* تناول عدد من الزملاء خلال الأيام الماضية بالتفصيل الممل (القرار) الذي يُطبخ على نار هادئة من قبل لجنة الإستئنافات العليا بالاتحاد السوداني لكرة القدم والذي سيقضي بقبول استئناف الأمل وإعادة مباراته أمام المريخ بسبب مشاركة (حارق القلوب وهارد الفشافيش) بكري المدينة. *انتقدوا (العبث) الذي تمارسه اللجنة على مرأى من الجميع بقيادة مقررها (عوض أحمد طه) صاحب الانتماء الأزرق (الداكن) وعرّاب استفزاز المريخ والوكيل الحصري (للثأر) من تسجيل بكري المدينة بسعيه الدؤوب لإعادة لقاء المريخ والأمل بتبريرات فنّدها الزملاء وشرّحها الأستاذ / مزمل أبو القاسم بمشرط أحمر حاد. *لن أخوض في تفاصيل القضية ولا موقفها القانوني لأن الزملاء الأفاضل وفوا وكفوا ولكن دعونا نغوص في أسباب (غياب الحيادية) في المؤسسات الإدارية الرياضية سواء على صعيد الاتحاد السوداني لكرة القدم أو لجانه التي شكّلها قبل عامين تقريباً. *أعتقد أن السبب الرئيسي في حالات اللغط وعدم القبول لأي قرار صادر من الإتحاد السوداني أو احدى لجانه هو التعامل من قبل تلك المؤسسات بعقليات (المشجعين) وليس أية فئة بل (المتعصبين) أيضاً فتطغى (مصلحة الإنتماء) على (حيادية) القرار ليخرج الأخير في ثوب (المحاباة) و (المجاملة) والبحث عن مصالح الفريق الذي يدعمه العضو المعني بإحدى المواقع الإدارية *وتلك (الكارثة) وأعني ما أقول مردها الأساسي هو (اختيار) شخصيات معروفة بانتماءها الصارخ للأندية وسبق لها أن شغلت مناصب إدارية مرموقة بها للعمل بلجان حساسة تتطلّب التعامل الحيادي والنزاهة الإدارية بعيداً عن التعصّب والتعامل مع القضايا المطروحة على منضدتها بعقلية المشجعين *لن تستقيم لجان الإتحاد العام سواء (التدريب المركزية – التحكيم – الإستئنافات العليا – اللجنة المنظمة – الإنضباط – شؤون اللاعبين غير الهواة) مالم يكن على رأسها أسماء معروفة بالاتّزان والحياد ولم يسبق لها العمل بأحد الأندية الجماهيرية. *أضف إلى ذلك معظم إن لم يكن كل لجان الاتحاد السوداني لكرة القدم لا تتمتع (بالإستقلالية) وترضخ في العديد من القضايا (لتعليمات) الاتحاد العام لتغيير المواقف لأن معظم عناصرها جاءت (بالتعيين) بفقه (الصداقة) و (العلاقات الشخصية) وليس بآلية (الكفاءة والأهلية الإدارية). *ما يدور خلف دهاليز لجنة الاستئنافات العليا أضحى (مكشوفاً) للشارع الرياضي وما يحاك ضد اللاعب بكري المدينة بات معلوماً للقاصي والداني ولا يحتاج لاثباتات لأننا لو استعدنا شريط العام الماضي وقضية سيدي بيه سنجد أن قرار اللجنة (خضع) لتأثير شخصية نافذة من قادة الاتحاد العام حفاظاً على إكمال الموسم ولسد الطريق أمام المريخ الذي هدد بعدم اداء مباراة الختام أمام الهلال مالم تبت اللجنة المزعومة في استئنافه وقتها. *ونفس اللجنة (تقاتل) الآن لإعادة مباراة المريخ والأمل والأبشع من ذلك هو (تسريب) القرار للصحف الزرقاء على طريقة تقرير الحكم الذي أدان بكري المدينة (لجس نبض الشارع الأحمر) في البداية ومن ثم (إصدار) القرار النهائي وفقاً للموقف المريخي. * تقارير مسرّبة، إستقلالية معدومة، تعيينات بالعلاقات الشخصية وصحبي وصحبك، عناوين كافية تماماً لكشف حالة ترهّل الإدارة الرياضية بالسودان خلال عهد الإتحاد الحالي والذي (كنكشت) فيه العديد من القيادات لعقدين أو يزيد بمبدأ المداورة في المناصب !! *قرار لجنة الاستئنافات صبيحة الغد لن يخرج من (اعتماد) نتيجة المباراة كما هي لسبب بسيط وهو أن ما صدر من لجنة (عوض) مبني على معايير (المشجعين) ولا سند قانوني له وكل ما في الأمر هو استمرارية المحاولات البائسة (لفصد) الجرح الدامي بسبب لدغة (العقرب) القاتلة. *حاجة أخيرة كده :: قال قانون قال ! قانون (عوض الداكن الازرقاق).