرض الرقابة الصارمة كالعادة. ? صحيح أن المريخ في المقابل كان أوفر هجوماً ووجد العديد من الفرص السهلة أيضاً أمام المرمى أهدرها كل من (ضفر) و (بكري المدينة) إلا أن هذا لا يقلل من ندّية الهلال ومجاراته للمريخ وهو ما حذرنا منه بالأمس بأن (الإفراط في التفاؤل) يمكن أن يضيع نقاط المباراة ويصيب اللاعبين بالإستكانة. ? إصرار الفرنسي غارزيتو على الدفع بمهاجم وحيد أمام رباعي دفاع الهلال حجّم من فرص استفادة المريخ من الارتباك الواضح للخط الخلفي للفرقة الزرقاء خصوصاً في الجهة اليسرى التي كانت مشرعة تماماً ولم يستغلها المريخ بصورة جيّدة بسبب تباعد المساحات بين رمضان عجب وضفر واوكرا. ? غارزيتو كان حذراً أكثر من اللازم ودفع بتوليفة يشوبها الطابع الدفاعي بحشد خمسة لاعبين في الوسط (دون مهام واضحة) أو تنظيم ملحوظ وحجّم من فعالية فريقه الهجومية بإصراره على اللعب بمهاجم وحيد. ? دخول شيبوب وعنكبة وكوفي فعّل الجانب الهجومي للأحمر واعاد التوازن لخط الوسط بعد نفاذ مخزون ضفر واوكرا وتشنّج بكري المدينة. ? عموماً التعادل هو النتيجة العادلة لهذا العك الكروي والمستوى الهزيل لأن مثل هذا المستوى لا يسمن أو يغني من جوع أمام فرق المجموعات. ? حاجة أخيرة كده :: شمس (النصر) سطعت في كوكب (هلال) الرياض، مبروووك للعالمي لقب دوري جميل 2015.