* يخطئ كل من يدمغ الفرنسي دييغو غارزيتو بتهم الغرور والتشدد والتعالي على الآخرين. * أذكّر الحبيب مأمون أبو شيبة بأن غارزيتو حضر إليه في مكاتب الصحيفة، وتكبد مشاق زيارته في موقعه ولم يطلب حضوره إليه، ليوضح مسببات رفضه للاعب المالي تراوري. * قضى وقتاً طويلاً مع رئيس تحرير (الصدى) ليشرح له لماذا أبعد تروري، وحكى له العديد من المواقف التي أخذها على اللاعب، فهل يمكن أن يحدث من شخصٍ متعالٍ ومغرور، يتشدد في التمسك برأيه؟ * هل هناك مدرب أجنبي يكلف نفسه عناء زيارة صحافي في مكتبه ليشرح ويفند له مسببات قراراته؟ * غارزيتو من أكثر المدربين الأجانب الذين يتقبلون الرأي الآخر. * لا يتبرم من النقد، ولا يتحرج في الجلوس مع الصحافيين ساعاتٍ طويلة كي يرد على استفساراتهم، ويستمع إلى آرائهم. * أتحدث عن غارزيتو من واقع تجربة شخصية، وعن معايشة لصيقة. * قبل يومين من موعد مباراة الإياب بين المريخ وعزام التنزاني طلبت من الأخ أبو سفيان (مترجم غارزيتو وصديقه المقرب) أن يهيئ لي لقاءً مع الفرنسي، فرحب به، وجلس معي في باحة فندق كوال قرابة ثلاث ساعات، أجاب فيها على كل تساؤلاتي بصبرٍ لا ينفذ، ولم يتبرم مطلقاً. * تكررت لقاءاتي به في عدة معسكرات داخلية، وجلست معه مطولاً في فندق قصر قرطاج قبل وبعد مباراة الإياب بين المريخ والترجي في تونس، ولم ألمح أي بادرة تبرم من نقدي لبعض قراراته. * غارزيتو شخص بالغ التهذيب، لكنه يتميز بقوة الشخصية والصرامة في العمل. * في ما يتعلق بملف المالي تراوري ليس هناك محلل منصف يمكن أن يلوم غارزيتو على رفضه لهذا اللاعب تحديداً، بعد أن منحه الفرصة تلو الأخرى، وصبر على تسيبه وعدم انتظامه في التدريبات. * في معسكر المريخ الإعدادي بالقاهرة كنت شاهداً على تسيب تراوري في أداء التدريبات الصباحية، وتكرار غيابه عنها بادعاء المرض. * مع ذلك لم يرفض غارزيتو وجود المالي في معسكر الدوحة، وفيه سافر تراوري إلى غينيا الاستوائية للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية. * خرج منتخب مالي من الدور الأول، ولم يعد تروري لفريقه إلا بعد نهاية البطولة. * لو كان غارزيتو متعنتاً لطرد تراوري من فوره، لكنه قبله، ونظم مباراة تجريبية مخصوصة له كي يختبر فيها مدى جاهزيته الفنية، واصطحبه إلى تنزانيا، وأشركه في الحصة الثانية لمباراة عزام الأولى فلم يفعل المالي شيئاً بخلاف إهدار الفرص السهلة. * استمر غارزيتو في منح تراوري الفرص، وأشركه منذ البداية في مباراة الإياب أمام عزام، وشاهدنا كلنا كيف تفنن المالي في إهدار الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى أمام المرمى المفتوح، حتى تم استبداله بضفر في الجزء الأخير للمباراة، وأفلح الأخير في إحراز هدف معادلة النتيجة. * أشركه بعدها في مباراة أهلي شندي ولم يسجل، بل واصل تسيبه حتى ضاق به غارزيتو ذرعاً وأبعده نهائياً. * نفس الأمر تكرر مع بلة جابر الذي احتج على عدم مشاركته أساسياً، فصبر عليه غارزيتو حتى عاد إلى صوابه وانتظم في تدريباته، فأشركه في عدة مباريات. * غارزيتو ليس دكتاتوراً، بل أبعد ما يكون عن الدكتاتورية. * المشكلة ليست في غارزيتو، بل في ابنه المتجهم توني! * الأب ديمقراطي ومنفتح على الرأي الآخر. * أما الابن الذي يشغل منصب المدرب العام وينجز معظم العمل الميداني لوالده فهو صعب المراس، لا يتقبل النقد، ولا يسمح لأحد بأن يقربه ليناقشه في آرائه. * المشكلة التي حدثت بين غارزيتو ومدرب الحراس الجزائري حكيم سبع سببها توني، الذي لم يتقبل كثرة صراخ حكيم في الدكة، وتجاوزه للمدير الفني والمدرب العام في توجيهاته للاعبين، بخلاف تحالفه مع محسن سيد، الذي يجاهر بانتقاد غارزيتو، وقد وصلت انتقادات محسن وحكيم سبع لغارزيتو رئيس النادي في داره! * غارزيتو يثق في ابنه، ويتباهى بأنه حاصل على عدد كبير من الشهادات التدريبية، وقد ذكر لي بعظمة لسانه في تونس أن توني ينجز 90 في المائة من العمل الميداني للفريق، ويشرف على الشق المتعلق باللياقة البدنية. * المشكلة الأخيرة التي أدت إلى إبعاد تراوري حدثت مع توني وليس مع دييغو! * إذا أراد مجلس المريخ لتراوري أن يعود فعليه أن يصلح ذات بينه مع توني، لأن الأب مقدور عليه. * لو قبل توني التعامل مع تراوري والتزم الأخير بالانتظام في تدريباته وأطاع المدرب ونفذ توجيهاته وقبل قراراته وكف عن (الطنقعة الفارغة) فلن تحدث أي مشكلة بينه وغازريتو، متى ما رضي عنه الابن المتجهم! * توني تسبب في إقصاء برهان، ولديه حساسية عالية مع محسن، وأصل المشكلة التي أدت لإبعاد تراوري مؤخراً سببها الأساسي انتقاد المالي لتدريبات توني المرهقة. * إذا أردتم معالجة مشكلة تراوري فعليكم عقد جلسة مشتركة بينه وتوني، وليس غارزيتو. * غرزتة مقدور عليه، وهو رجل حليم وواسع الصدر وإرضاؤه ليس صعباً. * الحل بيد الابن المتجهم! آخر الحقائق * نذكر تلك الحقائق لنقصر المشوار ونسهل الحل على المجلس. * هذا مع اعترافنا التام بأن توني يتميز بالجدية والتفاني في أداء عمله. * يحضر مبكراً لموقع التدريبات ويشارك في تجهيز الملعب بنفسهن بينما يحضر محسن سيد على مهله. * يجهز تدريبات اللياقة والكرة على الكمبيوتر، ويركض بين اللاعبين وكأنه أحدهم. * يعمل كثيراً ويتحدث قليلاً. * ونادراً ما تتسلل الابتسامة إلى قسماته الصارمة. * شخصياً أتوقع أن يقبل غارزيتو وجود تراوري في التدريبات. * لكن المالي لن يظهر في المباريات ما لم يمارس أقصى درجات الانضباط، ويكف عن مناكفة توني. * ترواري لاعب مدلل، متعالي ومعتد بنفسه جداً. * تجنبنا أن نصفه بالغرور وهو إليه أقرب. * نسأل الحبيب كابو عن آخر أخبار (أهل بكري المدينة) في تونس! * يقال إنهم مستمرون في ترديد عبارة (نحن أهل ضفر الغلب الترجي)! * يخوجلوا في عديلنا! * ويعرضوا في دلوكتنا! * إن فاتك (ميري الزعيم) اتمرغ في ترابو! * جعجعة أصحاب الحلاقيم الكبيرة والجيوب الصغيرة في المريخ لا تعنينا. * يغلون أياديهم عن دعم ناديهم وهو ميسورون. * ويطلقون العنان لألسنتهم لينتقدوا كل شيء. * يكتفون بالفرجة في أوقات العمل، ويضنون على ناديهم بالمال. * لا يقدمون لرئيس النادي ما يعينه على تحمل العبء المالي الكبير، ويهاجمونه في الهينة والقاسية. * لا يدعمون وينظرون إلى رئيس النادي بعين السخط، مهما فعل. * من سخريات القدر أن يتفرغ أصحاب الألسنة الطويلة والجيوب الصغيرة لانتقاد الرجل الذي أنفق المليارات على النادي ليرفع من شأنه ويحسن واقعه. * لو أشادوا بإيجابياته وانتقدوا سلبياته لقبلنا حديثهم. * لا يساعدونه ولا يرون فيه شيئاًَ جميلاً. * جماهير المريخ لا تقيم لهم وزناً، ولا ترى فيهم خيراً لناديها. * المصيبة أنهم لا يحسنون الحديث، مثلما لا يجيدون العمل. * نقول لمن يحرس الفيسبوك ويحوم على الإذاعات والفضائيات ليفتي في كل ما يخص المريخ وينتقد كل شيء، من دون أن يقدم لناديه فلساً (قوم لف)! * الجعجاع الأكبر.. ضجة إزعاج في الفاضي!! * أمثال صاحبنا هذا لا يصنعون الأحداث. * البراميل الفارغة عالية الضجيج. * والسِعِن المليان ما جلباغ! * بمقدورهم أن يستعينوا بمترجم ليشرح لهم معنى (سعن)! * آخر خبر: لا يدعمون ناديهم.. ونادراً ما يصمتون!